تشاد.. السلطات تفرج عن قادة معارضين وتواصل فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة
أفرجت السلطات في تشاد عن قادة وناشطين معارضين كانوا اعتقلوا قبيل انتخابات الرئاسة التي جرت أمس الأحد، في حين يتواصل فرز الأصوات تمهيدا لإعلان النتائج التي توصف بأنها محسومة للرئيس الحالي إدريس ديبي.
فقد أطلقت السلطات الأمنية مساء أمس سراح 3 من قادة الأحزاب السياسية المعارضة والجمعيات المدنية كانت قد اعتقلتهم واتهمتهم بالتخطيط لمهاجمة مقر اللجنة الوطنية للانتخابات، وتخريب مكاتب التصويت، واغتيال شخصيات معارضة، واتهام الحكومة باغتيالهم.
وقال أمين الوالي، نائب الناطق باسم الجبهة الجديدة من أجل التغيير، للجزيرة، إن اعتقالهم جرى بدون مذكرة فضائية.
وأضاف الوالي أن عددا من المعارضين ما زالوا في المعتقل، ومن بينهم المتحدث باسم الجبهة الجديدة المعارضة.
ونفى الاتهامات التي وجهدتها السلطات للمعتقلين، ووصفها بأنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وكانت المعارضة اتهمت الرئيس الحالي إدريس ديبي (68 عاما) بقمعها والتضييق عليها، مشيرة إلى استبعاد مرشحين للرئاسة، لكن السلطات تنفي هذه الاتهامات.
وفي المقابل، فشلت المعارضة قبل شهرين من الانتخابات في الاتفاق على تقديم مرشح واحد لانتخابات الرئاسية.
فرز الأصوات
في الأثناء، تتواصل عمليات فرز الاصوات في الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها 7 مرشحين أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته الذي يطمح للفوز بولاية سادسة مدتها 6 سنوات.
ومن المتوقع أن تستمر عملية فرز الأصوات خلال الأيام المقبلة قبل إعلان النتائج الأولية للاقتراع في 25 من الشهر الجاري، والنهائية في 15 مايو/أيار المقبل.
وكان أكثر من 7 ملايين ناخب قد دعوا للمشاركة في عملية الاقتراع من أصل سكان البلاد البالغ عددهم 15 مليون نسمة.
وجرى التصويت بحضور مراقبين دوليين، ووسط إجراءات أمنية فرضتها السلطات التشادية، ومقاطعة كبيرة من جانب أحزاب المعارضة لها.
وكان الرئيس الحالي قد دعا مواطنيه للمشاركة بكثافة في انتخابات الرئاسية، وبدا واثقا من فوزه بولاية سادسة، وكان ركز في حملته الانتخابية على السلام والأمن اللذين يقول إن بلاده تعمل عليهما في منطقة مضطربة، وعلى مشاريع تنموية، وتحسين ظروف عيش التشاديين.
وواجه ديبي 6 مرشحين هم فيليكس نيالبي رومادومنغار، ألبرت باهيمي باداكيه، تيوفيل يومبومبي مادجيتولوم، بالتازار العادوم جرما، بريس مبايمون غيندمباي، وأول امرأة تترشح في تاريخ تشاد هي ليدي بيسيمدا.
ومن بين منافسي ديبي الستة رئيس الوزراء السابق (باداكي) لكن الكثير من المعارضين البارزين يقاطعون الانتخابات، بمن فيهم صالح كيبزابو الذي حل في المركز الثاني في انتخابات عام 2016.
واستولى ديبي على السلطة عام 1990 في تمرد مسلح، وعام 2018 فرض دستورا جديدا يسمح له بالبقاء في السلطة حتى 2033، كما منح نفسه رتبة مارشال. وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2016، فاز ديبي بأكثر من 63% من الأصوات.