مجلس الأمن يدعو لوقف القتال.. تقدم حوثي في شمال مأرب وتجدد الاشتباكات في تعز

حققت جماعة الحوثي تقدما ميدانيا في المعارك الجارية شمال محافظة مأرب. وفي وقت دعا فيه مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، تجددت الاشتباكات في مدينة تعز.
وقالت مصادر محلية وعسكرية إن معارك عنيفة تدور في أطراف منطقة جبال هيلان بمديرية صرواح شمال غرب مدينة مأرب، إثر هجوم مستمر يشنه الحوثيون منذ يومين على مواقع الجيش اليمني.
وقد أكدت المصادر أن الحوثيين سيطروا خلال هجومهم على موقعين للجيش، الذي بدأ هجوما معاكسا لاستعادتهما.
وكان بيان للجيش ذكر أمس الخميس أنه نصب كمينين عسكريين أديا إلى مقتل عشرات من مسلحي جماعة الحوثي في منطقة هيلان، ولم يذكر خسائر الجيش في المواجهات.
وذكرت مصادر عسكرية أن طائرات التحالف السعودي الإماراتي شنت غارات استهدفت مواقع وآليات تابعة للحوثيين في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب.
في هذه الأثناء، بحث المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ مع الشركاء الأوروبيين الحاجة الملحة لإنهاء الهجوم على مأرب، حتى تتمكن جميع الأطراف من التركيز على جهود السلام والمساعدات الإنسانية.
وقالت دائرة شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية -في تغريدة على تويتر- إن ليندركينغ بحث الجهود المشتركة لمعالجة الأزمة الانسانية وإحلالِ السلام في اليمن مع نائب وزير الخارجية الهولندي، ومسؤولِ منطقة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الألمانية.
جبهة تعز
على صعيد آخر، تجددت الاشتباكات في تعز بين الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي في الجبهة الشرقية لمدينة تعز وجبهة الأربعين شمال المدينة.
وكان محور تعز العسكري قد أعلن استكمال السيطرة على جبل جَاشع الإستراتيجي وتأمينه، وعدد من المواقع في محيطه بمديرية حيفان جنوب شرقي المحافظة، بالإضافة إلى مقتل 4 من الحوثيين في تلك المواجهات.
وأضاف محور تعز في بيان، أنه صد هجوما للحوثيين في منطقة مدرات غرب المدينة، وأعطب مركبة عسكرية تابعة للحوثيين.
وفي وقت سابق، استعاد الجيش عددا من المرتفعات في جبهة مقبنة غرب تعز، وفي الطريق الرابط بين تعز ومحافظتي لحج وعدن، كما أسقط طائرتين مسيرتين للحوثيين هناك، وفقا لبيانات عسكرية.
دعوة مجلس الأمن
وفي هذا الصدد، دعا مجلس الأمن جميع الأطراف إلى العمل مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث دون شروط مسبقة، من أجل وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
وجاء ذلك في بيان أصدره المجلس بالإجماع، وطالب خلاله الحوثيين بوقف التصعيد في محافظة مأرب (شمال) على الفور، محذرا من أن ذلك يعرّض حياة مليون نازح لخطر جسيم.
وأعرب عن القلق من أن عدم إحراز تقدم في عملية السلام يمكن أن يُستَغل من قبل من أسماهم "الإرهابيين في اليمن".
كذلك أعرب مجلس الأمن في بيانه عن القلق من الوضع الاقتصادي والإنساني المتردي في اليمن، مشددا على أهمية تسهيل المساعدات الإنسانية ووصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة (غرب)، الذي يسيطر عليه الحوثيون.
بدورها، رحبت الحكومة اليمنية ببيان مجلس الأمن، مشددة على تعاملها الإيجابي مع كل دعوات التهدئة.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية عبر تويتر "نرحب بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الذي أدان التصعيد الحوثي واستخدام الأطفال في مأرب، والهجمات على السعودية".