الصومال.. مواجهات مسلحة في العاصمة على وقع مظاهرات تطالب برحيل الرئيس فرماجو
وقع الرئيس فرماجو منتصف الشهر الجاري قانونا يمدد ولايته الرئاسية مما أثار غضب المعارضة، وأدى إلى نزول ضباط عسكريين إلى جانب المتظاهرين ضد القرار، ووقوع اشتباكات مع أنصار الرئيس

أعلنت الحكومة الصومالية أنها أحبطت هجوما شنته مليشيات مسلحة على أحياء في العاصمة مقديشو، بينما نظمت المعارضة مظاهرات تطالب برحيل الرئيس محمد عبدالله فرماجو.
وقال وزير الأمن حسن حندوبي -في تصريحات صحفية- إن القوات الحكومية حسمت لصالحها اشتباكات ضد مليشيات مسلحة حشدها سياسيون ومسؤولون سابقون (لم يسمهم).
اقرأ أيضا
list of 3 itemsالمعارضة الصومالية: لم نعد نعترف بفرماجو رئيسا للبلاد
تجاذبات سياسية بين الحكومة والمعارضة حول شرعية الرئيس الصومالي
وأوضح أن القوات الحكومية أحبطت هجوما شنته مليشيات مسلحة على أحياء سكنية في مقديشو، وذلك بعد فشل جميع المحاولات السلمية لمنع حدوث الاشتباكات التي شهدتها العاصمة.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات الأمن الصومالية، وحرس المرشح الرئاسي عبدالرحمن عبدالشكور يوم أمس الأحد في حي هودن جنوب العاصمة.

اتهامات متبادلة
وقال المرشح عبدالرحمن عبدالشكور إن قوات حكومية شنت هجوما على مقر إقامته في مقديشو، وحمّل الرئيس محمد عبدالله فرماجو المسؤولية عن ذلك.
كما اتهم الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود خلفه الرئيس فرماجو بتنسيق هجوم شنه جنود على منزله يوم أمس، وقال في حسابه على تويتر "من المؤسف جدا أن جيشا تحت قيادة الرئيس السابق (يعني فرماجو) هاجم مسكني".
في المقابل، نفى وزير الأمن شن هجوم على منزل الرئيس السابق، قائلا إن هذه شائعات لا أساس لها من الصحة، وتابع أن حسن شيخ محمود ظل تحت حماية حراس من القصر الرئاسي منذ تنحيه عام 2017، مما يعكس شرفه ومكانته.
وأردف بأن هناك جهات محلية تحاول نقل الحروب إلى بلادنا لخدمة مصالح دول أجنبية، وعلى المواطنين ألا يكونوا طرفا في هذه الحروب.
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت وسائل إعلام محلية أن مليشيات كانت تقاتل بجانب الجيش غادرت ثكناتها وانتشرت في أحياء شمالي مقديشو، رفضا لتمديد ولاية الرئيس محمد عبدالله فرماجو.
وكان الرئيس فرماجو وقع منتصف الشهر الجاري قانونا يمدد ولايته الرئاسية مما أثار غضب المعارضة، وأدى إلى نزول ضباط عسكريين إلى جانب المتظاهرين ضد القرار، ووقوع اشتباكات مع أنصار الرئيس.
مظاهرات ومسلحين
في هذا الصدد، تظاهر أنصار المعارضة الأحد في منطقة الفجة شمال العاصمة للمطالبة برحيل محمد عبدالله فرماجو، بحضور مسلحين.
وقال أحد المتظاهرين إنهم حاولوا تنظيم احتجاجات سلمية مناهضة للحكومة عدة مرات، لكنها لم تسمح لهم، "اليوم لدينا قوات معنا ويمكننا التظاهر".
وبعيد بدء الاحتجاج، تبادل رجال يحملون أسلحة ثقيلة إطلاق النار مع القوات الصومالية في حي سانكا القريب، وفق الشرطة وشهود عيان.
وقد عبّر سفير الاتحاد الأوروبي في الصومال نيكولاس بيرلانغا مساء الأحد عبر تويتر عن "قلق عميق بشأن الأحداث الجارية في مقديشو"، وأضاف أن "المصلحة العامة تتطلب أقصى درجات ضبط النفس".
وكان الاتحاد الأفريقي قد أدان الجمعة تمديد ولاية الرئيس، في حين اعتمد مجلس الأمن الدولي إعلانا يدعو الأطراف إلى "نبذ العنف واستئناف الحوار بشكل عاجل ودون شروط مسبقة".
وشهد الصومال خلافات بين الحكومة من جهة ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى حول تفاصيل متعلقة بآلية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ما أدى إلى تأجيلها أكثر من مرة.