دعوات لإضراب شامل في الضفة ومناطق 48.. للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة والقدس

دعت كل من حركتي حماس وفتح وقوى عربية داخل الخط الأخضر إلى إضراب شامل اليوم الثلاثاء في الضفة الغربية ومناطق 48، للتعبير عن التضامن مع ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي متواصل منذ 8 أيام أدى لاستشهاد أكثر من 220 شخصا وجرح المئات إلى جانب تدمير كبير.

وفي بيان لها دعت حركة حماس الشعب الفلسطيني لإضراب شامل في جميع المدن من النهر إلى البحر (فلسطين التاريخية) الثلاثاء، "في القدس والضفة والداخل المحتل، وإعلان النفير الثوري وإطلاق المسيرات نحو نقاط الاشتباك والمواجهة في خطوط التماس كافة".

وأضاف "إن هذه اللحظة التاريخية من حياة شعبنا تتطلب انخراطا كاملا من الجماهير كافة، فعطاء الدم في غزة والضفة والداخل يستوجب منا جميعا مواصلة المسيرة بكل عزم وقوة لإجبار هذا المحتل المجرم على الاعتراف بحقوقنا ووقف العدوان".

حـمــــاس تدعو لإضراب شامل الثلاثاء وإعلان النفير الثــــوري#إضراب_فلسطينhttps://t.co/majSlDgGba

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 17, 2021

ولاقت الدعوة قبولا واسعا عبر منصات التواصل، حيث رأى نشطاء ومغردون أن توحيد الصف أمام الاحتلال هي أولى خطوات الانتصار، مشيرين إلى الإضراب العام الذي خاضه الشعب الفلسطيني عام 1936، والذي استمر لـ 6 أشهر كاملة.

وعلق الناشط أدهم أبو سليمة -في تغريدة عبر حسابه على تويتر- قائلا "غدا تتكامل فلسطين من نهرها إلى بحرها بالإضراب، تقفز جماهيرها إلى الأمام لتكرّس هدفا جامعا لا يستثني أحدا هو التحرير".

وأضاف "هو المشروع الوطني الوحيد الممكن لفلسطين بكل جغرافيتها -نكبة ونكسة وشتاتا- بأن نستعيد فلسطين، وهذا الأمل الذي أحيته اليوم هذه المواجهة وأعادته إلى الصدارة".

وقال الكاتب ماهر اليوسفي -في تغريدة أخرى- "الإضراب في فلسطين لغة وأسلوب مقاومة شعبية، من النهر للبحر، إضراب مع مواجهات للاحتلال في الميادين، فلسطين في أوج اكتمالها، يا وطن الشهداء تكامل، والاحتلال العنصري إلى زوال".

فتح تعلن عن إضراب شامل يوم الثلاثاء 18/5/2021 pic.twitter.com/GhtaroPdrM

— حركة فتح (@fatehorg) May 17, 2021

فتح تدعو

من جهتها، دعت حركة فتح إلى إضراب عام الثلاثاء في الضفة الغربية تضامنا مع غزة، وضد استمرار العدوان الإسرائيلي في القدس والضفة.

ودعت اللجنة المركزية لحركة فتح -في بيان لها- الشعبَ الفلسطيني إلى إعلان الثلاثاء "يوم غضب شعبي شامل، تتكثف به المواجهة الشعبية مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه (…) على مختلف الساحات وفي كل نقاط الاحتكاك".

وقال نائب رئيس الحركة محمود العالول -لإذاعة صوت فلسطين- "نريد أن يكون الغد يوما مميزا لحركة فتح".

ودعت مجموعات شبابية -عبر الإنترنت- الفلسطينيين إلى المشاركة في الإضراب والمسيرات التضامنية مع قطاع غزة وسكان حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة.

وسمحت الحكومة الفلسطينية لجميع موظفي القطاع العام بالمشاركة في "يوم الغضب" وعدم التوجه إلى عملهم الثلاثاء.

"الإضراب سيشمل أراضي 48، وهذا ما يؤثر على إسرائيل مباشرة، والعرب هم سوق استهلاكي كبير في دولة الاحتلال"#آن_للنكبة_ألا_تستمر#إضراب_الكرامة#غزة_تحت_القصفhttps://t.co/UWRSbepBJF

— Raseef22 (@Raseef22) May 17, 2021

الخط الأخضر

وتتقاطع دعوتي حماس وفتح مع دعوة مماثلة وجهتها لجنة المتابعة العربية داخل الخط الأخضر إلى الإضراب الثلاثاء.

ودعا التجمّع الوطني الديمقراطي العربي إلى إنجاح الإضراب العام الذي أعلنته لجنة المتابعة العليا وانضمت إليه القوى الوطنية الفاعلة للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

كما تواصلت المظاهرات والاحتجاجات أمس الاثنين في عدة مناطق داخل الخط الأخضر دعما لغزة وتنديدا بجرائم الاحتلال بحقها، وتركزت في أم الفحم، حيث خرج الآلاف  للمشاركة في المظاهرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية بالمدينة، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وأنشدوا أغاني وطنية.

مواجهات

وقد استشهد أمس شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال مواجهات في مخيم العروب للاجئين شمال الخليل (جنوبي الضفة).

وقال شهود عيان إن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال في مخيم العروب أسفرت عن عدد من الإصابات بالرصاص وحالات اختناق.

كما شهدت مناطق أخرى في الخليل مواجهات مع جنود الاحتلال، وشهدت مدن رام الله ونابلس في الضفة مواجهات أخرى مع قوات الاحتلال.

وشهدت المدن الفلسطينية في الضفة الغربية -خلال الأيام الثمانية الماضية- مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال أسفرت عن استشهاد 22 فلسطينيا بينهم طفل، وجرح 3728 شخصا، منذ بدء الأحداث ضمن موجة توتر بدأت في شرق القدس.

ومنعت أمس سلطات الاحتلال الفلسطينيين من دخول حيّ الشيخ جراح في القدس المحتلة، للتضامن مع سكانه المهددين بالتهجير.

وقالت الناشطة منى الكرد -وهي من سكان أحد المنازل المهددة بالتهجير لصالح المستوطنين في حي الشيخ جراح-  للجزيرة، إن قوات الاحتلال منعت المتضامنين الفلسطينيين من الدخول إلى الحي، فيما سمحت للمستوطنين الإسرائيليين بالدخول بأعداد كبيرة.

وأضافت أن الاحتلال وضع مكعبات إسمنتية على مداخل الحي، ولا يسمح لأحد بالدخول سوى لسكان الحي والصحفيين، ويطرد أي متضامن.