اليمن.. المبعوث الأميركي في الرياض وغريفيث لمجلس الأمن: الأطراف اليمنية غير قادرة على تجاوز خلافاتها

يزور المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ السعودية، للتشاور مع مسؤولين من حكومتي اليمن والسعودية، بينما أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي أن الأطراف اليمنية "غير قادرة" على تجاوز خلافاتها.

وقالت الخارجية الأميركية إن "المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، يزور السعودية في الفترة ما بين الخامس عشر والسابع عشر من هذا الشهر، وسيلتقي كبار المسؤولين من حكومتي اليمن والسعودية، بالإضافة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث".

وأضافت أن المبعوث الخاص ليندركينغ سيبحث آخر الجهود لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وهو السبيل الوحيد لإغاثة اليمنيين الذين هم في أمسّ الحاجة إليه، حسب تعبيرها.

وأوضحت أن الولايات المتحدة ترحب بالجهود التي تبذلها سلطنة عمان لدعم السلام في اليمن، وتقر بجهود السعودية للدفع بتنفيذ مضامين اتفاق الرياض.

بدوره، قال المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إن "هناك رؤى متباينة، والأطراف اليمنية غير قادرة على تجاوز خلافاتها"، لكنه أكد أن الحوار بين أطراف النزاع هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.

وتأتي هذه التصريحات مع قرب انتهاء مهمة غريفيث كمبعوث أممي خاص إلى اليمن، والذي يعمل في هذا المنصب منذ عام 2018، وقاد وساطة لإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ عام 2014.

وقال غريفيث "يؤسفني أن أبلغكم أن الأطراف لم تكن راغبة أو قادرة على التغلب على خلافاتها". وأضاف أن كل فرص السلام التي تم تقديمها لهم "لم تلقَ آذانا مصغية".

ومضى غريفيث إلى أن "انعدام الثقة أمر متجذر وهناك اختلاف كبير حول شكل مستقبل اليمن، لكن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو أن يلتزم القادة في الحكومة اليمنية وفي المجلس الانتقالي الجنوبي بحل خلافاتهم عبر الحوار والمفاوضات السياسية، كما فعل الطرفان في اتفاق الرياض".

وانتقد المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي والقيود المفروضة على إدخال الوقود عبر ميناء الحديدة.

وشدد غريفيث، على أن وضع حد للصراع اليمني يتطلب قيادة واثقة ومستعدة لتقديم التنازلات، حسب تعبيره.

كما وجّه غريفيث في كلمة له خلال جلسةٍ لمجلس الأمن بشأن اليمن، الشكر إلى دولٍ قال إنها قدمت دعما كبيرا للجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في اليمن.

وقال إن الولايات المتحدة والسعودية وعُمان لعبت دورا محوريا في أحدث جولة قامت بها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية.

وشهدت الأيام الماضية تحركات دبلوماسية لسلطنة عمان، حيث التقى وفد رفيع المستوى في 5 يونيو/حزيران الجاري، زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي.

وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، وينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.