المعارضة الصومالية: لم نعد نعترف بفرماجو رئيسا للبلاد

أعلن قادة المعارضة الصومالية أنهم سيتوقفون عن الاعتراف بالرئيس محمد عبد الله محمد فرماجو، بعد ما انتهت مدة ولايته من دون التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن مسار يؤدي إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وقال قادة المعارضة -في بيان- "بدءا من الثامن من فبراير/شباط 2021 لن يعترف مجلس مرشحي المعارضة بفرماجو رئيسا، ولن يقبل المجلس بأي شكل من أشكال تمديد الولاية عبر الضغط".
جاء ذلك بعد ما فشلت حكومة فرماجو في مقديشو وزعماء ولايات الصومال الفدرالية الخمس في كسر الجمود إزاء طريقة المضي قدما لتنظيم انتخابات.
وقال مجلس اتحاد المرشحين للرئاسة الصومالية إن الولاية الدستورية للرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو قد انتهت استنادا إلى مواد في الدستور الفدرالي، تحددها بـ4 سنوات.
واتهم المجلس -في بيان صدر اليوم الاثنين- فرماجو بأنه فشل في إيصال البلاد إلى انتخابات توافقية.
وقد دعا تحالف المرشحين إلى تشكيل مجلس وطني انتقالي يضم مجلسي الشعب والشيوخ ورؤساء الولايات ومنظمات المجتمع المدني لإعداد جدول زمني للانتخابات والتوافق على طريقة إجرائها.
وحثّ البيان الرئيس المنتهية ولايته على تسليم السلطة بشكل سلمي والالتزام بالدستور وقوانين البلاد الأخرى.
وكان يفترض أن تجري الصومال أول انتخابات تشريعية ورئاسية بالاقتراع المباشر منذ 1969، وهو هدف وصفته الأمم المتحدة بأنه "منعطف تاريخي" في طريق البلاد نحو الديمقراطية الكاملة والسلام بعد عقود من الاضطرابات العنيفة.
لكنه جرى التراجع عن ذلك الهدف، وأُقرّ نظام اقتراع غير مباشر معقّد على غرار الانتخابات الماضية، تختار بموجبه العشائر مندوبين ينتقون بدورهم أعضاء مجلسي البرلمان الذي يعيّن رئيسا للبلاد.
وألقى فرماجو الذي يترشح لولاية ثانية باللوم على منافسيه في التراجع عن اتفاق سابق أُبرم في سبتمبر/أيلول الماضي، حُدّد بموجبه جدول زمني للاقتراع.