بعد تحويل مسار طائرة ركاب على متنها صحفي.. واشنطن تدين بيلاروسيا وتدعم العقوبات الأوروبية
أدان الرئيس الأميركي جو بايدن تحويل بيلاروسيا مسار رحلة طيران مدنية، واعتقال صحفي معارض كان على متنها، كما قرر الاتحاد الأوروبي إغلاق مجاله الجوي ومطاراته أمام شركات طيران بيلاروسيا.
وأعلن بايدن دعمه للعقوبات التي ينوي الاتحاد الأوروبي فرضها على مينسك (عاصمة بيلاروسيا)، وأكد أنه طلب من فريقه تقديم خيارات مناسبة لمحاسبة المسؤولين عما حدث.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsبيلاروسيا.. ثورة سلمية تتحدى حملة القمع وموسكو تحذر من أي تدخلات خارجية
وأجبرت بيلاروسيا، أمس الأول الأحد، طائرة مدنية على الهبوط لاعتقال الصحفي المعارض رومان بروتاسيفيتش الذي كان على متنها، مما أثار انتقادات حادة من الدول الغربية، وبررت بيلاروسيا الحادثة بدعوى بلاغ بوجود قنبلة، مؤكدة أنها لا تخالف القوانين الدولية، كما دافعت عنها حليفتها روسيا.
ورافقت مقاتلة بيلاروسية من نوع "ميغ-29" (MiG-29) طائرة الركاب التابعة لشركة "رايان إير" (RYANAIR)، التي كانت متجهة من أثينا إلى ليتوانيا، مما أجبر الطيار على تحويل مسار الطائرة إلى مينسك، حيث احتجزت السلطات الصحفي.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن هاتف نظيره الألماني هايكو ماس، وبحثا التنسيق بشأن الرد على حادث اعتراض طائرة ركاب أوروبية في أجواء بيلاروسيا.
كما أدان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ما سماه "الإجراء الوقح والخطير" الذي اتخذته سلطات بيلاروسيا ضد رحلة طيران بين دولتين عضوين في الاتحاد الأوروبي، واحتجاز بروتاسيفيتش.
وخلال اتصال مع زعيم المعارضة في بيلاروسيا، أكد سوليفان أن واشنطن ستحاسب نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي.
وندد القادة الأوروبيون -في بيان القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل أمس- بالحادثة، وطالبوا بإطلاق سراح الصحفي وصديقته فورا، كما فرضوا عقوبات جديدة على بيلاروسيا، وأغلقوا المجال الأوروبي أمام شركات الطيران العائدة لهذا البلد.
كما دعا قادة الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات إضافية على شخصيات وكيانات في بيلاروسيا في أقرب الآجال، وتجنب الطيران فوق هذه البلاد، ومنع طائراتها من استخدام الأجواء والمطارات الأوروبية.
وكان بروتاسيفيتش يعمل رئيسا لتحرير محطة "نيكستا" المعارضة، التي اضطلعت بدور رئيسي في تنظيم الحركة الاحتجاجية التاريخية ضد لوكاشينكو أثناء الانتخابات الرئاسية العام الماضي.
وظهر بروتاسيفيتش في مقطع فيديو نُشر أمس الاثنين على الإنترنت، يقول فيه إنه بصحة جيدة، ويعترف بالقيام بدور في تنظيم الاحتجاجات الحاشدة في مينسك العام الماضي. ورفض أنصاره على الفور هذا الاعتراف، وقالوا إنه أدلى به تحت الإكراه.
وكان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو (66 عاما) واجه أكبر تحد لحكمه المستمر منذ نحو 27 عاما من المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع بعد إعلان فوزه في انتخابات العام الماضي، قائلين إنها مزورة.
واعتقلت السلطات نحو 35 ألفا منذ بدء المظاهرات في أغسطس/آب 2020. وينفي لوكاشينكو تزوير الانتخابات، ويتهم الغرب بدعم المظاهرات.