تسريبات عن عقبات تعترض تطوير العلاقات.. فرنسا تبعث بقائد جيشها للجزائر وترجئ زيارة رئيس الوزراء

أعلنت فرنسا أمس الخميس عن تأجيل زيارة كان مقررا أن يقوم بها رئيس وزرائها إلى الجزائر، بينما وصل قائد الجيش الفرنسي في وقت سابق إلى هناك، حيث بحث مع العسكريين قضايا يتعلق بعضها بالحقبة الاستعمارية.
ولأجل غير مسمى، أعلنت الحكومة الفرنسية عن إرجاء الزيارة التي كان من المقرر أن يؤديها رئيس الوزراء جان كاستيكس إلى الجزائر الأحد المقبل، وكان مقررا تكريس هذه الزيارة لإعادة الدفء إلى العلاقات المعقدة بين البلدين.
وقال مكتب رئيس الوزراء الفرنسي إن "جائحة كوفيد-19 لا تسمح بأن تكون هذه الوفود في ظروف مُرضية تماما".
وأضاف أن اللجنة الحكومية الفرنسية الجزائرية هي الهيئة التي كان مفترضا أن تُعقد الاجتماعات الثنائية في إطارها، وقد "أرجئت بالتالي إلى موعد لاحق يكون فيه السياق الصحي أكثر ملاءمة".
دون المستوى
لكن مصادر فرنسية وجزائرية متطابقة عزت إرجاء الزيارة إلى أسباب دبلوماسية، مشيرة إلى أن حجم الوفد الفرنسي -الذي جرى تخفيضه بسبب الجائحة- اعتُبر غير كاف من قبل الجزائر التي أبلغت باريس بذلك، الأمر الذي عجّل في صدور القرار المتأخر بإرجاء الزيارة.
وقال مصدر فرنسي مطلع على القضية إن "تشكيلة الوفد هي دون المستوى" في نظر الجزائر.
بدوره قال مصدر جزائري إن باريس "خفضت مدة الزيارة إلى يوم واحد وحجم الوفد إلى 4 وزراء. إنّها تشكيلة مصغّرة، في حين هناك الكثير من القضايا الثنائية التي يجب دراستها".
لقاءات عسكرية
في سياق متصل، أجرى رئيس الأركان الفرنسي فرانسوا لوكوانتر لقاءات مع كبار العسكريين بالجزائر الذي وصلها إليها في وقت سابق.
وفي أثناء استقبال نظيره الفرنسي، قال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق "السعيد شنقريحة" إن الأمن والاستقرار في الدول المجاورة مرتبطان بأمن واستقرار بلاده.
وأكد على أن الجزائر تبذل كل جهد لتكييف التشكيلات العسكرية عبر حدودها؛ لمواجهة خطر الإرهاب في المنطقة. على حد وصفه.
وتحدث شنقريحة عن ضرورة إعادة تأهيل موقعَين بالصحراء الجزائرية، أجرت فيهما القوات الفرنسية عدة تجارب نووية أثناء احتلالها للجزائر.