جورجيا خامس ولاية أميركية تقر بعدم دستورية قانون مناهض لمقاطعة إسرائيل
أصبحت جورجيا خامس ولاية أميركية تلغي تشريعا وضع لردع المحاولات الرامية لمقاطعة إسرائيل بعد كل من ولايات كنساس وأريزونا وتكساس وأركنساس، بحسب ما أفاد موقع "ميدل إيست آي" (Middle East Eye) الإخباري البريطاني.
وأفاد الموقع بأن محكمة فدرالية في الولاية قضت بأن قانونا وضع لتقويض أنشطة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "بي دي إس" (BDS) يعد مخالفا للتعديل الأول من دستور الولايات المتحدة.
وحركة "بي دي إس" حركة عالمية تسعى لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وعنصريته، ووقف كافة أشكال التطبيع معه، وتدعو إلى مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل معتمدة على 3 ركائز أساسية هي المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات.
وقد رفض مارك كوهين -قاضي المحكمة الجزئية بجورجيا- في حكمه الصادر يوم الجمعة الماضي محاولات مسؤولين محليين رفض النظر في دعوى قدمتها صحفية أميركية تدعى آبي مارتن كانت قد أماطت اللثام عن انتهاكات لحقوق الإنسان تمارسها الحكومة الإسرائيلية.
ورفعت آبي دعوى قضائية تطعن في قانون الولاية بعد إلغاء ظهورها بإحدى الجامعات الحكومية المحلية بسبب رفضها التوقيع على عقد يلزمها بالقسم على ألا تقاطع إسرائيل.
وقال القاضي كوهين في نص الحكم إنه "حتى مع افتراض أن رغبة جورجيا في دعم أهداف السياسة الخارجية في ما يخص العلاقات مع إسرائيل تمثل مصلحة جوهرية للولاية إلا أن المدعى عليهم أخفقوا في توضيح مدى تأثير دعم آبي مارتن على قدرة جورجيا للارتقاء بأهداف السياسة الخارجية مع إسرائيل".
وتبنت أكثر من 12 ولاية أميركية تدابير مناهضة لمقاطعة إسرائيل تحظر معظمها على الكيانات الولائية التعامل التجاري مع الشركات أو الأفراد المنخرطين في حركة المقاطعة.
وقالت آبي مارتن في بيان لها إن "الحكومة الإسرائيلية حثت الهيئات التشريعية بالولايات (الأميركية) على سن مثل تلك التشريعات فقط، لأنها تعلم أن التعاطف والدعم للسكان الذين تقمعهم وتحتلهم وتمارس عليهم تطهيرا عرقيا وتخضعهم لتمييز عنصري بدآ أخيرا يتعاظمان في الوعي الشعبي".
يشار إلى أن قرار القاضي الفدرالي في ولاية جورجيا يأتي بعد حملة قصف إسرائيلي على قطاع غزة المحاصر استمرت 11 يوما، وبعد اقتحامات لباحات المسجد الأقصى وتفريق مظاهرات بالقوة احتجاجا على طرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.