بعد قرار واشنطن إلغاء التصنيف.. السعودية ستواصل معاملة جماعة الحوثي منظمة إرهابية
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن الجمعة أن واشنطن ستلغي تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية اعتبارا من 16 فبراير/شباط الجاري
أعلنت المملكة السعودية أنها ستواصل معاملة جماعة الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية على الرغم من قرار الولايات المتحدة إلغاء تصنيف الجماعة منظمة إرهابية أجنبية.
جاء ذلك على لسان المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي الذي قال في تصريحات صحفية أمس السبت ردا على القرار الأميركي "رغم ذلك ما زلنا نتعامل مع مليشيا الحوثي على أنها منظمة إرهابية، ونتصدى لتهديداتها بالعمل العسكري".
اقرأ أيضا
list of 3 itemsهل هي مغازلة لطهران على حساب دول الخليج؟ إدارة بايدن تشطب الحوثيين من قائمة الإرهاب
استهداف مطار أبها.. الحوثيون يقولون إنه يستخدم لأغراض عسكرية وواشنطن تدين الهجوم
ولم يرد مركز التواصل الحكومي السعودي بعد على طلب من رويترز للتعليق على القرار.
لكن عدة معلقين في وسائل إعلام محلية انتقدوا القرار الأميركي، وقالوا إنه لن يؤدي إلا لتمادي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي صعدت هجماتها على السعودية في الآونة الأخيرة.
وكتب حمود أبو طالب في صحيفة عكاظ اليوم الأحد "الإدارة الأميركية الجديدة واقعة في تناقض واضح بين ادعائها الحرص على أمن المملكة وتعاملها الناعم مع المليشيا الحوثية".
أما زميله فهيم الحامد فكتب في نفس الصحيفة أن القرار "مكافأة وهدية" للحوثيين ولإيران، و"يرسل إشارات خاطئة للحوثيين وخلفهم إيران".
ووصف محمد آل الشيخ -في صحيفة الجزيرة- القرار الأميركي بأنه "خطأ شنيع".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن أول أمس الجمعة أن واشنطن ستلغي تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية اعتبارا من 16 فبراير/شباط الجاري، مع بقاء قادة حوثيين تحت العقوبات الأممية.
وحث بلينكن جميع الأطراف على العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم في اليمن، كما قال إن إلغاء تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية يهدف لضمان ألا تعوق سياسات واشنطن تقديم المساعدات الإنسانية، وأكد أن الحل السياسي هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء الأزمة.
وأضاف أن واشنطن ستواصل لفت الانتباه إلى نشاط جماعة الحوثي المزعزع للاستقرار، والضغط عليها لتغيير سلوكها، كما أكد التزام بلاده بمساعدة شركائها في الخليج للدفاع عن أنفسهم ضد التهديدات التي تدعمها إيران في اليمن.
وقبل أيام من مغادرة الإدارة السابقة البيت الأبيض الشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو قرار إدراج الحوثيين في لائحة الإرهاب، مبررا ذلك بصلتهم بإيران، وكذلك بهجوم دامٍ على المطار في عدن يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
يشار إلى أن الحوثيين أعلنوا خلال الأيام الأخيرة مسؤوليتهم عن سلسلة هجمات بطائرات مسيرة على جنوب المملكة، بينها هجوم بصاروخ استهدف مطارا مدنيا الأربعاء الماضي، وهو ما أدانه البيت الأبيض.
وأجرى بلينكن مكالمة هاتفية مع نظيره السعودي فيصل الفرحان، لبحث الجهود المشتركة لتعزيز الدفاعات السعودية والجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في اليمن، والذي ينظر إليه في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين الرياض وطهران.
وقالت إدارة جو بايدن إنها ستوقف الدعم الأميركي للحملة العسكرية المدعومة من السعودية، لكنها تواصل الضغط على الحوثيين الذين يسيطرون على شمال اليمن بعدما أخرجوا الحكومة من العاصمة صنعاء.