قياديان في حركة فتح: ضغوط إسرائيلية وعربية على عباس لإلغاء الانتخابات الفلسطينية
الفصائل -التي من بينها فتح وحماس- المشاركة في جولة الحوار الأخيرة بالقاهرة وقّعت على ميثاق شرف، تأكيدا على سير العملية الانتخابية بكافة مراحلها بشفافية ونزاهة، وفي ظل تنافس شريف بين القوائم.
أكد قياديان في حركة التحرير الوطني (فتح) أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتعرض لضغوط إسرائيلية وعربية لإلغاء الانتخابات العامة المقرر أن تنطلق تباعا خلال شهرين، فيما قال أحد القياديين إنه لن تكون هناك قائمة مشترك مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ففي تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية اليوم الأحد، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم إن التهديدات التي تستهدف الانتخابات الفلسطينية أصبحت مباشرة.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsتلقت ضمانات من 4 دول.. تفاصيل تنازل حماس عن شرط الانتخابات المتزامنة وقطار المصالحة ينطلق مجددا
قائمة مستقلة للقدوة وترشح محتمل للبرغوثي.. الرئيس عباس يواجه انشقاقا داخل حركة فتح
وأضاف أن "القضية لم تعد في إطار التلميح، أو في إطار تعطيل ملف القدس، أو التنغيص على مجريات العملية الانتخابية".
وتابع أن إسرائيل تحاول تأجيل ملف القدس بعدم إعطاء رد للمجتمع الدولي بذريعة وجود انتخابات إسرائيلية، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال -عبر رفضها إجراء الانتخابات في القدس المحتلة- تحاول دفع القيادة الفلسطينية إلى إلغائها.
وأكد القيادي في حركة فتح أن كل المجريات والمعطيات تؤكد على الموقف الثابت للقيادة الفلسطينية بإجراء هذه الانتخابات، ورفض الإذعان للضغوط الإسرائيلية المتواصلة.
ونتيجة لتوافق الفصائل الفلسطينية، أصدر الرئيس الفلسطيني مرسوما بتنظيم الانتخابات التشريعية في 22 مايو/أيار المقبل، على أن تجرى بعد ذلك انتخابات الرئاسة في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في 31 أغسطس/آب.
من جهته، تحدث أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب عن عناصر ضغط إسرائيلية -وحتى إقليمية وعربية- لحمل القيادة الفلسطينية على إلغاء الانتخابات المقبلة.
وأشار الرجوب -في مقابلة مع تلفزيون فلسطين مساء أمس السبت- إلى "تهديدات وضغوط إسرائيلية، ومؤتمرات وتشغيل مال سياسي من دول عربية، وتحريض وضغط ومحاولة بث فتنة داخلية، وكلها تصب في خدمة تل أبيب"، مؤكدا على أن الرئيس الفلسطيني رفض كل تلك الضغوط.
لا قائمة مشتركة
وفي نفس المقابلة، قال الرجوب إنه لن تكون هناك قائمة مشتركة بين حركتي فتح وحماس لخوض الانتخابات المقبلة، مضيفا أن قرار اللجنة المركزية لحركة لفتح هو "بناء جبهة وطنية عريضة".
وفي ختام الجولة الثانية من الحوار الفلسطيني -التي عقدت الثلاثاء والأربعاء الماضيين في القاهرة- اتفقت الفصائل الفلسطينية على ضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية المقبلة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والتصدي لأية معوقات لها، وخاصة في القدس.
ووقّعت الفصائل المشاركة -وبينها فتح وحماس- على ميثاق شرف، تأكيدا على سير العملية الانتخابية بكافة مراحلها بشفافية ونزاهة، وفي ظل تنافس شريف بين القوائم.
إغلاق مراكز الأونروا
على صعيد آخر، أقدم منتمون للجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزة على إغلاق مراكز الخدمات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في القطاع ليومين ابتداء من صباح اليوم الأحد.
وحسب اللجنة، فإن الإغلاق يأتي ضمن فعاليات اللجنة الاحتجاجية الرافضة لقرار فرض السلة الغذائية الموحدة الذي يؤثر على كمية ونوعية المساعدات التي تصل إلى اللاجئين الأكثر فقرا.
وأكدت اللجنة المشتركة للاجئين في غزة أنها ستواصل فعالياتها الاحتجاجية حتى تتراجع الأونروا عن القرار.