3 شهداء في غارات مستمرة للجيش الإسرائيلي على غزة وصحيفة أميركية تتحدث عن نهاية الحرب على مراحل
استمر الجيش الإسرائيلي في شن غارات عدة على قطاع غزة في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، في حين أوردت صحيفة أميركية أن الولايات المتحدة نجحت في ثني إسرائيل عن القيام بغزو بري للقطاع.
فقد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي العديد من المنازل في بلدة بيت حانون شمال شرقي قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن 3 شهداء سقطوا وجُرح اثنان في غارة إسرائيلية على شقة سكنية وسط مدينة غزة، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء.
كما استهدفت غارات إسرائيلية غربي النصيرات (وسط قطاع غزة)، وخلفت عددا من المصابين، كما تجدد القصف الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن غارة إسرائيلية نفذت على المناطق الشرقية لمخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا في حي الزيتون شرقي القطاع.
ونفذت طائرات الاحتلال أكثر من 50 غارة على جنوب قطاع غزة أمس، وتسببت إحداها في سقوط شهيدة و5 جرحى في خان يونس ورفح (جنوبي القطاع).
المقاومة ترد
في المقابل، قصفت المقاومة الفلسطينية أمس عددا من القواعد العسكرية الإسرائيلية، كما أطلقت صواريخ على مدن عدة سقط أحدها في شارع رئيسي بين أسدود وتل أبيب، ردا على الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 10 أيام.
وأظهرت مقاطع مصورة حريقا نشب في منطقة السهل الداخلي شرق مدينة أسدود جراء سقوط أحد الصواريخ، كما أظهرت محاولات منظومة القبة الحديدية اعتراض بعض الصواريخ.
وقال مراسل الجزيرة إن دفعة من صواريخ الفصائل الفلسطينية طالت مدينة عسقلان ومواقع أخرى أبعد ضمن غلاف غزة، كما طالت دفعات صاروخية كثيفة المناطق الشمالية لأسدود.
وقالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها استهدفت قواعد عسكرية في كل من حتسور وحتسريم ونيفاتيم وتل نوف وبلماخيم ورامون.
وأكدت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أن قدراتها وإمكاناتها بخير، وأضافت: “لدينا مزيد، وهذه صورة مصغرة جدا من إعداد كبير أعددناه للمواجهة لشهور طويلة“.
من ناحية ثانية، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة أكثر من 1400 خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال حاول مرتين اغتيال القائد العسكري لحماس محمد ضيف الأسبوع الماضي، لكنها فشلت.
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل أخبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها دمّرت برج الجلاء، لأن حماس استخدمته للتشويش على الملاحة.
واستهدفت طائرات الاحتلال عصر السبت الماضي برج الجلاء الذي يضم مقرّ شبكة الجزيرة في غزة، بسلسلة غارات أدت إلى انهياره بالكامل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه كانت توجد في البرج مكاتب إعلامية مدنية “تتستر من ورائها حماس وتستخدمها دروعا بشرية“، لكن المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم نفى بشكل قاطع ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي وجود مكاتب للحركة في برج الجلاء بغزة.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “نشهد معاناة إنسانية هائلة وأضرارا جسيمة في المنازل والبنية التحتية الحيوية في غزة“.
ودعا غوتيريش المجتمع الدولي إلى ضمان توفير التمويل الكافي للعمليات الإنسانية في قطاع غزة.
نهاية النزاع
وقد نقلت صحيفة “بوليتيكو” (Politico) الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن نهاية النزاع قد تأتي على مراحل، مع توقف مبدئي لتبادل الصواريخ.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين حثوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومساعديه على إنهاء العمليات ضد قطاع غزة.
وأضافت أن المسؤولين الأميركيين يشعرون بالرضا لأنهم نجحوا في ثني إسرائيل عن القيام بغزو بري للقطاع.
وقد أفادت مصادر خاصة للجزيرة بأنه لا يوجد عرض نهائي للتهدئة حتى هذه اللحظة، ولا تزال الاتصالات مستمرة بين كافة الأطراف.
وقد نقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مصدر سياسي أنه لا حديث في إسرائيل عن أي اتفاق أو التزام بوقف إطلاق النار.