تصعيد خطير.. قتيل وجرحى بهجوم صاروخي على قاعدة للتحالف الدولي بمطار أربيل

مصدر في شرطة الإقليم أفاد بتوقف حركة الملاحة الجوية في المطار جراء الهجوم الصاروخي، وقال إن قوات الشرطة والأمن انتشرت في محيط المطار، خشية وقوع هجمات أخرى.

Iraq: 2 rockets land inside N.Iraq's Erbil airport
الأجهزة الأمنية أعلنت عن إطلاق تحقيق لمعرفة مصدر الهجوم (رويترز)

قُتل متعاقد مدني أجنبي وجرح 5 آخرون بالإضافة إلى جندي أميركي، في هجوم صاروخي استهدف -الاثنين ليلا- قاعدة جوية للتحالف الدولي في مطار مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية سماع دوي انفجارات قوية قرابة مساء الاثنين في ضواحي شمال غرب أربيل.

وبحسب مصادر أمنية غربية وعراقية، فإن 3 صواريخ على الأقلّ أطلقت باتّجاه مطار أربيل، حيث تتمركز قوات تابعة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

ووفق مصدر أمني، فقد سقط صاروخان من الصواريخ الثلاثة في منطقة سكنية في ضواحي أربيل.

وأوضح مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي أن القاعدة المستهدفة تقع داخل مطار أربيل الدولي القديم، وأن التحالف كان يستخدمه في حربه ضد تنظيم الدولة. وقال إن طائرات التحالف الدولية تحلق في سماء أربيل.

وأعلن مدير دائرة الصحة في أربيل الدكتور دلوفان جلال، أنّ 5 مدنيين على الأقل جرحوا، وأن وضع أحدهم حرج.

من جهته، أكّد المتحدث باسم التحالف الكولونيل واين ماروتو -لوكالة الصحافة الفرنسية- أنّ المتعاقد الذي قتل ليس عراقيا، لكنّه لم يعط تفاصيل حول جنسيته.

وقال مسؤول أميركي إنّ الصواريخ من عيار 107 ملم، وإنّها أطلقت من منطقة تقع على بعد نحو 8 كيلومترات إلى الغرب من أربيل.

Iraq: 2 rockets land inside N.Iraq's Erbil airport
الهجوم استهدف قاعدة تقع داخل مطار أربيل الدولي القديم (الأناضول)

سرايا أولياء الدم

وتبنّت مجموعة تسمي نفسها "سرايا أولياء الدم" الهجوم الصاروخي على أربيل.

وفي السياق، جاء في تغريدة للرئيس العراقي برهم صالح أن "استهداف أربيل الذي أوقع ضحايا، يُمثل تصعيدا خطيرا وعملا إرهابيا إجراميا"، وقال إنه "لا خيار إلا تعزيز الجهود لاستئصال قوى الارهاب والمحاولات الرامية للزج بالبلد في الفوضى".

كما وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع سلطات إقليم كردستان (شمال)، لتحديد الجهة التي شنت الهجوم.

بدوره، دان رئيس حكومة كردستان العراق مسرور بارزاني الهجوم "بأشد العبارات".

وقال إنه تواصل مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، من أجل تعاون قوات الأمن في أربيل وبغداد في التحقيق.

وأفاد مصدر في شرطة الإقليم بتوقف حركة الملاحة الجوية في المطار جراء الهجوم الصاروخي، وقال إن قوات الشرطة والأمن انتشرت في محيط المطار، خشية وقوع هجمات أخرى، وللتحقق من أضرار الهجوم.

يشار إلى أنه سبق لمطار أربيل أن استهدف بـ6 صواريخ في سبتمبر/أيلول الماضي دون وقوع خسائر بشرية، ولم تتبنَّ أي جهة القصف، إلا أن سلطات إقليم كردستان اتهمت فصائل الحشد الشعبي التابع للجيش العراقي بالمسؤولية عن الهجوم.

المصدر : الجزيرة + وكالات