ناشيونال إنترست: ما الأهمية الحقيقية لقمة بايدن بوتين في جنيف؟
الكاتب رجح أن بوين وبايدن سيتجنبان المجاملات الدبلوماسية ويبدآن منذ الوهلة الأولى في نقاش القضايا ذات الاهتمام المشترك.
تأكد الآن أن الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلادمير بوتين سيجتمعان في جنيف بسويسرا في 16 من يونيو/حزيران القادم في أول لقاء مباشر لهما منذ انتخاب بايدن رئيسا للولايات المتحدة، فما أهمية هذا اللقاء؟
سؤال حاول الكاتب بمجلة ناشيونال إنترست National Interest المتخصص في الشؤون الأمنية مارك أبسكوبوس الإجابة عنه، مشيرا في بداية تقرير له حول الموضوع إلى أن التفاصيل الكاملة للمواضيع التي سيتطرق لها الرجلان لم يكشف عنها بعد.
لكن، بما أنهما قد تقابلا سابقا، فإن الكاتب رجح أنهما سيتجنبان المجاملات الدبلوماسية ويبدآن منذ الوهلة الأولى في نقاش القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب ما أوردته التقارير الصحفية، فإن المحادثات ستتطرق لقضايا الحد من التسلح النووي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت موجة التوترات الناشئة بشأن بيلاروسيا ستشق طريقها إلى جدول الأعمال، على حد تعبير الكاتب.
وعن سياق هذه القمة، يقول أبسكوبوس إنها تأتي في أعقاب تصاعد الأعمال العدائية بشكل مطرد بين موسكو وواشنطن، مدللا على ذلك بفرض البيت الأبيض سلسلة من العقوبات على روسيا في الأشهر الأخيرة بسبب اعتقال وسجن الناشط الروسي المعارض أليكسي نافالني، وتدخل روسيا في الانتخابات الأميركية، وهجوم "سولارويند" الإلكتروني.
ويضيف أن موسكو اتخذت موقفاً عدائياً بشكل متزايد في تعاملاتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، متعهدة برد قوي على أي "تهديدات" أو "استفزازات" جديدة من الغرب. وذكر الكاتب هنا باستدعاء الكرملين سفيره في الولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من وصف بايدن بوتين بأنه "قاتل" في مقابلة مع شبكة إيه بي سي، و اتخاذ واشنطن إجراءً مماثلا في أبريل/نيسان الماضي.
لكن الكاتب اشار إلى رفع البيت الأبيض العقوبات الأميركية التي كانت مفروضة على الشركة التي تشرف على بناء خط أنابيب نورد ستريم 2 في وقت سابق من هذا الشهر، مما رفع نقطة خلاف رئيسية، حيث يبحث الجانبان بحذر عن طرق لتطبيع العلاقات المستقبلية.
وأضاف أن وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف التقيا الأسبوع الماضي في ريكيافيك على هامش منتدى مجلس القطب الشمالي، وأكد الجانبان رغبتهما المشتركة في التعاون في قضايا الاستقرار العالمي رغم الخلافات السياسية المتجذرة بينهما.
ويختتم الكاتب بأنه من غير المتوقع أن تسفر قمة بايدن وبوتين عن اتفاقيات ثنائية مهمة، لكن من المستبعد أيضا ألا تكون ذات أهمية، إذ إن هذه القمة ستمثل على الأقل منصة للزعيمين لفتح خط اتصال واضح بينهما يسهل لهما العمل سوية لضمان استقرار العلاقات بين بلديهما.