أفغانستان.. بايدن يرى صعوبة سحب القوات الأميركية في الموعد المحدد
قال قائد قيادة العمليات الخاصة الأميركية الجنرال ريتشارد كلارك إن طالبان لم تلتزم بوعدها بتقليل العنف، واتبعت مقاربة متعمدة وانتقائية للعنف.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس إن من الصعب على الولايات المتحدة الوفاء بموعد سحب القوات من أفغانستان في الأول من مايو/أيار، في حين كشف عضو بارز في مجلس النواب أن إدارة بايدن تبحث اتفاقا تسمح فيه طالبان لقوة أميركية لمكافحة الإرهاب بالبقاء في البلاد.
وأوضح بايدن في أول مؤتمر صحفي رسمي له بالبيت الأبيض بصفته رئيسا، أنه لا ينوي إبقاء القوات الأميركية في أفغانستان طويلا، كما أنه لا يتصور بقاء القوات في أفغانستان العام المقبل، لكنه أشار إلى صعوبة الوفاء بموعد انسحاب القوات من أفغانستان لأسباب تكتيكية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsسلام أفغانستان.. متى؟
أفغانستان.. سوق سوداء لتجارة الأعضاء والمخدرات والخطف مقابل الفدية
مقال بواشنطن بوست: حان الوقت لإشراك طالبان في حكم أفغانستان
في السياق ذاته، قال قائد قيادة العمليات الخاصة الأميركية الجنرال ريتشارد كلارك، خلال جلسة استماع بلجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن طالبان لم تلتزم بوعدها بتقليل العنف، لكنها لم تهاجم القوات الأميركية، مضيفا أنها اتخذت مقاربة متعمدة وانتقائية للعنف.
وعبر عن قلقه من ازدياد عنف طالبان في الشهرين الماضيين، اللذين شهدا اغتيالات في صفوف قادة المجتمع المدني الأفغاني.
وأشار إلى ضرورة القدرات التي توفرها الولايات المتحدة للأفغان حتى يتمكنوا من محاربة طالبان والتهديدات الأخرى.
وكان رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب آدم سميث قال إن إدارة بايدن تسعى إلى إبقاء القوات في أفغانستان بعد الموعد النهائي المقرر لانسحابها، كما تبحث اتفاقا تسمح فيه طالبان لقوة أميركية لمكافحة الإرهاب بالبقاء في البلاد.
ويعتقد سميث أن هناك شعورا عاما بأن موعد الأول من مايو/أيار سابق لأوانه، حيث تحتفظ القوات الأميركية بنحو 3500 جندي في أفغانستان، وحلفاؤها بحوالي 7 آلاف.
وأضاف "لا يمكنك سحب أكثر من 10 آلاف جندي بأي حال من الأحوال خلال 6 أسابيع". وذكر أن "المهمة الأولى" للإدارة هي التحدث مع طالبان بشأن بقاء القوات التي تقودها الولايات المتحدة لفترة أطول قليلا في أفغانستان.
ونقلت شبكة "سي بي إس نيوز" (CBS New) أن الجيش قدم عدة خيارات، بما في ذلك سحب القوات في 1 مايو/أيار أو قريبا من هذا التاريخ، أو الإبقاء على القوات في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، أو إبقاء القوات لفترة يحددها بايدن، والتي يمكن أن تشمل تمديدا لمدة 6 أشهر.
وكان الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم قال إنه لا يوجد هناك موقف أو إعلان رسمي في ما يتعلق بعدم انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في الموعد المحدد.
وأوضح نعيم -وهو عضو وفد طالبان إلى المفاوضات- أن هذا الموضوع حُسم في اتفاقية الدوحة، وأن الحركة ملتزمة به، لافتا إلى أن نقض الطرف الآخر له سيؤدي إلى مشاكل، بحسب تعبيره.