أكثر من 150 قتيلا.. عمليات البحث عن ناجين تتواصل بعد الدمار الناجم عن إعصار إندونيسيا
تقدر الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أن 125 مليون إندونيسي أي نصف سكان البلاد، يقيمون في مناطق معرضة لخطر انزلاقات التربة.

يواصل رجال الإنقاذ عمليات البحث عن عشرات المفقودين في جزر نائية جنوب شرق إندونيسيا اليوم الثلاثاء، وسط توقعات بالعثور على مزيد من الضحايا في أعقاب الإعصار المداري الذي أودى حتى الآن بحياة 157 شخصا على الأقل.
وانتشرت مروحيات للمساعدة في عمليات البحث عن ناجين من بين 72 مفقودا مسجلين حتى الآن في جزر نوسا تنغارا الشرقية، حيث صاحبت رياح عاتية وأمطار غزيرة إعصار سيروجا المداري الأمر الذي أدى إلى حدوث سيول وانهيارات أرضية.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsإندونيسيا.. طاقم طبي منهك يعالج المصابين في زلزال سولاويسي
تحطم طائرة وزلزال وفيضانات وثورة براكين.. إندونيسيا تكافح سلسلة من الكوارث
وأظهرت لقطات صورها مسؤول محلي في قرية تانغونغ باتو بجزيرة ليمباتا -حيث يوجد بركان ماونت إيل ليوتولوك- سقوط أشجار وصخور ضخمة من الحمم البركانية الباردة التي سحقت المنازل بعد أن زحزحها الإعصار من أماكنها.
وقالت السلطات إن إجمالي عدد القتلى قد يرتفع مع وصول رجال الإنقاذ إلى مناطق أكثر عُزلة، وأظهرت صور من المنطقة أمس أشجارا متساقطة وبحارا متلاطمة ومنازل خشبية سوتها العاصفة بالأرض والركام العائم فوق مياه الفيضانات الموحلة.
وشُرد أكثر من 8 آلاف شخص، وتضرر قرابة ألفي مبنى بينها مستشفى، ولحقت أضرار بالغة بأكثر من مئة منزل بسبب الإعصار الذي تحرك فوق المحيط الهندي صباح اليوم متجها صوب شمال أستراليا.

الأعاصير تتزايد
وقالت دويكوريتا كارناواتي، رئيسة هيئة الأرصاد الجوية، إن الأعاصير المدارية، التي كانت نادرة، تتزايد في إندونيسيا، ربما بسبب التغير المناخي.
وقالت السلطات في منطقة نوسا تنغارا الغربية أمس إن شخصين لقيا حتفهما، وفي تيمور الشرقية المجاورة قتل 27 على الأقل.
ويُرجح أن الوحل جرف معه إلى البحر بعض سكان جزيرة ليمباتا، وعبّر توماس أولا لانجوداي نائب رئيس بلدية المنطقة عن أمله في أن تكون المساعدة في الطريق لهم.
وقال لوكالة رويترز "بوسعنا أن نبحث على شاطئ البحر فقط وليس في المنطقة الأعمق نظرا لعدم توفر المعدات بالأمس".
وأوضح أن ليمباتا تعرضت لثورة بركان الشهر الماضي، الأمر الذي أتلف الغطاء النباتي على قمة الجبل، وسمح للحمم البركانية المتصلبة بالانزلاق نحو 300 منزل جراء الإعصار، وعبر عن خشيته من أن تكون العديد من الجثث مدفونة تحت الصخور الضخمة.
هذا وقد عقد رئيس البلاد جوكو ويدودو اجتماعا لمجلس الوزراء اليوم لتسريع جهود الإجلاء والإغاثة.
يذكر أن الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث تقدر أن 125 مليون إندونيسي، أي نصف سكان البلاد، يقيمون في مناطق معرضة لخطر انزلاقات التربة.