كورونا.. مساعدات دولية للهند في مواجهة الكارثة وأرقام قياسية جديدة في البرازيل

بدأت دول غربية عدة بتقديم مساعدات للهند لمكافحة تسارع انتشار فيروس كورونا، وذلك بعد تسجيلها رقما قياسيا جديدا في عدد الإصابات، كما ظهرت أرقام قياسية للوباء بالبرازيل، بينما تخطط الأردن وألمانيا لتخفيف القيود.

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأحد، على تويتر أن الاتحاد الأوروبي يستعد لتقديم "المساعدة" للهند لمكافحة تسارع انتشار الوباء، من خلال تفعيل الآلية الأوروبية للحماية المدنية، معبّرة عن "قلقها من الوضع الوبائي" في هذا البلد.

وغرّد المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز ليناركيتش، على تويتر موضحا أن مركز تنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ، الذي يقع في صلب هذه الآلية، التي أنشئت عام 2001، كان ينسق مع "الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول استعدادها لتوفير الأكسجين والعلاجات في حالات الطوارئ".

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن "معدات طبية حيوية بينها مئات من قوارير الاكسيجين وأجهزة التنفس في طريقها الآن من المملكة المتحدة الى الهند"، مؤكدا أن بلاده تفعل كل ما في وسعها لدعم المجتمع الدولي في الحرب العالمية ضد الوباء.

كما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأحد، أن حكومتها تستعد لتقديم مساعدة عاجلة للهند، وقالت "إلى الشعب الهندي، أريد أن أعبر عن تعاطفي الكامل وسط هذه المعاناة الرهيبة، التي يسببها كوفيد-19 من جديد للسكان".

إعلان

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الحكومة ستوفر في الأيام المقبلة "دعما كبيرا بالأوكسيجين" للهند التي تفتقر بشدة لأجهزة التنفس.

من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لنظيره الهندي أجيت دوفال التزام واشنطن بمساعدة الهند لمواجهة الجائحة، وتوفير المواد الأساسية لتصنيع اللقاحات.

وسجّلت الهند الأحد 350 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، في عدد قياسي عالمي، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى نحو 17 مليونا.

كما سجلت السلطات الهندية وفاة 2767  شخصا خلال اليوم الماضي، ليرتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 192 ألفا.

وقد أصدرت بعض المستشفيات بلاغات عامة بنقص الأكسجين الطبي، وهو ما ينذر بحدوث كارثة صحية في البلاد.

الشرق الأوسط

من جهة أخرى، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، اليوم، تسجيل 714 إصابة جديدة، و16 وفاة بين الفلسطينيين خلال الساعات الـ24 الأخيرة، موضحة أن قطاع غزة سجل 305 إصابات من مجمل الحالات الجديدة.

وفي الأردن، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام، صخر دودين، إن بلاده تأمل الوصول إلى "صيف آمن" وإلغاء كل أنواع الحظر والإغلاقات في الأول من تموز/يوليو المقبل.

وأشار دودين إلى أن الحكومة ستتخذ "قرارات تخفيفية غدا"، مضيفا "ستسمعون أخبارا طيبة".

وشدد الوزير على ضرورة تقبل الناس لأخذ اللقاحات، مؤكدا أن الحكومة تعاقدت للحصول على أكثر من 10 ملايين جرعة.

وتراجعت أعداد الإصابات في الأردن لتسجل السبت 1259 إصابة و49 وفاة، بعد أن وصلت إلى أكثر من 9 آلاف إصابة وأكثر من 100 وفاة في 22 مارس/آذار.

وفي العراق، تم تسجيل حوالي 7 آلاف إصابة و43 وفاة أمس، ليتجاوز الإجمالي مليون إصابة و15 ألف وفاة.

وقرر مجلس الوزراء العراقي، اليوم، توقيف وزير الصحة، حسن التميمي، وإحالته للتحقيق وعدد من المسؤولين الصحيين، بعد وفاة 82 شخصا وإصابة 120 آخرين في حريق ضخم شب أمس في أحد طوابق مستشفى ابن الخطيب ببغداد، الذي كان مخصصا للحجر الصحي لمرضى كورونا.

إعلان

من ناحية أخرى، أعلن مسؤول اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في إيران، محمد مخبر، بدء إنتاج لقاح "كوفيران بركات" (COVIran Barakat) محلي الصنع وإجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على البشر، مؤكدا أنه خلال الأشهر القليلة المقبلة لن تبقى في البلاد مشكلة في تأمين اللقاح.

COVID-19 cemetery in Brazil
جنازة لأحد ضحايا الوباء في ساو باولو بالبرازيل (وكالة الأناضول)

مناطق متفرقة

وفي بريطانيا، أعلنت شرطة لندن إيقاف 5 أشخاص وإصابة 8 عناصر من الشرطة، إثر حوادث جرت خلال مظاهرة ضخمة احتجاجا على التدابير الصحية الأخيرة في إنكلترا.

كما تظاهر آلاف الأشخاص في شرق سويسرا بالرغم من الحظر، احتجاجا على القيود المتعلقة بالوباء، وسار المتظاهرون -وضع قلة منهم فقط الكمامات- حاملين الأعلام السويسرية، وهم يهتفون "الحرية".

وارتفع معدل الإصابة في ألمانيا رغم القيود الصارمة، حيث بلغ متوسط الإصابات في 7 أيام لكل 100 ألف من السكان 166.

وقال وزير المالية الألماني، أولاف شولتس، "نحن بحاجة إلى جدول زمني لكيفية العودة إلى الحياة العادية؛ لكن ذلك لا بد أن يكون وفق خطة لا نضطر لإلغائها بعد أيام قلائل"، معتبرا أنه يجب تحديد "خطوات افتتاحية واضحة وشجاعة" للصيف.

وفي أميركا الجنوبية، أحصت البرازيل أمس حوالي 68 ألف وفاة منذ بداية الشهر الحالي، متجاوزة الرقم القياسي الذي سجلته الشهر الماضي مع أكثر من 66 ألف وفاة.

وفرضت البيرو وضع كمامتين معا اعتبارا من الغد داخل المتاجر والأماكن المكتظة لمواجهة الارتفاع الحاد في عدد الوفيات والإصابات.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة أكثر من 3 ملايين و100 ألف شخص في العالم، وما زالت الولايات المتحدة أكثر الدول تضررا بحصيلة وفيات بلغت نحو 572 ألفا، تليها البرازيل بحصيلة تقترب من 390 ألفا، ثم المكسيك بحوالي 214 ألف وفاة.

إعلان

وتأكدت إصابة أكثر من 146 مليون شخص بالفيروس منذ ظهوره عالميا، وقد تعافت الغالبية العظمى من المصابين، رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان