إثيوبيا.. حصيلة الاشتباكات العرقية في إقليم أمهرة قد تبلغ مئتي قتيل

أعلن مسؤول إثيوبي أن عدد قتلى الاشتباكات العرقية التي وقعت في إقليم أمهرة شمالي إثيوبيا قد يصل إلى مئتين بدلا من 50 قتيلا، كما أُعلن سابقا.
وقال مسؤول حكومي في أمهرة للجزيرة إنه تم تشكيل لجنة تحقيق لحصر أعداد الضحايا من القتلى والمصابين والنازحين والخسائرِ المادية.
وكانت وزارة الدفاع الإثيوبية قد أعلنت حالة الطوارئ في 3 مناطق بالإقليم، في حين اتهمت حكومة إقليم أمهرة جماعة "أونق شني" المسلحة بالوقوف خلف هذه الأحداث.
ونقلت وكالة رويترز عن سكان ومسؤولين في منطقة أوروميا الخاصة، وهي منطقة في أمهرة يسكنها غالبية من عرق الأورومو، وبلدة أتاي أن اشتباكات دامية وقعت في المنطقة يوم 16 أبريل/نيسان الجاري.
أسباب الصراع
وقال مراسل الجزيرة حسن رزاق إن أعمال العنف في منطقة أوروميا الخاصة سببها الرئيسي الصراع على ملكية الأراضي والموارد.
وأضاف أن الصدامات كانت في الغالب بين الأفراد، وتحديدا بين رعاة ومزارعين من مختلف العرقيات، ولكن مع تطبيق النظام الفدرالي في إثيوبيا، بات الصراع على الموارد بين الأقاليم.
وأشار إلى أن إقليم أمهرة يضم 13 محافظة، إحداها محافظة أوروميا.
وأوضح أنه مما فاقم الأزمة وجود جماعت مسلحة بينها جماعة "أونق شني"، المنفصلة عن جبهة تحرير أورومو، حيث تقوم هذه الجماعات بالإغارة على المدنيين، مما ينتج عنه عمليات انتقامية.
وتأتي أعمال العنف الجديدة في أمهرة قبل أسابيع من الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في يونيو/حزيران المقبل، كما تأتي في وقت تحاول فيه البلاد تجاوز تداعيات الحرب في إقليم تيغراي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أفاد مسؤولون بمقتل نحو مئة شخص في اشتباكات ذات طابع عرقي في منطقة يتنازع السيطرة عليها إقليما عفر وصومالي شرقي إثيوبيا.