تشاد.. المتمردون مستعدون للالتزام بوقف إطلاق النار وعيونهم على العاصمة

أعلن زعيم الجبهة من أجل التناوب والوفاق في تشاد محمد مهدي علي أن المتمردين الذين شنوا هجوما على النظام هناك واتهمهم الجيش التشادي بقتل الحاكم المخضرم إدريس ديبي، "مستعدون للالتزام بوقف إطلاق النار".
وقال محمد مهدي علي، في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية من العاصمة الغابونية ليبرفيل "أكدنا استعدادنا لمراعاة الهدنة ووقف إطلاق النار.. لكن هذا الصباح تعرضنا للقصف مرة أخرى".
بالمقابل نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم المتمردين في شمال تشاد اليوم السبت قوله إنهم يستعدون للتقدم صوب العاصمة نجامينا وذلك بعد جنازة الرئيس إدريس ديبي الذي لقي حتفه في ساحة المعركة.
وأضاف المتحدث كينغابي أوغوزيمي دي تابول لرويترز "نستعد للتقدم.. لا نقبل أي حكومة عسكرية".
وقد يواجه المتمردون، بعد القتال لسنوات مع اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، مقاومة شديدة قرب نجامينا، وهي قاعدة تضم حوالي 5100 جندي فرنسي يقاتلون الحركات الإسلامية المسلحة في المنطقة.
وتسببت وفاة ديبي يوم الاثنين الماضي، بعد يوم واحد من فوزه في انتخابات لتمديد فترة حكمه التي استمرت 30 عاما، في صدمة بالدولة الواقعة في وسط أفريقيا.
واستولى مجلس عسكري برئاسة محمد إدريس ديبي، نجل ديبي، على السلطة بعد وفاته، وقال إنه يعتزم الإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهرا إلى حين إجراء انتخابات.
ورفض المتمردون الذين تدفقوا بآلاف عبر الحدود من ليبيا في الشمال في 11 أبريل/نيسان، الانتقال العسكري، ودعوا إلى العودة إلى الديمقراطية.
ووصل هؤلاء المتمردون الأسبوع الماضي إلى منطقة على بعد ما بين 200 و300 كيلومتر من العاصمة قبل أن يصدهم الجيش، ويعلنوا التوقف مؤقتا في انتظار اكتمال مراسم تشييع جنازة الرئيس الراحل إدريس ديبي.
وفي العاصمة نجامينا، كانت الشوارع اليوم السبت مزدحمة والأسواق مفتوحة. واقتصر الوجود العسكري على بعض الجنود المسلحين بالبنادق وسط عربات عسكرية عند التقاطعات الرئيسية.
ورغم مظاهر الهدوء، فقد استنكر قادة المعارضة والنقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني استيلاء الجيش على السلطة، في حين قال جنرال بالجيش هذا الأسبوع إن العديد من الضباط يعارضون الخطة الانتقالية.