قناصل أوروبيون يزورون حي الشيخ جراح والأهالي يطالبون بمزيد من الضغط على إسرائيل
يتخوف أهالي حي الشيخ جراح من عودة السلطات الإسرائيلية إلى سياسة إخلاء البيوت بعد أن تهدأ الضغوط على أرض الواقع.
زار قناصل دول أوروبية حي الشيخ جراح في القدس لمعاينة وضع الأسر الفلسطينية المهددة بالطرد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ظل رفض فلسطيني قوبل بعنف من الاحتلال.
وعقد ممثلون من الاتحاد الأوروبي لقاء مع العائلات الفلسطينية استمعوا خلاله إلى شكاوى تلك العائلات، والأوضاع التي يعيشونها تحت تهديد السلطات الإسرائيلية.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsبنات وبنو الشيخ جراح.. كسر غرور المستعمر والمطبّع
قضية حي الشيخ جراح.. معركة وجود بلا حدود
وطالب الفلسطينيون ممثلي الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لوقف سياسات إخلاء البيوت وإجلاء سكانها أو هدم البيوت العربية داخل القدس المحتلة.
وأشارت مراسلة الجزيرة -شيرين أبو عاقلة- إلى أن هناك نوعا من الارتياح لدى السكان لهذه الزيارة، لكن التهديد ما زال سيفا مسلّطا على رقابهم لأن إسرائيل لم تتخذ قرارا بعد بإلغاء قرارات الإخلاء، وإنما أجّلت الجلسة التي كانت مقررة للمحكمة العليا شهرا وذلك تحت الضغط الدولي.
ويسود التوتر في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة عقب تهديد القوات الإسرائيلية عددا من العائلات المقدسية بإخلاء منازلها لمصلحة جمعيات استيطانية.
وكان من المقرر أن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية الخميس الماضي قرارا نهائيا بخصوص إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي لمصلحة مستوطنين يدّعون ملكيتهم للأرض إلا أنها أعلنت تأجيلها مدة شهر.
وحتى اللحظة تلقّت 12 عائلة فلسطينية في الحي قرارات بالإخلاء صدرت عن محكمة الصلح والمحكمة المركزية الإسرائيليتين.
ونقلت المراسلة تخوّف أهالي حي الشيخ جراح من عودة السلطات الإسرائيلية إلى سياسة إخلاء البيوت بعد أن تهدأ الضغوط على أرض الواقع، لا سيما أن هناك نحو 22 ألف قرار بهدم منازل في مدينة القدس.
وطالب أهالي الحي بخطوات عملية مثل فرض عقوبات على إسرائيل إذا ما استمرت في انتهاكها حقوق الفلسطينيين.
وكان تور وينسلاند المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط قد عبّر عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة المتعلقة بطرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح وأحياء أخرى في القدس الشرقية المحتلة، وحثّ إسرائيل على وقف عمليات الهدم والإخلاء بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وتعود أزمة أهالي الشيخ جراح مع محاكم سلطات الاحتلال إلى نحو 49 عاما، وكلما أخفق المستوطنون في إثبات ملكية الأراضي التي أقيمت عليها بيوت المقدسيين، يعودون مرة أخرى إلى القضاء معوّلين على حدوث تغيير ما، وهو ما وقع في السنوات الأخيرة في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمينية حين استطاعوا أن يقلبوا الحكم ويحصلوا على قرار بالهدم.