تحت العقوبات وفي زمن كورونا.. كوريا الشمالية واصلت تطوير برامج التسلح ومدت يد العون لإيران
كشف تقرير سري أممي أن كوريا الشمالية استحوذت على سفن، وباعت حقوقا لصيد الأسماك، وواصلت تصدير الفحم والحصول على النفط بطرق ملتوية ومعقدة

أفاد تقرير سري قُدم لأعضاء مجلس الأمن الدولي بأن كوريا الشمالية طوّرت قدراتها النووية والباليستية، وفي الوقت ذاته استأنفت التعاون مع إيران في تطوير صواريخ بعيدة المدى.
وقال التقرير إن كوريا الشمالية واصلت تطوير برامجها النووية والصاروخية طوال 2020 منتهكة بذلك العقوبات الدولية.
اقرأ أيضا
list of 3 items"فيلم خيالي" و"الوقوع في الحب".. كتاب جديد يكشف 25 رسالة غير منشورة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية
كوريا الشمالية.. ماذا سيحدث لو مات كيم جونغ أون؟
وكشف مصدر دبلوماسي اطلع على التقرير أن بيونغ يانغ أنتجت مواد انشطارية، وأبقت على منشآتها النووية.
وأشار التقرير كذلك إلى أن كوريا الشمالية طوّرت بنيتها التحتية الخاصة بالصواريخ الباليستية، وواصلت البحث عن مواد وتكنولوجيا لهذه البرامج في الخارج.
وجاء في التقرير الذي أعده مراقبون مستقلون أنه في عام 2020 "واصلت مجموعة الخبراء التحقيق في المزاعم المتعلقة بالتعاون بين كوريا الشمالية وإيران في مجال صواريخ باليستية".
وأضاف التقرير أنه "وفقا لإحدى الدول الأعضاء، فقد استأنفت كوريا الشمالية وإيران تعاونهما في مشاريع تطوير صواريخ بعيدة المدى. وقد شمل استئناف هذا التعاون -على ما يبدو- نقل أجزاء مهمّة، وجرت آخر شحنة مرتبطة بهذه العلاقة في 2020".
لكن التقرير أوضح أن طهران نفت أن تكون قد استأنفت تعاونها الصاروخي مع بيونغ يانغ، وهو اتّهام ساقته ضد الجمهورية الإسلامية دولة لم يسمّها الخبراء في تقريرهم.
وقالت طهران في رسالة خطية إنّ "معلومات خاطئة وبيانات ملفقة قد تكون استخدمت في التحقيقات والتحليلات التي أجراها الفريق".
بيد أن فريق الخبراء لم يُبدِ أي شك في ما خص الأنشطة الكورية الشمالية المتعلقة بتطوير الترسانة النووية والصواريخ الباليستية.
رؤوس حربية
وقال الخبراء إنه خلال الفترة المشمولة بتقريرهم حافظت كوريا الشمالية على برامجها النووية والصاروخية الباليستية، وطوّرت هذه البرامج، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأضاف التقرير أنه في عام 2020، أعلنت كوريا الشمالية عن "التحضير لاختبار وإنتاج رؤوس حربية لصواريخ باليستية جديدة وتطوير أسلحة نووية تكتيكية".

كذلك فإن بيونغ يانغ عمدت خلال العام الماضي إلى "إنتاج مواد انشطارية وحافظت على منشآتها النووية وطوّرت بنيتها التحتية للصواريخ الباليستية".
ووفقا للخبراء فإن كوريا الشمالية "واصلت البحث عن معدّات وتكنولوجيا لهذه البرامج في الخارج".
كما حقق فريق الخبراء، وفقا للتقرير، في حالات "استحوذت فيها كوريا الشمالية على سفن، وباعت حقوقا لصيد الأسماك، وواصلت تصدير الفحم في انتهاك للعقوبات".
حيل معقدة
كما لفت الخبراء إلى استمرار كوريا الشمالية في "الاستيراد غير المشروع للنفط المكرر، عن طريق التسليم المباشر وعمليات نقل من سفينة إلى سفينة باستخدام حِيَل معقدة".
وأضافوا أنه "وفقا لصور وبيانات وحسابات واردة من إحدى الدول الأعضاء تغطي الفترة من 1 يناير/كانون الثاني إلى 30 سبتمبر/أيلول، فقد تجاوز حجم هذه الشحنات غير المشروعة في عام 2020 بمرات عدة الحد الأقصى الإجمالي السنوي المسموح به والبالغ نصف مليون برميل".
ولفت الخبراء في تقريرهم إلى أن إغلاق كوريا الشمالية حدودها بسبب جائحة "كوفيد-19″، أدّى إلى خفض صادراتها من الفحم.
وقال التقرير إن "شحنات الفحم علّقت على ما يبدو إلى حد كبير منذ نهاية يوليو/تموز الماضي".
وبحسب التقرير، فإن الاستعراضات العسكرية الأخيرة لكوريا الشمالية شملت صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى، عابرة للقارات، تطلق من الغواصات.
وأشار إلى أن كوريا الشمالية أعلنت أنها تختبر رؤوسا حربية لصواريخ باليستية جديدة، وتستعد لتطوير أسلحة نووية تكتيكية.