إسرائيل قصفت 12 مؤسسة صحية في غزة ومصر تكشف عن حجم تدخلها لعلاج الجرحى
أوضحت وزارة الصحة في قطاع غزة أن إسرائيل تتعمد قصف المؤسسات والمرافق الطبية، في حين أعلنت السلطات المصرية قائمة بحجم تدخلها لعلاج الجرحى الذين يسقطون جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأعلن أشرف القدوة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن إسرائيل استهدفت مؤسسات صحية وأصابت عددا من الكوادر الصحية.
وقال القدرة في بيان إن "الانتهاكات والاستهدافات الإسرائيلية أصابت 21 مؤسسة صحية وعددا من الكوادر الصحية خلال استهداف مبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال، وشكل ذلك تهديدا لعمل الفرق الطبية".
وأشار أيضا إلى "إعاقة حركة سيارات الإسعاف في أثناء نقل الجرحى"، مطالبا "بتحرك دولي جادّ لتجريم تلك الممارسات التي تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية والإنسانية".
وأوضح أن "استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يهدد بتقويض جهود وزارة الصحة في مواجهة وباء كورونا وخصوصا بعد التسبب في توقف عمل المختبر المركزي عن إجراء الفحوص المخبرية جراء الاستهداف، وصعوبة حركة الفرق الطبية لمتابعة المعزولين منزليا واستكمال برنامج التطعيم من فيروس كورونا".
ونددت مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية بـ"قصف الاحتلال الإسرائيلي مبنى إداريا لوزارة الصحة في قطاع غزة وإصابة كوادر عاملة في المبنى بجروح".
وقالت في بيان إن "هذا الدم المسفوك على طرق غزة وتحت أنقاض بناياتها يجب أن يتوقف".
وأضافت أن "حماية المدنيين والأطفال والمراكز الطبية والمستشفيات واجب على المجتمع الدولي الذي عليه أن يتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي لحماية القانون الدولي".
وبلغ القصف الإسرائيلي مقرّ الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 10 آخرين.
وندد الهلال الأحمر القطري باستهداف مقرّه في قطاع غزة، مؤكدا ضرورة السماح للفرق الإغاثية بالعمل وفقا للقانون الدولي الإنساني.
وقبل أيام أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن القوات العسكرية الإسرائيلية تتعمد استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع.
تحذير عالمي
وشددت منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين على وجوب حماية البنية التحتية والعاملين في المجال الصحي في قطاع غزة.
جاء ذلك في إفادة صحفية لمدير منظمة الصحة العالمية العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس، نشرت على تويتر.
وقال غيبريسوس إن أمين الأمم المتحدة العام أنطونيو غوتيريش حذر من أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل يمكن أن يؤدي إلى أزمة أمنية وإنسانية لا يمكن السيطرة عليها.
وشدد على أنه "من الضروري احترام قواعد القانون الإنساني الدولي احتراما كاملا. وعلى وجه الخصوص، يجب حماية البنية التحتية والعاملين في المجال الصحي دائمًا وأدعو القادة لفعل ذلك".
التدخل المصري
وفي السياق ذاته، أعلنت هالة زايد وزيرة الصحة المصرية تجهيز 11 مستشفى بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية والقاهرة لاستقبال جرحى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
كذلك أعلنت الوزيرة إرسال 65 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع.
وقال محافظ شمال سيناء إن 50 سيارة إسعاف وفرقا طبية أُعدّت لنقل المصابين من القطاع إلى مصر عبر معبر رفح.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في العاشر من مايو/أيار الجاري استشهد 212 فلسطينيا، بينهم طبيبان وما لا يقل عن 59 طفلا، فضلا عن أزيد من 1400 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
في الجانب الثاني، قتل 10 إسرائيليين بينهم طفل وأصيب 309 جراء إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
و تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء انتهاكات واعتداءات وحشية ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وبخاصة في المسجد الأقصى المبارك وفي حي الشيخ جراح الذي تسعى إسرائيل لطرد بعض سكانه الفلسطينيين وتسليم منازلهم لمستوطنين من اليهود.