روسيا لا ترى جدوى في فتح معبر حدودي يوصل المساعدات لأكثر من 3 ملايين سوري
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن روسيا وتركيا اتفقتا على إقامة منطقة خالية من الوجود العسكري في إدلب بسوريا.

قال المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبنزيا إنه أخبر زملاءه في المجلس منذ البداية أن محاولة إعادة فتح المعابر التي تم إغلاقها على الحدود السورية أمر غير مجد.
في حين تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أن روسيا وتركيا اتفقتا على إقامة منطقة خالية من الوجود العسكري في إدلب السورية.
وأوضح نيبنزيا أن أعضاء مجلس الأمن الدولي سيناقشون إمكانية تجديد العمل عبر المعبر الحدودي الوحيد المتبقي في باب الهوى على الحدود السورية مع تركيا.

وأضاف أن على المجلس اتخاذ قرار بشأن تجديد الآلية قبل 10 يوليو/تموز المقبل، مشيرا إلى أنه لا يستطيع تقديم إجابة نهائية بشأن موقف روسيا من إبقاء معبر حدودي واحد مفتوحًا.
وتأتي تصريحات المسؤول الروسي قبيل بدء المجلس مناقشة مشروع قرار يهدف إلى تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وكانت الأمم المتحدة حذرت مجلس الأمن الدولي من الإخفاق في تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا، مما قد يشكل كارثة إنسانية على أكثر من 3 ملايين سوري يقطنون شمال غربي سوريا.
ومن المتوقع أن تقوم كل من روسيا والصين -حليفتي النظام السوري- أو إحداهما باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار تمديد إدخال المساعدات من معبر باب الهوى، الذي تتدفق عبره شاحنات الإغاثة الدولية والبضائع إلى سكان مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية في محافظتي إدلب وحلب.
اتفاق روسي تركي
من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا وتركيا اتفقتا على إقامة منطقة خالية من الوجود العسكري في إدلب السورية، من دون تفاصيل إضافية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنطاليا التركية، أوضح لافروف أن روسيا تريد تطبيق قرارات جنيف مؤكدا على ضرورة استمرار مرحلة الاستقرار والسلام في سوريا وضرورة اجتثاث ما سماها الجماعات الإرهابية.
من جهته قال وزير الخارجية التركي إن بلاده ستواصل العمل مع روسيا ليستمر الهدوء في الميدان من أجل العملية السياسية في سوريا.
وأشار إلى أن تركيا تجري محادثات مع روسيا وأعضاء مجلس الأمن بشأن تمديد قرار توصيل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.