لوقف التصعيد في فلسطين.. اتصالات أميركية مع قطر ومصر والسعودية وبايدن يسعى لتهدئة دائمة والسيسي يدعو لتحرك عاجل
تجري مباحثات مكثفة واتصالات دبلوماسية في اتجاهات عدة من أجل تهدئة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف الهجمة الإسرائيلية على غزة، في حين قال الرئيس الأميركي إن إدارته تسعى لتحقيق "تهدئة دائمة"، كما صرح الرئيس المصري بأن بلاده تبذل جهودا للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في تسجيل مصور بمناسبة عيد الفطر "إدارتي ستواصل دفع الفلسطينيين والإسرائيليين وأطراف أخرى بالمنطقة للعمل نحو تهدئة دائمة".
اقرأ أيضا
list of 3 itemsعلامة استفهام (28) | فلسطين.. ماذا تفعل القوات المساندة لها؟
موقع بريطاني: بعد 7 عقود من النكبة.. إسرائيل لم تهزم الفلسطينيين بل وحّدتهم
وأضاف "نرى أيضا أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون سويا العيش في أمن وسلام وأن ينعموا بدرجة متساوية من الحرية والرخاء والديمقراطية".
وفي تلك الأثناء، كشفت وزارة الخارجية الأميركية عن اتصالات عديدة جرت خلال الساعات الماضية، حيث قالت إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى محادثات عبر الهاتف مع نظرائه في كل من قطر ومصر والسعودية.
وأضافت أنه ناقش مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "جهود استعادة الهدوء في إسرائيل والضفة الغربية وغزة في ضوء الخسائر المأساوية في أرواح المدنيين".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان "جرى خلال الاتصال مناقشة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المصلين في الحرم القدسي الشريف والهجوم على قطاع غزة المحاصر".
وأضاف البيان أن الوزير شدد خلال الاتصال على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية المتكررة ضد المدنيين في غزة والمسجد الأقصى المبارك".
وقالت الخارجية الأميركية في بيان آخر إن بلينكن جدد في اتصاله مع نظيره المصري سامح شكري "دعوته جميع الأطراف إلى تهدئة التوتر ووقف العنف، الذي أودى بحياة مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين، من بينهم أطفال".
في الوقت نفسه، قالت الخارجية القطرية في بيان إن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره المصري أمس الأحد استعرضا فيه "علاقات التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع في فلسطين".
من جهته، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده تبذل جهودا للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإن "الأمل دائما موجود".
وأضاف -في تصريحات لقناة فرنسية مساء الأحد- أن الأهمية القصوى والعاجلة الآن هي وقف العنف والقتل حتى يعود الهدوء مرة أخرى إلى قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك بجانب مصر لوقف أعمال القتل وإنهاء هذا الصراع، حسب تعبيره.
من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الأميركي بلينكن مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في اتصال هاتفي آخر التطورات في فلسطين والمنطقة.
وقالت الخارجية الأميركية إن الوزيرين ناقشا "الجهود المستمرة لتهدئة التوتر في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، ووضع حد للعنف".
وأضافت "عبّر الوزير عن حزنه لفقد أرواح فلسطينية وإسرائيلية، وحث على التواصل لمنع تفاقم الأزمة. عبر أيضا عن اعتقاده بأن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون درجات متساوية من الحرية والكرامة والأمن والرخاء".
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السعودية إن الوزيرين استعرضا "العلاقات الإستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة وسبل دعمها في المجالات كافة، بالإضافة إلى أبرز المستجدات وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في فلسطين والمستجدات في المنطقة".
جهود أممية
في تلك الأثناء، قال موقع أكسيوس (Axios) الأميركي إن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند أجرى خلال الساعات الأخيرة مباحثات مكثفة مع كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف أن المنسق الأممي تحدث أيضا مع مسؤولين في المخابرات المصرية ضمن الجهود الرامية لاستعادة الهدوء.
وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة شددت على ما يبدو لهجتها في المطالبة بوقف التصعيد، إذ قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر تويتر إنه "يتعين على كل الأطراف أن توقف تصعيد التوترات.. يجب أن يتوقف العنف فورا".
من ناحية أخرى، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إن هناك "جهودا مكثفة واتصالات مستمرة مع جميع الأطراف الدولية الفاعلة لوقف التصعيد الإسرائيلي".
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عنه قوله إن "المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار دون التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من (يونيو) حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي وقت سابق الأحد، عرقلت الولايات المتحدة إصدار بيان مشترك لمجلس الأمن الدولي بشأن التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وواصلت الولايات المتحدة رفضها إصدار أي إعلان مشترك بعدما رفضت نصين سابقين اقترحهما 3 أعضاء في المجلس هم النرويج وتونس والصين.