النووي الإيراني.. روحاني يصر على تنفيذ الاتفاق دون تفاوض جديد وخامنئي يطالب بالأفعال

تؤكد إيران أنها مستعدة للالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015، بشرط عودة الرئيس جو بايدن أولا إلى الالتزام به ورفع العقوبات التي فرضها ترامب

A handout picture made available on 24 June 2015 by the Supreme leader official website shows Iranian Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei (L) speaking with Iranian President Hassan Rowhani (R) during a meeting with Iranian government in Tehran, Iran, 23 June 2015. Khamenei offered his support to the Iranian team currently hammering out a nuclear deal with the West amid a domestic political power struggle about the issue. In his comments, Khamenei also rejected "unusual" inspections of military facilities on Iranian soil by the International Atomic Energy Agency (IAEA), which the West is demanding as part of a deal to be concluded this weekend in Vienna. EPA/SUPREME LEADER OFFICIAL WEBSITE / HANDOUT
روحاني (يمين) وخامنئي أكدا موقف طهران بخصوص الملف النووي (الأوروبية-أرشيف)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، إن الاتفاق النووي يجب أن يطبق كما هو ولا تفاوض بشأنه، في حين أكد مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي أن طهران تريد أفعالا لا أقوالا من أطراف هذا الاتفاق.

وتأتي هذه المواقف بعد تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن الطريق إلى الدبلوماسية مفتوح الآن إلا أن طهران لا تزال بعيدة عن الالتزام بتعهداتها.

وأكد روحاني أن إيران تتعاون مع المفتشين الدوليين ولا تسعى لامتلاك سلاح نووي. كما جدد التأكيد على أن بلاده ستعود لتنفيذ التزاماتها في الاتفاق إذا تم رفع العقوبات المفروضة عليها.

ولفت إلى أن بلاده لن تقبل بأي تعديل على الاتفاق بعدما صمدت أمام كل الضغوط التي مارسها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقال مخاطبا القوى الغربية: "إما أن تقبلوا أو لا تقبلوا بالاتفاق على شكله الحالي".

وأضاف الرئيس الإيراني أن الاتفاق النووي لن يشمل التفاوض بشأن البرنامج الصاروخي أو ملفات المنطقة مع واشنطن وأوروبا، مؤكدا أن عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتواصل في إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.

من جانبه، قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي إن تعامل إيران مع الاتفاق النووي سيكون متناسبا مع الإجراءات التي تتخذها الأطراف الأخرى.

إعلان

انسحاب وتداعيات

وكانت إدارة ترامب انسحبت في عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها. وردت إيران بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.

وتؤكد إيران أنها مستعدة للالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015، بشرط عودة الرئيس جو بايدن أولا إلى الالتزام به ورفع العقوبات التي فرضها ترامب.

وكان بايدن أقر مؤخرا بأن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات أولا عن إيران لتشجيع طهران على العودة للاتفاق.

وفي مقابلة تلفزيونية، اكتفى بايدن بكلمة "لا" للرد على سؤال عما إذا كانت واشنطن سترفع العقوبات أولا. وأومأ برأسه عندما سئل عما إذا كان يتعين على الإيرانيين وقف تخصيب اليورانيوم كخطوة أولى.

بلينكن: لدينا حافز لمحاولة إعادة إيران إلى الاتفاق (الأوروبية)

اتفاق وشروط

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد قال إن الاتفاق النووي مع إيران كان فعالا للغاية في قطع جميع الطرق حينها أمام إنتاج طهران لمواد انشطارية تُستخدم لصنع سلاح نووي.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن لدى بلاده حافزا لمحاولة إعادة إيران إلى الاتفاق، ويُفترض أن تكون لدى طهران كذلك حوافز للحصول على ما ساومت عليه، أي تخفيف العقوبات عنها، على حد قوله.

وقال إنه إذا عادت طهران إلى الالتزام بتعهداتها وفق الاتفاق وفعلت واشنطن الشيء نفسه، فإن هناك حاجة للعمل على اتفاق أطول وأكثر صرامة من الاتفاق الأصلي.

وأشار بلينكن إلى أن هناك حاجة لمعالجة قضايا أخرى تتعلق ببرنامج إيران للصواريخ الباليستية وأعمال طهران المزعزعة للاستقرار في أكثر من دولة، وفق تعبيره.

وقال إن الطريق إلى الدبلوماسية مفتوح الآن، لكن إيران ما تزال بعيدة عن الالتزام بتعهداتها، وسنرى ما يمكن أن تقوم به، وفق تعبيره.

إعلان
المصدر : الجزيرة + الألمانية

إعلان