لا عرض نهائيا لوقف العدوان على غزة وخيبة أمل بمجلس الأمن

Smoke and flames are seen following an Israeli air strike on a building, amid a flare-up of Israeli-Palestinian fighting, in Gaza City
قوات الاحتلال تواصل قصفها للمباني والبنى التحتية في غزة موقعة قتلى وجرحى وخسائر كبيرة (رويترز)

ذكرت مصادر خاصة للجزيرة أنه لا يوجد عرض نهائي للتهدئة حتى هذه اللحظة والاتصالات مستمرة بين كافة الأطراف.

يأتي ذلك بعد أن نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا مسؤولين أميركيين أن العمليات يمكن أن تنتهي في غضون أيام.

كذلك ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر قدمت مقترحا لوقف إطلاق النار اعتبار من صباح الخميس القادم.

United Nations Security Council meeting in New York
مجلس الأمن فشل في 3 جلسات عقدها مؤخرا في الخروج بإعلان يطالب بوقف العدوان على غزة (الأناضول)

خيبة أمل

وفي إطار المساعي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، أعربت المجموعة العربية في الأمم المتحدة عن "خيبة أملها" إزاء عدم تحرك مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة سفيان ميموني، الذي تتولى بلاده رئاسة المجموعة الشهر الجاري، وذلك مع السفير رياض منصور مراقب فلسطين بالمنظمة الدولية، التي مقرها في نيويورك.

وقال ميموني إن الجزائر طلبت عقد اجتماع عاجل للجمعية العامة للأمم المتحدة حول آخر التطورات الحاصلة في فلسطين الخميس المقبل.

وأعرب عن خيبة أمل المجموعة العربية إزاء عدم تعامل مجلس الأمن مع الوضع الخطير على الأرض في غزة، وإحجامه عن مطالبة القوة القائمة بالاحتلال بضرورة وقف عدوانها.

من جانبه، أكد منصور أن وقف جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة والقدس يتطلب إرادة وعزيمة قويتين من المجتمع الدولي لوقفها.

ويعقد مجلس الأمن الليلة خلف أبواب مغلقة جلسته الرابعة حول الأوضاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وخلال 3 جلسات عقدها المجلس في الأيام القليلة الماضية، حالت الولايات المتحدة -حليفة إسرائيل- دون التوصل إلى توافق بشأن إصدار بيان يدعو إلى الوقف الفوري للقتال.

ويتطلب صدور بيانات المجلس موافقة جماعية من كافة أعضائه، البالغ عددهم 15 دولة.

وفي وقت سابق، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء اتصالين هاتفيين مع نظيريه البحريني والمغربي، لبحث التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل.

جاء ذلك حسب بيانين لوزارة الخارجية الأميركية، وذكر البيان الأول أن بلينكن تحدث مع نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني حول جهود وقف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأوضحت الخارجية الأميركية -في بيان ثان- أن بلينكن ونظيره المغربي ناصر بوريطة أبديا قلقهما بشأن العنف الدائر في الشرق الأوسط، الذي أودى بحياة مدنيين من الطرفين.

من جهتها، عبرت مندوبة أميركا في الأمم المتحدة عن عدم اعتقادها بأن إصدار مجلس الأمن إعلانا في الوقت الحالي سيساعد في خفض التصعيد.

وأضافت أن واشنطن لم تلتزم الصمت، وإنما كانت ولا زالت تبذل جهودا دبلوماسية لوقف العنف من خلال التواصل مع زعماء في الشرق الأوسط.

رجل إطفاء يغلق الهاتف في وجه المستشارة أنغيلا ميركل
ميركل دعت إلى وقف عاجل لإطلاق النار وإطلاق مفاوضات سياسية (دويتشه فيله)

دعوة ألمانية أردنية

وفي إطار المساعي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وملك الأردن عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، إلى "وقف فوري لإطلاق النار" جراء العدوان الإسرائيلي على غزة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الزعيمين.

وذكر بيان للحكومة الألمانية أن ميركل وملك الأردن توافقا على أنه يجب دعم المبادرات من أجل إرساء وقف إطلاق نار سريع لتوفير الظروف لاستئناف المفاوضات السياسية.

وحسب بيان الديوان الملكي الأردني، فقد قال الملك عبد الله -خلال الاتصال- إن التطورات المأساوية في الأراضي الفلسطينية جاءت نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن "منع تكرار التصعيد الإسرائيلي ووقف دوامة العنف يتطلبان إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية يفضي إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".

وشدد على أهمية دور المجتمع الدولي في وقف العنف والاعتداءات الإسرائيلية "الخطيرة والمتكررة"، التي أدت إلى هذا التصعيد.

كما بحث وزير خارجية الأردن مع نظيره اليوناني، اليوم الثلاثاء، تطورات الأحداث على الأراضي الفلسطينية والجهود المبذولة للدفع نحو تحرك دولي قادر على وقف العدوان.

جاء ذلك خلال لقاء وزيري الخارجية الأردني أيمن الصفدي واليوناني نيكوس دندياس، ضمن زيارة رسمية يجريها الوزير اليوناني للمملكة.

وحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية، فقد أكد الوزيران أنه لا بديل عن حل الدولتين وفق القانون الدولي والمرجعيات الدولية المعتمدة من أجل تحقيق السلام وحل الصراع.

وشدد الصفدي على أن تحقيق السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا إذا حصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة.

الاتحاد الأوروبي

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الأولوية الآن لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل، وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وجاء تصريح بوريل خلال مؤتمر صحفي عقده في بروكسل مساء اليوم، بعد اجتماع طارئ عبر الهاتف مع وزراء خارجية الدول الأعضاء، ركز على بحث الأزمة الحالية في الشرق الأوسط.

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن لـ"موقف موحد" لوقف القتال.

جاء ذلك على لسان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان