بعد زيادة الإصابات.. استشاري دولي يقدم وصفة للتعامل مع كورونا بمصر

المصريون اعتادوا على التجمع والتسوق خلال شهر رمضان المبارك (رويترز)

واصلت أرقام الإصابات في مصر بفيروس "كورونا" الارتفاع  حتى اقتربت من ألف إصابة، وفق وزارة الصحة المصرية، التي كشفت عن تسجيل 991 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، أمس الاثنين، بالإضافة إلى 58 وفاة جديدة، وهي الأرقام الأعلى منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.

وتزامنا مع تزايد الأعداد أعلنت وزارة التربية والتعليم في مصر، في قرار مفاجئ، يوم الأحد، إنهاء العام الدراسي مع نهاية شهر أبريل/نيسان الجاري، وذلك لكل الطلاب ما عدا الشهادتين الإعدادية والثانوية.

وقال وزير التعليم المصري، طارق شوقي، في تصريحات صحفية إن زيادة الحالات الحالية، وتوقع استمرار الزيادة خلال شهر رمضان، كانا من أسباب اعتقاد الوزارة أنه من الأنسب الاكتفاء بهذا القدر من الدراسة لهذا العام.

وشهدت الأيام الأخيرة تصاعدا لنبرة الحديث عن تفشي كورونا، رغم أن الإعلام التابع للسلطة في مصر دأب منذ تفشي الجائحة قبل نحو عامين على السعي للتقليل من خطورة الوضع في مصر.

كما تصاعدت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمزيد من الإجراءات سواء الحكومية أو الشعبية لمواجهة الوضع الخطير، وكان من هؤلاء استشاري الأبحاث الإكلينيكية الدولي، أشرف عمرو الفقي، الذي وجه عبر صفحته على "فيسبوك" مجموعة من النصائح للحكومة المصرية للتعامل مع الموجة الجديدة من فيروس كورونا، ولاقت نصائح الفقي تفاعلا كبيرا من المتابعين.

إعلان

 

 

 

 

وعبر مجموعة من المنشورات قدم الفقي نصائح للتعامل مع الـ40 يوما القادمة؛ لأن إدارة الأزمة خلالها ستعني إما إنقاذ أو وفاة الآلاف من الحالات فضلا عن محاصرة الإصابات أو تفشيها، كما قدم الاستشاري الصحي وصفة للتعامل مع المطارات والمستشفيات والمنشآت التعليمية والشوارع وغيرها.

وطالب الطبيب المصري وزارة الصحة بإصدار بيان رسمي يعبر عن موقفها الطبي، وموقف الدولة تجاه لقاح "أسترازينيكا" (AstraZeneca) البريطاني بعد مشاكله الأخيرة، وهو ما استجابت له الوزيرة بالفعل في مؤتمر صحفي تحدثت فيه عن اللقاح.

لكن الفقي عاد وانتقد تصريحات وزيرة الصحة المصرية كون تصريحاتها، "الأول غير فني، والثاني غير واضح، والأخير غير صادق"، وفق منشوره، وقام بنشر التصريحات السليمة التي كان على الوزيرة تقديمها، من وجهة نظره.

 

 

 

وكشف عدد من الأطباء في محافظة بورسعيد، عن أرقام وصفوها بالـ"مرعبة"، لإصابات فيروس كورونا في المحافظة، مع بداية الموجة الثالثة.

وقالت الدكتورة ريهام عرنوس، أحد الأطباء المتطوعين لدعم مرضى العزل المنزلي في بورسعيد، إن الزيادة التي تشهدها المحافظة ليست فقط في عدد الإصابات؛ لكن هناك زيادة كبيرة أيضا في عدد الوفيات، وحدة الإصابات التي ارتفعت بدرجة خطيرة، والتي لا يصلح معها العزل المنزلي.

ووصف الدكتور، وليد نجم، الوضع بالكارثي في ظل نقص الأكسجين، حيث يضطر الأطباء إلى الاختيار الصعب بين المرضى لتقديم الأكسجين المتاح لهم، مشيرا إلى عدم وجود أسطوانات أكسجين في المحافظة، حيث يحصلون على الأسطوانات من محافظات أخرى.

 

 

على الجانب الآخر استمرت الخيام الرمضانية، التي تحيي سهراتها بحضور نجوم الفن والغناء، في فتح أبوابها بمختلف أنحاء القاهرة، وسط زحام شديد، بدون أي إجراءات احترازية، في الوقت التي تظهر فيه الحكومة درجة أكبر من الحزم مع أنشطة دينية مثل صلاة التراويح، ورياضية مثل الدورات الرمضانية التي اعتاد المصريون إقامتها في هذا الشهر.

إعلان

وانتقدت الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامجها في قناة "إكسترا نيوز" (Extra News) انتشار الخيام الرمضانية المخالفة للإجراءات الاحترازية على الرغم من وجود قرار رسمي يحظر إقامتها خلال شهر رمضان.

وعرضت لميس الحديدي مقاطع فيديو لخيام رمضانية تقيم حفلات غنائية لمشاهير المطربين، متسائلة عمن منح التراخيص لإقامة هذه الحفلات.

 

 

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان