إتمام عملية تبادل للأسرى بين سوريا وإسرائيل بوساطة روسية
لا تزال إسرائيل وسوريا في حالة حرب رغم إقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح بعد اتفاق هدنة، وظلت هذه الحدود هادئة لفترة طويلة نسبيا حتى بداية النزاع في سوريا عام 2011.
أعلنت إسرائيل وسوريا إتمام عملية تبادل أسرى عبر الصليب الأحمر الدولي وبوساطة روسية، وقد توجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالشكر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجهوده في هذه العملية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "تماشيا مع توجيهات الحكومة الإسرائيلية، أعاد الجيش راعيَين إلى الأراضي السورية"، مشيرا إلى أنه سلمهما إلى ممثلي الصليب الأحمر الدولي عبر معبر القنيطرة.
وبين أن الرجلين اعتُقلا "في الأسابيع الأخيرة" بعد "عبور خط ألفا" الذي يمثل الحدود المتنازع عليها بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها إليها.
وأكدت سوريا في ما بعد الإفراج عن أسيرين سوريين هما محمد حسين وطارق العبيدان، وهما من سكّان القنيطرة.
ويأتي الإفراج عن الرجلين في اليوم التالي لنشر وكالة الأنباء السورية (سانا) خبرا عن تبادل أسرى بين سوريا وإسرائيل أتاح الأربعاء الإفراج عن "السورية المناضلة" نهال المقت مقابل إسرائيلية "دخلت إلى الأراضي السورية في منطقة القنيطرة بطريق الخطأ وتم اعتقالها من قبل الجهات المختصة السورية".
ونهال المقت مقيمة في مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة وكانت تحت الإقامة الجبرية، منذ أن حكم عليها في يونيو/حزيران الماضي بالسجن 3 سنوات مع وقف التنفيذ وبسنة مراقبة.
وقالت نهال المقت في تعليق إذاعي للصحفيين "إن الجانب الإسرائيلي أراد إبعادها إلى سوريا أثناء المفاوضات لكنها رفضت، مشيرة إلى أن ملف الحكم الصادر ضدها قد ألغي.
مساعدة وشكر
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إنه "تجري إعادة امرأة إسرائيلية إلى الوطن في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة بمساعدة روسية"، بعد عبورها الحدود إلى سوريا.
وقال إن شابة إسرائيلية عبرت الحدود إلى سوريا قبل أيام، لافتا إلى أنه تحدث مرتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طالبا مساعدته لصالح عودة الشابة، وقد "تصرَّف"، موجها الشكر إلى بوتين.
وقال الإعلام الإسرائيلي إن المرأة كانت قد عبرت إلى الأراضي التي تسيطر عليها سوريا من الجولان، ولم تُنشر تفاصيل كاملة بشأن هويتها أو دوافعها.
وقال نتنياهو في بيانه إنها عبرت الحدود "قبل بضعة أيام" و"احتجزها السوريون".
ولا تزال إسرائيل وسوريا في حالة حرب، رغم إقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح بعد اتفاق هدنة، وظلت هذه الحدود هادئة لفترة طويلة نسبيا حتى بداية النزاع في سوريا عام 2011.
كما كثف الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة ضرباته في سوريا وقال إنها تستهدف قوات يعتبرها موالية لإيران في سوريا.