احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي.. إضراب شامل يوم الثلاثاء بالمدن والبلدات داخل الخط الأخضر والشاباك يعتقل العشرات

دعت لجنة المتابعة العربية العليا في إسرائيل اليوم الأحد إلى إضراب شامل في المدن والبلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر بعد غد الثلاثاء، في حين أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) اليوم الأحد اعتقال العشرات من الفلسطينيين في أراضي 48، بزعم الاعتداء على إسرائيليين.

وقالت اللجنة -في بيان بعد اجتماعها في مدينة يافا- إن الدعوة إلى الإضراب تأتي "ردا على العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والقدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، وردا على العدوان على جماهيرنا".

وطالبت لجنة المتابعة "بأن يكون إضرابا سلميا".

وتشهد العديد من المدن والبلدات العربية داخل الخط الأخضر -خاصة تلك التي يسكنها عرب ويهود- مواجهات عنيفة، قُتل فيها فلسطيني وأصيب المئات.

ودعت اللجنة في بيانها "لوقف الحرب الدموية على قطاع غزة، والعدوان المستمر على مدينة القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، وسحب كافة العصابات الاستيطانية وقوات القمع من جميع مدننا وقرانا، بما فيها مدن الساحل".

وطالبت لجنة المتابعة العربية داخل إسرائيل بالحماية من تصعيد اعتداءات المتطرفين، خاصة في عكا ويافا وحيفا واللد، كما طالبت من هيئات دولية دعم فرض حماية للفلسطينيين في البلدات العربية.

اعتقال العشرات داخل الخط الأخضر

أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) اليوم الأحد اعتقال العشرات من الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، بزعم الاعتداء على إسرائيليين.

وقال الشاباك -في بيان- إنه اعتقل خلال الأيام الأخيرة -بالتعاون مع الشرطة- عشرات المتهمين بالمشاركة في هجمات على إسرائيليين، حسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.

ولفت إلى أنه يحقق حاليا مع عدد من المشتبه فيهم "المتورطين" في حادثين كبيرين: الأول في قرية كفر كنا الفلسطينية (شمال) عندما دخلها مستوطن بالخطأ في العاشر من مايو/أيار الجاري، وتعرض للضرب وإحراق سيارته من قبل محتجين فلسطينيين.

والحادث الثاني -حسب بيان الشاباك- هو الهجوم على أسرة إسرائيلية دخلت عن طريق الخطأ إلى مدينة أم الفحم، وتم الاعتداء عليها.

وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 6 فلسطينيين في اللد (وسط) للاشتباه في مخالفتهم النظام وإطلاق النار على ضباط الشرطة في الأيام الأخيرة، وهو ما يرفع حصيلة المعتقلين بالمدينة إلى 27 منذ الاثنين الماضي.

وحسب بيان للشرطة -نقلته صحيفة يديعوت أحرنوت- فإنه يتم استجواب المعتقلين حاليا، وستطلب الشرطة من المحكمة تمديد اعتقالهم. لكن الشاباك والشرطة لم يتطرقا في بيانيهما إلى اعتداءات عنيفة تعرض لها العديد من فلسطينيي الداخل مؤخرا على أيدي متطرفين يهود.

اعتداءات إسرائيلية

على صعيد آخر، أصيب طفل فلسطيني (12 عاما) ليل أمس بحروق في وجهه؛ إثر رمي إسرائيلي متطرف زجاجة حارقة على منزل عائلته في مدينة يافا، ويرقد حاليا بأحد المستشفيات في حالة وُصفت بالحرجة، حسب قناة "كان" العبرية.

ومساء الأربعاء، أصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة بعد تعرضه للطعن من قبل متطرف يهودي في سوق بالقدس الغربية، وقالت قناة "كان" إن شابا أصيب بجروح بعدما تعرض للهجوم والطعن على يد عدد من المتطرفين اليهود في سوق محانيه يهودا.

ويوم الخميس، قررت محكمة إسرائيلية الإفراج عن 4 مستوطنين متهمين بقتل شاب فلسطيني في مدينة اللد قرب تل أبيب، وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون أمرت بالإفراج عن المتهمين الأربعة، في ظروف متساهلة نسبيا.

وادعى المتهمون أنهم أطلقوا النار على الضحية دفاعا عن النفس، وسط مواجهات عنيفة في مدينة اللد بين قوات الاحتلال وإسرائيليين من جهة، وشبان فلسطينيين من جهة أخرى.

وشهدت العديد من المدن الإسرائيلية المختلطة (يسكنها فلسطينيون ويهود)، مثل اللد وعكا ويافا، مواجهات دامية بين الجانبين خلال الأيام الأخيرة.

وتتفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات وحشية ترتكبها الشرطة ومستوطنون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي في القدس، خاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل طرد 12 عائلة فلسطينية من بيوتها لكي تسلمها إلى مستوطنين.

المصدر : وكالة الأناضول

إعلان