السفير الإيراني لدى العراق: طهران توافق على وساطة بغداد لنزع فتيل التوتر في المنطقة
السفير أكد أن إيران ترحب وتدعم وتشجع أي تحرك يصب في تطوير علاقات التعاون والتقارب بين العراق والدول العربية ودول الجوار
أكد السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي أن بلاده تدعم وساطة بغداد للتقريب بين طهران وبعض الدول العربية لتخفيف التوتر بالمنطقة.
وقال مسجدي في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، اليوم الثلاثاء، إن الجمهورية الإسلامية تدعم وساطة بغداد للتقريب بين طهران والدول التي حدثت معها بعض الخلافات ما أدى إلى فتور في العلاقات، وتم إبلاغ السلطات العراقية بهذا الموضوع.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsدعوة إيرانية للحوار مع دول الخليج.. ما هي الفرص والشروط؟
ووصف مسجدي العلاقات بين إيران والعراق بأنها جيدة وتتطور في مختلف الأبعاد الثقافية والاقتصادية.
وأكد السفير دعم إيران للعراق في تطوير علاقاته مع العالم العربي، خاصة فيما يتعلق بوساطة بغداد لإزالة التوتر بين دول المنطقة، مشددا على أن إيران ترحب وتدعم وتشجع أي تحرك يصب في تطوير علاقات التعاون والتقارب بين العراق والدول العربية ودول الجوار.
ولم يتطرق السفير إلى الأنباء عن محادثات مباشرة في بغداد بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين، والتي قيل إنها جرت هذا الشهر، في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس الاثنين، عن مسؤول عراقي قوله إن وفدَين يمثلان السعودية وإيران التقيا في بغداد في وقت سابق من هذا الشهر.
وأوضح المسؤول العراقي نفسه أن رئيس جهاز المخابرات خالد بن علي الحميدان مثّل الجانب السعودي مقابل مفوضين من الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
وقال دبلوماسي غربي إنه "أبلغ مسبقا بهذه المباحثات". وكانت الصحافة الرسمية السعودية سارعت إلى نفي المعلومات التي نشرتها في البدء صحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times) البريطانية.
في المقابل، ذكر مصدر مقرب من الأوساط الموالية لإيران في العراق لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الإيرانيين اختاروا عدم التعليق احتراما للموقف السعودي".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير ومصدرين في المنطقة قولهم، إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات مباشرة هذا الشهر، في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين. وأضاف المصدران أن الاجتماع ركز على ملفي اليمن ولبنان.
وبحسب رويترز، قال مسؤول إيراني إن الاجتماع عقد في بغداد في 9 أبريل/نيسان الجاري، وكان على مستوى منخفض لاستكشاف ما إذا كان هناك سبيل لتخفيف التوتر القائم في المنطقة.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الاجتماع عُقد بناء على طلب من العراق، لكنه لم يسفر عن أي انفراجة.
وجاء ذلك بعدما قالت "فايننشال تايمز" البريطانية، إن مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية وإيران أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بعد 5 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، غير أن مسؤولا سعوديا نفى للصحيفة إجراء أي محادثات بين الجانبين.
ووصفت المصادر المباحثات بأنها "إيجابية"، مؤكدة أنه تم الاتفاق على عقد جولة جديدة الأسبوع المقبل.
وحسب تقرير الصحيفة البريطانية، كان على رأس الوفد السعودي رئيس الاستخبارات خالد بن علي الحميدان.
لكن الصحيفة البريطانية قالت إن مسؤولا سعوديا رفيع المستوى نفى وجود أي محادثات بين بلاده وإيران.