منطقة الساحل تنزف.. مقتل 58 مدنيا بالنيجر و11 جنديا في مالي

Ten Malian soldiers killed in militant attack, army says
الجيش المالي فقد العديد من جنوده بهجمات نفذها مسلحون شمال البلاد (رويترز)

أُعلن الثلاثاء عن سقوط عشرات المدنيين في النيجر والعديد من العسكريين في مالي، في أحدث موجة تصعيد بمنطقة الساحل الأفريقي التي تضم إلى جانب هاتين الدولتين تشاد وموريتانيا وبوركينا فاسو.

وقالت حكومة النيجر إن 58 شخصا قتلوا إثر هجوم نفذه مسلحون على سوق للماشية قرب الحدود مع مالي.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن السلطات بالنيجر قولها إن مسلحين على دراجات نارية هاجموا مجموعة من المدنيين كانوا عائدين من سوق للماشية مما أسفر عن مقتل 58 على الأقل، ثم قاموا بحرق مخازن للحبوب.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، مع العلم أن هناك مسلحين ينتمون إلى تنظيم الدولة ينشطون بمنطقة تيلابيري التي تعرضت للهجوم.

وتعاني البلاد منذ عام 2011 هجمات تكثفت منذ 2015، لا سيما في الغرب (القريب من مالي) حيث تنظيم الدولة، وفي الجنوب الشرقي المتاخم لبحيرة تشاد ونيجيريا، وهي المنطقة التي أصبحت معقلا لجماعة بوكو حرام النيجيرية.

والنيجر جزء من تحالف عسكري في منطقة الساحل تدعمه فرنسا لمحاربة النشاط الجهادي المتزايد، وتبقى هذه المنطقة غير مستقرة رغم الجهود الكثيفة لإرساء الأمن فيها.

ومن المقرر أن تنتشر كتيبة من 1200 جندي من الجيش التشادي بمنطقة المثلث الحدودي، في إطار "مجموعة دول الساحل الخمس" التي تضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، والتي تسعى للتعاون في مكافحة الجهاديين منذ 2015.

التصعيد شمال مالي

قال الجيش المالي إن 11 جنديا قتلوا كما فقد 11 آخرون، عندما نصب "إسلاميون متشددون" كمينا لدوريتهم في الصحراء شمال البلاد.

وقال في بيان إن 14 جنديا أصيبوا، 8 منهم بحالة خطرة، في هجوم بمنطقة جاو شمال البلاد أول أمس الاثنين. وأضاف أن "7 متشددين قتلوا في تبادل لإطلاق النار" فيما بعد.

وصعد المسلحون هجماتهم شمال ووسط مالي السنوات الأخيرة. وكثيرون منهم مرتبطون بتنظيمي الدولة أو القاعدة.

وكان هؤلاء المسلحون قد استولوا على صحراء شمال مالي عام 2012 قبل أن تطردهم قوات تقودها فرنسا العام التالي.

المصدر : وكالات

إعلان