في أول لقاء تلفزيوني جماهيري.. "سي إن إن" تجنب بايدن الأسئلة المحرجة
لم يتطرق اللقاء لقضايا تسبب حرجا لبايدن كفضيحة حاكم ولاية نيويورك الديمقراطي أندرو كومو، المتعلقة بدقة أعداد وفيات دار المسنين بالولاية واستقالة نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض
وعد الرئيس الأميركي جو بايدن -في لقاء مباشر نظمته شبكة "سي إن إن" (CNN) للإجابة عن تساؤلات الأميركيين- بأنه "بحلول يوليو/تموز القادم سيكون لدينا أكثر من 600 مليون جرعة تكفي لتطعيم كل أميركي" ضد فيروس كورونا.
وعبر بايدن عن أمله أن تعود الحياة لطبيعتها بحلول ديسمبر/كانون الأول القادم، وقال "لا أستطيع التنبؤ لكن أعتقد أن الأمة ستكون في ظرف مختلف تماما بحلول عيد الميلاد المقبل".
اقرأ أيضا
list of 3 itemsأداة مهمة في سياسة واشنطن الخارجية.. بايدن يعيد التوازن مع الكونغرس عبر مبيعات السلاح
مقال في فورين بوليسي: أسوأ خطأين عسكريين لترامب يجب على بايدن إصلاحهما
وخرج لقاء بايدن التلفزيوني الأول والمباشر مع مواطنين أميركيين من دون التعرض لعدد من الملفات والقضايا التي تعاملت معها إدارته بطريقة سلبية وغير مهنية خلال الأسابيع الأولى من وصوله للحكم في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتجنب أندرسون كوبر -محاور اللقاء، والمذيع بشبكة سي إن إن- طرح أي أسئلة صعبة أو محرجة على الرئيس، مثل فضيحة حاكم ولاية نيويورك الديمقراطي أندرو كومو، المتعلقة بدقة أعداد وفيات دار المسنين بالولاية خلال الأشهر الأولى من انتشار فيروس كورونا، أو الفضيحة الأخلاقية لـ"تي جي دوكلو" مساعد المتحدثة باسم البيت الأبيض ومحاولة التستر على سلوكه، ناهيك عن سجل علاقات ابنه هانتر مع العديد من الشركات في الخارج.
تركيز على القضايا السهلة
وفي حين ركز جزء كبير من اللقاء التلفزيوني على تعامل بايدن مع وباء كورونا في المستقبل، قام المذيع كوبر بتوجيه أسئلة بسيطة ولا تحرج بايدن بأي صورة من الصور.
وتجنب المذيع سؤال الرئيس عن فضيحة حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو الذي حجبت إدارته البيانات المتعلقة بوفيات كورونا داخل دور المسنين خلال الأشهر الأولى من الوباء.
ويواجه كومو -الذي أشاد به بايدن مرارا وتكرارا خلال حملته الانتخابات في 2020- رد فعل عنيفا من قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي بعد أن كشف أحد كبار مساعديه عن أنه أخفى البيانات عن المشرعين في الولاية خوفا من استخدام الأرقام الدامغة ضدهم.
كما تجاهل لقاء بايدن أي أسئلة حول الاستقالة الأولى والمثيرة لأحد مساعديه في البيت الأبيض؛ فقد اضطر تي جي دوكلو نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض للاستقالة، عقب فشل محاولة التستر على هجومه على مراسلة صحيفة "بوليتيكو" (Politico)، مستخدما لغة متحيزة جنسيا، وهددها بالتدمير بسبب متابعتها قصة علاقته الحميمية والخاصة مع مراسلة موقع أكسيوس (Axios) أليكسي ماكوماند.
وكان بايدن أكد، وبحسم، في تصريحات أدلى بها الشهر الماضي لكل المعينين في إدارته ضرورة الالتزام في سلوكهم، قائلا "أنا لا أمزح عندما أقول هذا: إذا كنت تعمل معي وسمعتك تعامل شخصا آخر بازدراء، وتتحدث إلى شخص ما بطريقة سيئة، فسوف أطردك على الفور".
وتم عقاب تي جي دوكلو في البداية بعدم حصوله على مرتب أسبوع عمل واحد عقب نشر القصة التي جاءت بعد 3 أسابيع من علم موظفي الاتصالات في البيت الأبيض بسلوكه، ثم قدم استقالته لاحقا بعدما خرجت تفاصيل تعديه على المراسلة لعدد من الصحف.
بايدن لا يرى استقطابا بين الأميركيين
ورغم خروج استطلاعات الرأي والدراسات الأكاديمية المختلفة لتؤكد أن كلا من الكونغرس والأمة الأميركية منقسمان بشكل أعمق على أسس حزبية أكثر من أي وقت مضى؛ أصر بايدن على أن الأميركيين ليسوا منقسمين.
ولم يتحد المذيع أندرسون كوبر ما قاله بايدن بشأن الانقسام الذي ظهر جليا خلال انتخابات الرئاسة الأميركية الماضية.