بعد اقتحام محتجين القصر الرئاسي بعدن.. قيادي بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا: غدا سنقلب الطاولة والبيان رقم 1 لاحقا
قال وزير الداخلية اليمني اللواء الركن إبراهيم حيدان إن ما يحدث في عدن لن يثني الجيش اليمني عن الانتصارات التي حققها ضد الحوثيين
غادر المتظاهرون الغاضبون قصر معاشيق الرئاسي في عدن بعد اقتحامه، ووصفت الحكومة هذا الاقتحام بالاعتداء على الدولة والقانون، بينما توعد أحمد سعيد بن بريك القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بإعلان "البيان رقم 1" في عدن قريبا.
وفي تغريدات على تويتر، اعتبر بن بريك، وهو رئيس ما يسمى بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن اقتحام المتظاهرين لقصر معاشيق الرئاسي في مدينة عدن هو ثأر للمتظاهرين في سيئون، الذين أُجبروا على فض احتجاجات منددة بغلاء المعيشة.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsأزمة الكهرباء المستفحلة بعدن.. اتهامات متبادلة وتنازع في الصلاحيات، أين تكمن المشكلة؟
حرب اليمن.. هل هي معارك ما قبل العودة إلى مسار تفاوضي محتمل؟
وأضاف بن بريك أن "الجنوب دائما يحلق فوق العلالي بجناحي حضرموت وعدن، وبقية محافظات الجنوب هي الجسد لهذين الجناحين، إرادة شعب الجنوب دوما تنتصر".
وهدد بن بريك بإعلان البيان رقم 1 من ساحة خور مكسر (جنوب عدن) بعد فترة وجيزة، مضيفا "الخطة (ج) أبين ولحج اليوم، وغدا سنقلب الطاولة ولا مجال للمراوغة".
ويطلق مصطلح "البيان رقم 1" على البيان الأول، الذي يعلن فيه قادة الانقلابات أنهم استولوا على السلطة.
الخطة (ج) أبين ولحج اليوم وغدا سنقلب الطاولة ولا مجال للمراوغة والبيان رقم (1) من ساحة التحرير بخور مكسر سيكون بعد فترة وجيزة لاحقاً إن شاء الله ، وشعب الجنوب ملتف حول قيادته في المجلس الانتقالي .
— أحمد سعيد بن بريك (@ahmed_binbreak) March 16, 2021
موقف الحكومة
من جهة أخرى، قالت الحكومة اليمنية في بيان إنها تتفهم المطالب والحقوق المشروعة للمواطنين، خاصة ما يتعلق بتحسين مستوى الخدمات والوضع الاقتصادي، وهي قضايا تحظى بالأولوية وتعمل على حلها.
وأضافت الحكومة أن ما حدث اليوم لا ينتمي لأي شكل من أشكال التظاهر السلمي المشروع، ولا يمكن أن يصنف إلا كشكل من أشكال الفوضى والاعتداء على الدولة والقانون، بحسب البيان.
كما اعتبر البيان الحكومي أن هذه الأحداث تؤكد "ضرورة مضاعفة الجهود لسرعة تنفيذ اتفاق الرياض بجوانبه الأمنية والعسكرية".
ومن ناحيته، قال وزير الداخلية اليمني اللواء الركن إبراهيم حيدان إن ما يحدث في عدن لن يثني الجيش اليمني عن الانتصارات، التي حققها ضد الحوثيين.
وأضاف اللواء حيدان في تغريدة على حسابه في تويتر أن أحداث عدن ستزيد الجيش إصرارا على دعم جبهات القتال ضد الحوثيين.
وأكد في تغريدة أخرى أن الظروف الاقتصادية الصعبة، التي تمر بها البلاد، هي معركة أخرى تخوضها الحكومة، وأنه على الجميع رص الصفوف لتحقيق الانتصار.
وفي الشأن ذاته، قال الصحفي في مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية، ياسر الحسني، إن المجلس الانتقالي الجنوبي خدم الحوثيين وطعن الحكومة اليمنية في الظهر من خلال اقتحام قصر المعاشيق في عدن، في وقت تشتد فيه المعارك مع الحوثيين، وفق تعبيره.
وأضاف الحسني، في لقاء مع الجزيرة، أن اقتحام القصر قام به عناصر تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وبدوره، قال الباحث في مركز صناعة القرار بالمجلس الانتقالي الجنوبي علي الخلاقي إن سوء الخدمات وتردي الأحوال المعيشية هو المحرك الرئيس للاحتجاجات في عدن ولا علاقة للمجلس الانتقالي بها.
وشدد الخلاقي، في مقابلة مع الجزيرة، على أن التحركات الشعبية لم تنحصر فقط في عدن بل امتدت إلى محافظات جنوبية أخرى.
المحتجون يغادرون
وفي وقت سابق اليوم، تظاهر المئات في عدن ضد الأوضاع المعيشية المتردية، ثم اقتحم عدد منهم البوابة الأولى لقصر معاشيق، مقرِ الحكومة اليمنية، دون أن تعترضهم قوات الحراسة الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
وقال مصدر حكومي يمني للجزيرة إن المتظاهرين حاصروا بعض الوزراء داخل مقر سكنهم في القصر، كما قال مستشار وزارة الإعلام، مختار الرحبي، عبر تويتر، إن "اقتحام القصر جاء بعد تحريض من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي".
ولاحقا، قال مسؤول حكومي يمني للجزيرة إن المتظاهرين الذين اقتحموا قصر معاشيق الرئاسي في مدينة عدن قد غادروه.
وأضاف المسؤول الحكومي نفسه أن رئيس الحكومة معين عبد الملك انتقل أثناء المظاهرات داخل القصر إلى مقر القوات السعودية، الموجود أسفل قصر معاشيق.
وأظهرت صور بُثت على فيسبوك تجوّل متظاهرين داخل القصر، وكان لافتا أن عددا منهم كانوا يحملون شعارات المجلس الانتقالي الجنوبي، وقد خلا المكان من قوات الحراسة والأمن، كما اختفت القوات السعودية التي كانت موجودة في القصر.