الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: دولة الاحتلال بكل إمكانياتها تعجز عن مواجهة غزة
المقاومة ذهبت للمعركة وهي تدرك أنها مكلفة؛ لكنها تدرك أنها الطريق للحرية وحماية القدس والناس.
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، زيادة نخالة، إن دولة الاحتلال بكل إمكانياتها تعجز عن مواجهة غزة، معتبرا أن هذه الدولة كذبة كبيرة، انخدع العالم بما فيهم العرب والمسلمون بها، بينما استطاعت فئة صغيرة من المجاهدين التصدي لهم وإيقافهم عند حدهم.
وأضاف -في كلمة متلفزة من بيروت- إن المقاومة ذهبت إلى المعركة، وهي تدرك أنها مكلفة؛ لكنها تدرك كذلك أنها الطريق للحرية وحماية القدس والناس، موضحا "كنا أمام خيارين إما أن نستسلم ونعطيهم كل شيء، أو نقاتلهم على كل شيء".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتضامنا مع فلسطين ..احتجاجات لبنانية قرب الحدود وأردنيون يهتفون: المقاومة طريق التحرير
فاعليتها لا تتجاوز 40%.. هكذا هدمت صواريخ المقاومة أسطورة القبة الحديدية
ماذا فعلت المقاومة الفلسطينية في قطاع الطاقة الإسرائيلي؟
وتابع نخالة كلمته بالقول "اليوم نحن نقاتلهم على المقدس في حياتنا، لقد تسللوا وفرضوا وتأمروا، والآن يريدون الاستيلاء على قلعتنا الأخيرة، التي يجب أن نجعلها نقطة انطلاق لمجدنا الآتي، إنها القدس لذلك كانت معركة سيف القدس، هذا السيف الذي يجب ألا يُغمد لتبقى القدس حرة وعنوان عزتنا وكرامتنا ودليلنا إلى الله".
وقال "في معركة القدس نقول للصهاينة، لا أسلحتكم ولا طائراتكم ولا اتفاقيات الذل مع المتساقطين يمكن أن تجلب لكم أمنا وسلاما. وإننا نملك خيار القتال والاستشهاد لأجل القدس".
وفي تحذير للاحتلال، قال نخالة إن المجاهدين في فلسطين وفي غزة هم جزء محدود من طاقات الأمة، ومع ذلك يحققون المعجزة أمامكم، عندما تتراكضون إلى الملاجئ.
وحرص نخالة في كلمته على استنهاض همة الفلسطينيين في الضفة ومناطق 48، فقال يا شعبنا الفلسطيني في الضفة وأراضي عام 48 وفي كل مكان، إن حضوركم اليومي في مواجهة الاحتلال هو المدد الأكبر، الذي ينتظره المجاهدون، فعززوا حضوركم وكونوا في كل مكان حتى يعلم الجميع أننا شعب واحد يقف على المسافة نفسها من القدس.
وطالبهم بمواصلة مهاجمة الحواجز، التي يضعها الاحتلال بين المناطق الفلسطينية، وحثهم على قطع الطرق على المستوطنين، مضيفا "انهضوا وستكون غزة بخير، وسيكون مجاهدوها أصلب وأقوى بحضوركم في الميدان".
المعركة السياسية
وعن الجانب السياسي، قال نخالة إنه بجانب معارك الميدان تدور هناك معركة سياسية. وأكد على أن المعركة السياسية يجب أن ترتقي إلى قامات الشهداء وقامات المقاتلين، مشيرا إلى أنها ما زالت تراوح مكانها، ويريد الاحتلال فرض وقف إطلاق النار من خلال الإيغال في قتل المدنيين وتدمير البيوت مبررا هجماته بأكاذيب يوزعها على العالم.
ويقف رئيس وزراء الاحتلال ليدعي الإنسانية والأخلاق، "يصادرون أرضنا ويهجروننا ويستولون على مقدساتنا، ويواجهون العالم بأنهم ضحايا، ويريدون أن تتوقف صواريخ المقاومة".
متابعا حديثه بأن سلاح المقاومة هو السلاح الأمضى، الذي يجعلهم أكثر ضعفا وذلا، رغم كل إمكاناتهم وقدراتهم العسكرية والتسليحية.
وأكد في حديثه أن المقاومة تقول لهم هذه معركة القدس، فليرفعوا أيديهم عن القدس وعن حي الشيخ جراح.
وفي كلمته، حرص نخالة على استنهاض همة العرب والمسلمين، قائلا "إن القدس قضية كل عربي وكل مسلم، فلتنهض الشعوب لتحمي القدس، كونوا بحجم القدس لتستحقوها".
وأكد في الختام على أن "سيف القدس سيبقى مشرعا في وجه القتلة والصهاينة، وسيبقى شعبنا أمينا على القدس مهما كانت التضحيات.. وحدهم الشهداء والمقاتلون قادرون على وقف العدوان".