نتنياهو يمثُل أمام المحكمة ويهاجم النيابة العامة والرئيس الإسرائيلي يبدأ مشاورات لتشكيل الحكومة

اتهم رئيس الحكومة الإٍسرائيلية بنيامين نتنياهو النيابة العامة بملاحقته واستهدافه، وذلك بعد مثوله اليوم أمام المحكمة المركزية في القدس المحتلة، لاستئناف النظر في قضايا الفساد التي يحاكم فيها.
وقال نتنياهو، في هجوم غير مسبوق على النيابة العامة، إنها مارست الابتزاز بحق الشهود ضده، وتسببت بانهيار وتفكك عائلاتهم.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsالنيابة العامة تلزم نتنياهو بحضور جلسة محاكمته المقبلة
واشنطن بوست: نتنياهو يتحالف مع حزب يهودي متطرف يدعو إلى طرد العرب من إسرائيل
واتهم نتنياهو -في بيان أدلى به بعد انتهاء اليوم الأول من جلسات الاستماع لشهود الإثبات- النائبة العام ليئات بن آري، بملاحقته شخصيا واستخدام نفوذها للإساءة إليه والإيقاع به وقلب السلطة التي يترأسها.
ووصف ما فعلته النيابة العامة في القضايا الثلاث ضده بأنه كان رحلة لاصطياده، وأنها كانت لعبة معدة مسبقا ضده.
مثول أمام المحكمة
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مَثُل اليوم أمام المحكمة المركزية في القدس المحتلة، لاستئناف النظر في قضايا الفساد التي يحاكم فيها، بالتزامن مع المشاورات التي بدأها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، مع الأحزاب الفائزة بالانتخابات، لتحديد الشخصية التي سيجري تكليفها بتشكيل الحكومة.
واتهم الادعاء العام نتنياهو باستغلال سلطته بشكل غير مشروع.
وغادر نتنياهو المحكمة بعد جلسة الاستماع إليه، فيما بدأت المحكمة الاستماع إلى شهود الإثبات في تهم تتعلق بقبول نتنياهو هدايا فاخرة، وسعيه لمنح تسهيلات تنظيمية لجهات إعلامية نافذة، مقابل حصوله على تغطية إعلامية إيجابية.
وقال مدير مكتب الجزيرة في القدس، وليد العمري، إن أولى جلسات الاستماع للشهود بحضور نتنياهو انتهت بعد الاستماع لشاهد الإثبات الأول، ويدعى إيلان يشوع، وكان وكيلا لوكالة "والا" الإخبارية، وأكد ما جاء في لوائح الاتهام.
وقد تظاهر أمام المحكمة في القدس المحتلة مناهضون لنتنياهو، وطالبوا باستقالته وسَجنِه، بسبب الاتهامات الموجهة إليه في قضايا الفساد، وما وصفوه بسوء استغلاله للسلطة لتحقيق مصالح شخصية وخاصة.
مشاورات تحديد المكلف بتشكيل الحكومة
وبالتزامن مع ذلك، يواصل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين مشاوراته مع ممثلي الأحزاب في الكنيست الجديد، لتحديد الشخص الذي يمكنه تشكيل الحكومة بأغلبية 61 مقعدا في البرلمان.
وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي، في تصريح مكتوب، إن ريفلين سيخصص 45 دقيقة لكل حزب من الأحزاب الفائزة.
واستهل ريفلين المشاورات بالاجتماع مع ممثلي حزب "الليكود"، الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على أن يلتقي حتى ساعات المساء مع ممثلي جميع الأحزاب وعددها 13.
وقال مدير مكتب الجزيرة في القدس إن الرئيس الإسرائيلي التقى حتى الآن عددا من القوائم، أيد 46 عضوا منها تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، فيما أيد 32 عضوا تكليف رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد، وأيد 7 أعضاء يمثلون قائمة "يمينا" تكليف زعيمهم نفتالي بينيت.
وأضاف أنه ينتظر أن يستكمل مشاوراته لاحقا مع بقية القوائم، ومنها القائمتان العربيتان، المشتركة والموحدة، وتحالف الأحزاب العنصرية، وغيرها من القوائم، وسط ضبابية في حظوظ وفرص التكليف بالنسبة لنتنياهو وخصومه.
ويمنح القانون الإسرائيلي رئيس الوزراء المكلف 28 يوما لتشكيل الحكومة، ويمكن تمديد هذه المهلة لأسبوعين إضافيين، وفق ما يرتئيه الرئيس.
وفي حال فشل المكلف، فإنه يتم تكليف شخصية أخرى، بتشكيل الحكومة في غضون 28 يوما.
ويشير القانون الإسرائيلي إلى أنه في حال فشل المكلف الثاني، فإن على الكنيست الإٍسرائيلي أن يحدد مكلفا بتشكيل حكومة أو العودة إلى خيار تنظيم انتخابات جديدة.
ويبلغ عدد الأحزاب والتحالفات، التي تمكنت من تخطي نسبة الحسم ودخول الكنيست الإسرائيلي 12 حزبا وتحالفا سياسيا، أكبرها حزب الليكود بـ30 مقعدا، أما التشكيلات السياسية فأبرزها القائمة العربية الموحدة ولها 4 مقاعد.
ونُظمت بإسرائيل في 23 مارس/آذار انتخابات تشريعية هي الرابعة من نوعها في غضون عامين.