أفغانستان.. طالبان ترفض حضور مؤتمر إسطنبول بالموعد المقترح وتوضح أسبابها

نقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم قوله إن ممثلي الحركة لن يشاركوا في مؤتمر إسطنبول بشأن السلام الأفغاني إذا عقد في الـ16 من الشهر الجاري.

وتقول الحركة إنها ليست جاهزة للمشاركة حاليا في هذا المؤتمر، وإن أجندته غير واضحة.

من جهة أخرى، قالت السفارة الأميركية في كابل إن المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد أنهى زيارة وصفتها بالمثمرة إلى أفغانستان.

وأضافت السفارة في بيان أن خليل زاد التقى قادة حكوميين وسياسيين ونشطاء في المجتمع المدني لمناقشة الاستعدادات لمؤتمر إسطنبول. وقد دعا خليل زاد الأطراف الأفغانية إلى تسريع عملية السلام، مشددا على الشراكة الدائمة للولايات المتحدة مع أفغانستان.

وقال مراسل الجزيرة يونس آيت ياسين إن موقف طالبان يعد ردا غير مباشر على ما جاء به المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد في زيارته لكابل على مدى 4 أيام، إذ حمل مقترحات لعقد مؤتمر السلام يوم 16 من الشهر الحالي، كما جرى أيضا طرح تاريخ 25 من الهشر ذاته لعقد المؤتمر الذي تستضيفه تركيا.

وأشار المراسل إلى أن الأطراف الحكومية في أفغانستان جاهزة للمشاركة في المؤتمر إذا عقد يوم 16، وأن اللجنة العليا الأفغانية للمصالحة الوطنية توافقت على مقترحات لتشكيل حكومة انتقالية تتسلم كل الصلاحيات محل السلطة الحالية، بمشاركة أو رضا كافة الأطراف، على أن تتولى دمج المسلحين من مختلف الأطياف في الأجهزة الأمنية الوطنية وتعقد مشاورات جامعة لكتابة دستور جديد ومن ثم إجراء استفتاء عليه وتنظيم انتخابات عامة.

وذكر المراسل أن طالبان أوضحت أنها ليست معنية بتلك التواريخ، وأن التحليلات تشير إلى أن الحركة تريد الانتظار إلى ما بعد تاريخ الأول من مايو/أيار المقبل حتى تتبين بوضوح موقف الولايات المتحدة من بقاء قواتها في أفغانستان.

ويفترض أن تنسحب القوات الأميركية بحلول ذلك التاريخ بمقتضى اتفاق السلام الموقع بين طالبان والإدارة الأميركية السابقة في فبراير/شباط من العام الماضي، لكن الإدارة الحالية تقول إنها تراجع الوضع الراهن ولن تستعجل سحب القوات.