3 أسئلة تجيبك.. أبرز التحديات التي تواجه الحكومة الليبية الجديدة

يلعب التوقيت لصالح الحكومة الجديدة، فقد سئم الليبيون الانقسامات، كما تتزايد الدعوات لإنهاء وجود القوات الأجنبية، وهي دعوات بعضها قادم من النخبة السياسية الليبية.

رئيس الحكومة الليبية الجديدة ورجل الأعمال عبد الحميد الدبيبة (وكالة الأناضول)

تشكلت في ليبيا حكومة وحدة جديدة يقودها رجل الأعمال عبد الحميد الدبيبة، وقد تولدت عن مسار حوار سياسي برعاية الأمم المتحدة، ونالت ثقة البرلمان أول أمس الأربعاء في تصويت "تاريخي".

ويجب على السلطة التنفيذية الجديدة -وفق خريطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة وقادت إلى تعيين الدبيبة بداية فبراير/شباط الماضي في جنيف مع مجلس رئاسي من 3 أعضاء- توحيد المؤسسات لإخراج البلاد من النزاع الذي اكتسب أبعادا دولية، وقيادة الانتقال حتى تنظيم انتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

فما هي الخطوات القادمة؟

  • يؤدي عبد الحميد الدبيبة (61 عاما) اليمين الاثنين القادم في بنغازي (شرق) مهد الثورة ضد نظام معمر القذافي عام 2011.
  • أعربت حكومة الوفاق الوطني -المنتهية ولايتها والتي يقودها فايز السراج- عن "الاستعداد التام" لتسليم السلطة.
  • تَحل حكومة الدبيبة -وهو من وجهاء مدينة مصراتة الساحلية (غرب)- محل حكومة الوفاق الوطني والحكومة الموازية بقيادة عبد الله الثني التي تدير إقليم برقة (شرق) الواقع تحت السيطرة الفعلية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
  • رحب الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء الخميس الماضي بمنح البرلمان ثقته للحكومة الجديدة، لكنه لوّح بفرض عقوبات على كل من ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار القائم.
  • يجب على حكومة الدبيبة -وفق خريطة الطريق الأممية- القيام بالتحضيرات اللازمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهو تاريخ انتهاء مهمتها.

ما هي أبرز التحديات المحتملة؟

  • يجب على الحكومة الموحدة تلبية التطلعات الملحّة لليبيين، لا سيما الانقطاع المتكرر للكهرباء ونقص السيولة النقدية والتضخم المستفحل بعد عقد من الفوضى.
  • التزم الدبيبة بحل أزمة انقطاع الكهرباء خلال 6 أشهر، كما وعد بمكافحة الفساد ووباء كورونا الذي تزايدت الانتقادات حول طريقة التعامل معه.
  • يعد القطاع النفطي تحديا مهما أيضا، فبحسب تقرير للباحث هاميش كينير في معهد "فيريسك مابلكروفت" أن تشكيل حكومة موحدة "بشرى لقطاع النفط الليبي الذي يمكن أن يستفيد من تعزيز الاستقرار السياسي".
  • في تقدير كينير كذلك فإنه -بناء على "التعاون الظاهر" لعبد الحميد الدبيبة مع خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح- "من المرجح التوصل قريبا إلى آلية توزيع" للعوائد.
  • من جهة أخرى، يبدو تفكيك الفصائل المسلحة مسألة جوهرية لتهدئة الأوضاع، لكن الباحث كينير نبه إلى أن بعض الفصائل "سيكون مترددا في التخلي عن السلاح والاستقلالية".

ما هي فرص النجاح؟

  • بحسب كينير فإن ما يميز حكومة الدبيبة عن سابقاتها التي أخفقت هو كونها "أول حكومة موحدة في ليبيا منذ 2014″، ومنحها الثقة بوصفها "الحكومة الليبية الشرعية خطوة كبيرة إلى الأمام في جهود إعادة التوحيد".
  • حظيت حكومة الوفاق الوطني بدعم من تركيا التي دعمتها عسكريا في صد الهجوم الذي أطلقه حفتر على غرب البلاد في أبريل/نيسان 2019، واستفاد هذا الأخير من دعم روسيا والإمارات، ورأى كينير أن الوضع لن يتغير، لأن التدخل الروسي والتركي "سوف يستمر"، إضافة إلى ذلك "سيستمر أيضا التدخل العسكري الإماراتي الداعم لحفتر".
  • يلعب التوقيت لصالح الحكومة الجديدة، فقد سئم الليبيون الانقسامات، كما تتزايد الدعوات لإنهاء وجود القوات الأجنبية، وهي دعوات بعضها قادم من النخبة السياسية الليبية.
المصدر : الفرنسية