قادة آسيان يتفقون على وقف فوري لأعمال العنف في ميانمار

توصل قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، اليوم السبت، إلى اتفاق بشأن الأزمة في ميانمار، وذلك في ختام قمتهم الاستثنائية، التي احتضنتها العاصمة الإندونيسية (جاكرتا)، وبحثت الأزمة في ميانمار.
وأفادت وسائل إعلام إندونيسية أن الاتفاق من 5 نقاط، ونقلت وكالة "رويترز" (Reuters) عن مصادر دبلوماسية أن التوافق يتضمن نقاطا للحل؛ أبرزها توفير المساعدة الإنسانية لميانمار، والإفراج عن السجناء السياسيين، وتعيين مبعوث خاص لرابطة دول آسيان يتولى متابعة الملف.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمع تواصل الاحتجاجات ومخاطر كورونا.. لاجئو ميانمار يفرون إلى تايلند والهند هربا من الأزمة
أعلن رفضه للانقلاب.. مَنع سفير ميانمار من دخول سفارة بلاده في لندن
تحرك أممي بآسيا.. واشنطن تدعو مجلس الأمن لتسهيل مهمة المبعوثة الأممية بميانمار
وذكرت المصادر أن زعماء آسيان، الذين اجتمعوا في العاصمة الإندونيسية (جاكرتا) طالبوا قائد المجلس العسكري في ميانمار بوقف ما سمّوها أعمال القتل والإفراج عن المعتقلين السياسيين في البلاد.
تصريحات شديدة اللهجة
وأكد الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، أن على الجيش البورمي إعادة الديمقراطية، والتوقف عن ممارسة العنف ضد المواطنين، وذلك بعد محادثات أزمة مع رئيس المجلس العسكري، مين أونغ هلينغ، وقادة دول جنوب شرق آسيا السبت.
وجاءت التصريحات شديدة اللهجة في أعقاب اجتماع عقد في جاكرتا لرابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، في إطار أول زيارة رسمية إلى الخارج يجريها الجنرال البورمي منذ الانقلاب العسكري، الذي أطاح بالزعيمة المدنية أونغ سان سوتشي مطلع فبراير/شباط.
وانصب الغضب الدولي على مين أونغ هلينغ على خلفية الانقلاب والحملة الأمنية التي أعقبته، وأسفرت عن سقوط أكثر من 700 قتيل.
وقال ويدودو "أول التزام تم طلبه هو توقف الجيش البورمي عن استخدام العنف، وامتناع جميع الأطراف هناك في الوقت ذاته عن القيام بذلك؛ ليكون بالإمكان خفض التوتر".
وتابع "يجب وقف العنف وإعادة الديمقراطية والاستقرار والسلام في بورما".
كما دعا إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين والسماح بدخول مبعوث خاص إلى البلاد "للضغط من أجل الحوار".
حكومة ميانمار الموازية تتطلع لإجراء حازم
من جهتها، قالت حكومة الوحدة الوطنية الموازية في ميانمار، اليوم السبت، إنها ترحب بالأنباء "المشجعة" عن توافق قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على التعامل مع الأزمة في ميانمار.
وقال الدكتور ساسا، المتحدث باسم الحكومة الموازية، التي تشكلت حديثا والتي يشغل فيها منصب وزير التعاون الدولي، إن الحكومة "تتطلع إلى إجراء حازم من جانب آسيان لمتابعة قراراتها ولإعادة الديمقراطية والحرية لشعبنا".
وتضم الحكومة الموازية شخصيات تطالب بالديمقراطية، ومن تبقوا من إدارة زعيمة البلاد أونغ سان سوتشي التي أطيح بها، وممثلين للجماعات المسلحة العرقية، وتقول إنها السلطة الشرعية في ميانمار، ولم توجه لها دعوة لحضور اجتماع آسيان اليوم السبت.
أول جهد دولي
وفي وقت سابق اليوم، انطلق اجتماع قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، للتباحث بشأن الأزمة السياسية في ميانمار.
ووفق بيان للرئاسة الإندونيسية، يشارك في الاجتماع رئيس البلاد جوكو ويدودو، وقائد المجلس العسكري في ميانمار مين أونغ هلينغ، والأمين العام لرابطة (آسيان) داتو ليم جوك هوي.
كما يشارك في الاجتماع أيضا رئيس الوزراء الماليزي محي الدين ياسين، ونظرائه السنغافوري لي هسين لونغ، والفيتنامي فام مينه تشين، والكمبودي هون سين، إضافة إلى وزراء خارجية تايلند دون برامودويناي، والفلبين تيودورو لوكسين غونيور، ولاوس الديمقراطية سالومكساي كوماسيث.
ويعد اجتماع قادة آسيان في جاكرتا -الذي ينعقد بحضور أشخاص المشاركين وليس عن بعد- أول جهد دولي منسق لتخفيف الأزمة في ميانمار المجاورة للصين والهند وتايلند، والتي هي إحدى الدول العشر الأعضاء في آسيان.