المتحدث باسم الخارجية الأميركية للجزيرة: مباحثات فيينا تركز على منع إيران من حيازة قنبلة نووية
موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي: الوفد الإسرائيلي الذي سيتوجه إلى واشنطن يضم مستشار الأمن القومي مائير بن شبات، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، فضلا عن رئيس الموساد يوسي كوهين.

قال الناطق باسم الخارجية الأميركية إن المباحثات مع إيران في فيينا تركز على التأكد من عدم حصولها على قنبلة نووية، وبينما دعت السعودية طهران للانخراط بجدية في المفاوضات الحالية بشأن برنامجها النووي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب ماضية في عملياتها ضد إيران بالمنطقة.
ففي مقابلة خاصة مع الجزيرة الجمعة، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن الإدارة الأميركية مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018، إذا كانت طهران مستعدة لذلك.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsمحادثات فيينا.. هل تستطيع حل أزمة الاتفاق النووي الإيراني؟
واشنطن بوست: التخريب الإسرائيلي لن يوقف طموحات إيران.. الاتفاق النووي فقط يمكنه ذلك
وأضاف برايس أنه من المهم للغاية بالنسبة لواشنطن أن تعيد إيران تنفيذ التزاماتها، مشيرا إلى أن مقترحات إدارة الرئيس جو بايدن بشأن إيران تقوم على مبدأ الامتثال مقابل الامتثال.
وأكد أن واشنطن تركز على الدبلوماسية مع إيران، وأن الاتفاق النووي كان مهما للغاية، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية تناقش مع إسرائيل قضايا إقليمية من ضمنها التحدي الذي تطرحه إيران، على حد قوله.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن استمرار المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي عامل مشجع، مضيفة أن هناك تحديات تواجه هذه المحادثات.
وكشفت ساكي خلال مؤتمر صحفي، ردا على سؤال للجزيرة؛ أن الإدارة أطْلعت الإسرائيليين -باعتبارهم حليفا رئيسيا- على المحادثات الأخيرة، وكذلك على نياتها في هذا الشأن، وستواصل ذلك خلال زياراتهم المستقبلية.
وبالتوازي مع ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قاذفات من نوع "بي 52" (B 52) تابعة لسلاح الجو الأميركي حلقت أخيرا في سماء إسرائيل في طريقها شرقا إلى منطقة الخليج، وذلك على خلفية التوترات مع إيران.
تصريحات سعودية
من جهة أخرى، دعت السعودية إيران إلى الانخراط في المفاوضات النووية الجارية بجدية، وتفادي التصعيد، وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها لمزيد من التوتر.
وشدد المندوب السعودي في مجلس الأمن على ضرورة توصل المجتمع الدولي إلى اتفاق نووي مع إيران بمحددات أقوى وأطول، مع تنفيذ إجراءات الرصد والمراقبة لمنع طهران من الحصول على السلاح النووي وتطوير القدرات اللازمة لذلك، وفق تعبيره.
ضغوط إسرائيلية على واشنطن
وفي إسرائيل، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن حكومته غير معنية بأي اتفاق نووي مع إيران، مؤكدا أن إسرائيل ستواصل عملياتها ضد إيران في المنطقة بما يحافظ على أمنها.
جاء ذلك في اجتماع لنتنياهو مع وفد أمني من المقرر أن يقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، في حين تبدو محاولة إسرائيلية "أخيرة" للضغط على واشنطن وإقناعها بموقفها، قبل أن تبلغ مفاوضات فيينا مرحلة حاسمة.
ونقل موقع "أكسيوس" (AXIOS) عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الوفد سيضم مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، فضلا عن رئيس الموساد يوسي كوهين.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن نتنياهو عقد اجتماعا مع الوفد، وطلب إيصال رسالة مفادها أن العودة إلى الاتفاق النووي تهديد لإسرائيل، وأنها لا ترحب بمحادثات فيينا التي تناقش فيها إيران وأطراف دولية سبل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي توصلت إليه هذه الأطراف الدولية مع إيران عام 2015.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وعاودت فرض عقوبات على إيران التي ردّت بدءا من 2019 بالتحلل من قيود الاتفاق على أنشطتها النووية.
قلق أميركي من تطور صواريخ إيران
من جهة أخرى، قال قائد القيادة الأميركية الوسطى كينيث ماكينزي إن دقة الصواريخ الإيرانية "باتت أفضل وتدعو إلى القلق"، مؤكدا أن "ما يحدث بين إسرائيل وإيران مقلق، لكنه لن يجرّنا إلى حرب".
وأضاف ماكينزي أن إيران لم تقم بأي أنشطة في برنامجها النووي لا يمكن العدول عنها.
وكان ماكينزي رأى أن الصاروخ الذي انطلق قبل يومين من سوريا وسقط قرب مفاعل ديمونة في إسرائيل "لا يبدو متعمدا ويظهر عدم كفاءة الجانب السوري".
في المقابل، قال مساعد شؤون التنسيق في الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد رضا نَقَدي إن على إسرائيل أن تدرك أن من يقوم بأعمال شريرة عليه أن يتوقع أن تمسّه تداعيات أفعاله.
وأضاف أن إسرائيل حاولت التعتيم على ما حدث، لكن شدة الانفجارات منعتها من ذلك.
موقف روسي
من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو راضية عن الجهود المبذولة في المحادثات في فيينا لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت أن هذه المحادثات تستهدف استعادة الاتفاق في أقرب وقت ممكن وتنفيذه وفقا للمعايير والبرنامج الزمني المتفق عليه.
وكانت إيران أعلنت التحول إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي قفزة صوب الدرجة اللازمة لصنع أسلحة من نسبة النقاء السابقة التي تبلغ 20%، وذلك ردًّا على انفجار وانقطاع في الطاقة الكهربائية في منشأة نطنز النووية الأسبوع الماضي ألقت إيران بمسؤوليته على إسرائيل.