كورونا.. السعودية تلوح بقيود جديدة وتحذيرات من انهيار المنظومة الصحية بلبنان

بلغت أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في العالم أكثر من 103 ملايين ونصف المليون، وفي الوقت الذي لوّحت فيه السعودية بفرض قيود جديدة مع ارتفاع أعداد الإصابات، تتواصل التحذيرات من انهيار المنظومة الصحية في لبنان.
وحسب موقع "ورلد ميتر" (worldometers) المتخصص برصد كل الأرقام المتعلقة بانتشار الفيروس في العالم فقد بلغت أعداد الإصابات 103 ملايين و536 ألفا و594 إصابة، وذلك عند الساعة 10:30 بتوقيت مكة المكرمة (07:30 بتوقيت غرينيتش).
وتجاوزت أعداد المتعافين حاجز 75 مليونا و140 ألفا، في حين بلغت أعداد الذين لقوا حتفهم جراء إصابتهم بالوباء مليونين و237 ألفا و964.
وسُجلت إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.

أرقام واستياء
ولا تزال الولايات المتحدة تتصدر قائمة الدول الأكثر تضررا بواقع 26 مليونا و767 ألفا و229 إصابة في حين بلغت أعداد الوفيات 452 ألفا و279.
وفي الهند الدولة الثانية في عدد الإصابات والثالثة في عدد الوفيات، بلغت أعداد الإصابات 10 ملايين و758 ألفا و619 إصابة في حين تجاوزت أعداد الوفيات 154 ألفا.
وانخفض عدد الوفيات الأسبوعية في الهند جراء الإصابة بالفيروس التاجي إلى أقل من ألف وفاة للمرة الأولى منذ الأسبوع الأول من مايو/أيار من العام الماضي، في حين كانت الوفيات المسجلة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي هي الأدنى منذ 8 أشهر، وأقل من نصف عدد الوفيات المسجلة في ديسمبر/كانون الأول.
وفي البرازيل بلغت أعداد الإصابات 9 ملايين و204 آلاف و731 حالة إصابة في حين بلغت الوفيات 224 ألفا و534.
وفي وقت سابق يوم أمس الأحد شارك مئات الأشخاص في مظاهرات جديدة في جميع أنحاء البرازيل احتجاجا على طريقة تعامل الرئيس جايير بولسونارو مع جائحة "كوفيد-19″، وطالب بعضهم باستقالته أو عزله.
وتجمّع نحو 200 شخص في وسط برازيليا حاملين لافتات كتب عليها "بولسونارو ارحل" و"العزل الآن"، في حين سارت عشرات السيارات ببطء مطلقة أبواقها، ونظمت المظاهرات أحزاب وجماعات يسارية.
وكان بولسونارو قد قلّل بشكل متكرر من خطورة الجائحة التي وصفها بأنها مجرد "إنفلونزا بسيطة"، كما لم يعر اهتماما لارتداء الأقنعة ومراعاة التباعد الاجتماعي.

الوضع في أوروبا
وفي أوروبا بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا مليونين و230 ألفا، حسب ما أظهرت بيانات لجامعة "جونز هوبكنز" ووكالة "بلومبيرغ" للأنباء.
وقد سجلت هذه الحصيلة بعد أن مضى نحو 53 أسبوعا على إعلان أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا.
وفي هولندا تقترب أعداد الإصابات من مليون إصابة إذ تظهر الأرقام تسجيل 992 ألفا و75 حالة.
أما في اليونان فقد أعلنت الهيئة الوطنية للصحة العامة تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا الجنوب أفريقي المتحور، الأحد، في كنيسة بمدينة سالونيك (شمال).
وقال وزير الدولة المكلف الدفاع المدني ومعالجة الأزمات -نيكوس هردالياس- للإعلام "مع تعاون الكنيسة سنعزز المراقبة وسنتعقب المخالطين ونجري فحوصا سريعة للكشف عن الإصابات"، مؤكدا أنه "لا داعي للهلع".
وكانت الدوائر الصحية أعلنت أن إصابة بفيروس كورونا الجنوب أفريقي المتحور و107 إصابات بفيروس كورونا البريطاني المتحور سُجّلت بين 200 عينة فُحصت بين 12 و17يناير/كانون الثاني.
وتخضغ اليونان لعزل صارم منذ 7 نوفمبر/تشرين الثاني، وقبل أسبوعين أعيد فتح المتاجر بعد تخفيف الإجراءات.

تلويح وتحذيرات
عربيا، حذّر وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، الأحد، من احتمال فرض قيود جديدة لاحتواء فيروس كورونا في ظل ارتفاع عدد الإصابات، في وقت خففت المملكة من وتيرة التلقيح على خلفية تأخّر الشحنات.
وقال الوزير في تسجيل مصوّر "لقد رصدنا مع الأسف في الأيام الماضية زيادة ملحوظة وارتفاعا مستمرا في أعداد الإصابة بالفيروس، ومن أهم أسباب هذا الارتفاع التجمّعات بأنواعها والتراخي في تطبيق التدابير الوقائية".
وأضاف "بلا شك فإن عدم الالتزام سيجعلنا نضطر إلى اتّخاذ إجراءات احترازية لحماية المجتمع"، دون أن يقدّم مزيدا من التفاصيل.
وسجلت السعودية أكثر من 368 ألف إصابة بالفيروس ونحو 6400 وفاة.
لكنها سجلت في الوقت ذاته معدلا مرتفعا لحالات التعافي، في حين انخفض عدد الإصابات اليومية إلى ما دون 100 مطلع يناير/كانون الثاني بعد ما بلغ ذروة بلغت نحو 5 آلاف حالة في يونيو/حزيران الماضي.
إلا أن عدد الإصابات المسجّلة يوميا بدأ يزداد في الأسابيع الأخيرة، إذ أعلنت وزارة الصحة الأحد تسجيل 261 إصابة.
وأطلقت المملكة حملتها للتطعيم ضد فيروس كورونا في 17 ديسمبر/كانون الأول بعد ما تلّقت أول شحنة من لقاح فايزر-بيونتك.
وفي لبنان لجأ لبنانيون إلى تحويل منازلهم إلى ما يشبه غرف العناية المركزة، أمام بلوغ المستشفيات طاقتها الاستيعابية القصوى، وارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا.
ودفع هذا الواقع الجديد اللبنانيين إلى التهافت على شراء أجهزة التنفس الاصطناعي وقواريرِ الأكسجين وتخزينِها، مع تزايد التحذيرات الرسمية من احتمال انهيار المنظومة الصحية في البلاد. كما حضّ السلطات البلدية على تأمين حاجات المصابين بالفيروس، في ظل ما يراه كثيرون غياب خطة رسمية محكمة للتعامل مع الجائحة.