نيويورك تايمز: "لقاحات كورونا أسلحة دمار شامل".. شعار جديد يستخدمه اليمين المتطرف ضد حكومة بايدن
أورد تقرير بصحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) أن الجماعات اليمينية المتطرفة في أميركا بدأت تتبنى أجندة جديدة لتقويض الحكومة الأميركية، بعد أن أخفق تأييدها للرئيس السابق دونالد ترامب، وتحولت من شعار "أوقفوا السرقة" إلى شعار "أوقفوا اللقاح".
وذكر التقرير أن أتباع هذه الجماعات بدؤوا يتجمعون مؤخرا على الإنترنت، وتحديدا في موقع قاعدة البيانات الفيدرالية التي تُظهر الوفيات وردود الفعل السلبية -على مستوى البلاد- بين الأشخاص الذين تلقوا تطعيمات "كوفيد-19″، ويستخدم أتباع تلك الجماعات الأرقام الموجودة لمحاولة تعزيز سلسلة من المعلومات المضللة الكاذبة والمثيرة للقلق، وذلك ضمن مقالات ومقاطع فيديو تحمل عناوين مثل "لقاحات كورونا أسلحة دمار شامل يمكنها القضاء على الجنس البشري، والأطباء والممرضات الذين يقدمون اللقاح ستتم محاكمتهم بوصفهم مجرمي حرب".
اقرأ أيضا
list of 3 itemsتايمز: الجماعات اليمينية المتطرفة بأميركا تتخلى عن ترامب وتصفه بـ"الضعيف" والفاشل
جندية سابقة بالقوات الجوية.. رحلة آشلي بابيت من حرس العاصمة إلى اقتحام الكونغرس
وأشار التقرير إلى أن أتباع جميع أنواع الجماعات اليمينية -بما في ذلك جماعة "الأولاد الفخورون"، و"حركة بوغالو" وهي حركة معروفة برغبتها في إشعال فتيل حرب أهلية ثانية، ومختلف المنظمات شبه العسكرية- يترددون على غرف الدردشة بوسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تليغرام، وذلك لتداول أفكارهم ونشرها.
رمز للسيطرة الحكومية
وقال التقرير إن هذه المجموعات تميل إلى تصوير اللقاحات رمزا للسيطرة الحكومية المفرطة، إذ يقول منشور حديث مرتبط بمجموعة "براود بويز" إنه "إذا تم تطعيم عدد أقل من الأشخاص فسيتعين على النظام استخدام قوة أكثر عدوانية تجاه بقيتنا لجعلنا نحصل على اللقاح".
وكان التركيز الملحوظ على اللقاحات لافتا للنظر بشكل خاص في قنوات النقاش التي يؤمها أتباع "كيو أنون" الذين تنبؤوا خطأ بأن ترامب سيستمر رئيسا، بينما يتم دفع خصومه السياسيين إلى السجن.
ونقل التقرير عن ديفين بورغارت -رئيس معهد سياتل للبحوث والتعليم في مجال حقوق الإنسان الذي يراقب اليمين المتطرف- قوله عن "كيو أنون" إنهم "انتقلوا في الحوار الوطني بعيدا عن ترامب بعد إخفاق نبوءتهم حول فوزه للتركيز على شيء آخر".
تحذيرات مروّعة
وأضاف التقرير أن التحذيرات المروعة حول اللقاح تغذي السرد اليميني المتطرف بأنه لا يمكن الوثوق بالحكومة، وأن الخبراء لاحظوا أنه كلما نجح معارضو اللقاح في منع -أو على الأقل تأخير مناعة القطيع- طال الوقت الذي ستستغرقه الحياة لتعود إلى طبيعتها، وسيؤدي ذلك إلى تقويض الثقة في الحكومة ومؤسساتها.
ولفت التقرير الانتباه إلى استطلاعات تظهر أن ثلث الجمهوريين سيتجنبون التطعيم مقارنة بـ 10% من الديمقراطيين، وأن 20% من الجمهوريين قالوا إنهم غير متأكدين.
وقال الخبراء إن الانتشار العام لنظريات المؤامرة من قبل أتباع "كيو أنون" ساعد لسنوات في إنشاء مفردات مشتركة بين المنظمات اليمينية المتطرفة، مما مهد الطريق لنشر معلومات كاذبة حول اللقاحات.
وقالت ميليسا رايان الرئيسة التنفيذية لشركة "كارد إستراتيجيز" -وهي شركة استشارية تبحث في المعلومات المضللة- "لقد كان العام الماضي مع الجائحة بمثابة عاصفة كاملة روّجت لنظريات مؤامرة جنونية حول كورونا".