احتفاء على مواقع التواصل بأول وزيرة ألمانية من أصول عراقية

سارع كثير من العراقيين بتهنئة ريم العبلي (31 عاما) العراقية الأصل بتوليها منصب وزيرة الدولة لشؤون الهجرة في ألمانيا.
وهنّأ عراقيون عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي ريم العبلي بحصولها على المنصب الوزاري في الحكومة الألمانية الجديدة، في حين تساءل آخرون عن "مصير العبلي لو بقيت عائلتها في العراق ولم تهاجر".
الله عليكم لو يمنا
شنو تتوقعون ردود الافعال ؟ https://t.co/Ot5uM4jChw— بنگين ريكاني Bangen Rekani (@BangenRe) December 8, 2021
وقال وزير الإعمار والإسكان العراقي السابق بنكين ريكاني، متسائلا عبر حسابه على تويتر، "الله عليكم لو يمنا (عندنا) شنو (ماذا) تتوقعون ردود الأفعال؟".
الانتاج والابداع يحتاج بيئة آمنة ومستقرة، التقيت بشخصيات ومسؤولين من جنسيات متعددة، وهم يشيدون بالعقلية والثقافة لدي العراقيين بصورة عامة، فاذا ابدع عراقي أو عراقية في بلد ما فليس من الغريب ان يتقلد مسؤلية ما، المهم ان يؤدي حق المنصب بامانة وشرف
— احمد الكمالي (@ahmed_alkamaly) December 8, 2021
وعلّق سفير العراق السابق في السويد أحمد الكمالي، عبر حسابه على تويتر، قائلا إن "الإنتاج والإبداع يحتاجان إلى بيئة آمنة ومستقرة، التقيت شخصيات ومسؤولين من جنسيات متعددة، وهم يشيدون بالعقلية والثقافة لدى العراقيين بصورة عامة، فإذا أبدع عراقي أو عراقية في بلد ما فليس من الغريب أن يتقلد مسؤولية ما، المهم أن يؤدي حق المنصب بأمانة وشرف".
يمنا لاعب عراقي مهجر يلعب بالمنتخب يسموه مغترب وخائن رغم امكانياتة الافضل من المحلي فما بالك بشخص غريب من غير دولة . بس عمي ريكان اعتقد العراقيين يطربون عالغريب راح يكون حدث مهم لدى الشعب وراح يعتقدوه افضل من وزراء الاحزاب . بس راح يتحارب من قبل الزبابيك الحالية .
— Naif Mirani (@NaifMirani) December 8, 2021
وكتب الناشط نايف ميراني على حسابه في تويتر "عندنا اللاعب العراقي المُهجّر الذي يلعب في المنتخب يسمّونه مغتربا وخائنا رغم إمكاناته الأفضل من المحلّي، فما بالك بشخص غريب من غير دولة؟".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرفعت صورها في شوارع الدوحة.. من العراقية ندى الربيعي التي كرمتها قطر في مونديال العرب؟
“رسائل رطبة” للعراقي نبيل جميل.. الحب العربي الضائع والبحث عن أوطان جديدة
رغم فشل 6 محاولات لاجتياز حدود بيلاروسيا.. مهاجرة عراقية حبلى تصر على الوصول إلى ألمانيا
وأمس الأربعاء صوّت البرلمان الألماني على اختيار السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز مستشارا لألمانيا، خلفا لأنجيلا ميركل، وقام الرئيس فرانك-فالتر شتاينماير بتعيينه رسميا في هذا المنصب. والعبلي عضوة في حزب شولتز.
وفازت ريم العبلي (من مواليد 1990) بعضوية البرلمان الألماني عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي في سبتمبر/أيلول الماضي، وكان قد أُعدم جدّها محمد صالح العبلي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي عام 1963، وهاجر والدها سلام العبلي إلى روسيا ثم ألمانيا.
"#ريم_العبلي: وزيرة دولة جديدة لشؤون التكامل و الاندماج في الحكومة الألمانية الجديدة.
جاءت وزيرة الدولة الجديدة للاندماج، ريم العبلي رادوفان، إلى #ألمانيا نفسها كطفلة لاجئة.
السياسية من أصول #عراقية تبلغ من العمر 31 عامًا فقط ولهأ مسيرة مهنية طويلة."
https://t.co/yAMj2hLUi8— Ahmed Saffar (@AhmedSaffar2) December 7, 2021
والعبلي ولدت في موسكو، وترعرعت في ألمانيا، ودرست العلوم السياسية في برلين، تتكلم الألمانية، والعربية والآشورية.
عملت مفوضة لحكومة ولاية مكلونبورغ-فوربوميرن الألمانية، لكن برنامجها الانتخابي لم يكن مقتصرا على قضايا الهجرة، فاكتسحت النتائج في دائرتها الانتخابية.
وفي لقاء سابق مع دويتشه فيله نشر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت العبلي إن السر في نجاحها بمقعد بالبرلمان "يكمن في وجود برنامج مستقبلي جيد جدا، برنامج انتخابي كان قد نشر منذ مدة طويلة أيضا".
وذكرت حينئذ أنها مدهوشة بحصولها على 44 ألف صوت في الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أنه في ولاية مكلونبورغ-فوربوميرن ليس أمرا عاديا أن يحصل مرشح من أصول مهاجرة على مقعد في البرلمان عن طريق الانتخاب المباشر.
ورأت -في المقابلة نفسها- أن السر في نجاحها يعود إلى تواصلها المستمر مع الناخبين، وحرصها على قضايا تهمّهم.
وعن جذورها العراقية، قالت العبلي إنها تؤثر فيها، وتجعلها تفهم ما يمكن أن تفعله السياسة وكيف تؤثر في حياة الناس، مشيرة إلى أن والديها من العراق البلد الذي عانى الحروب.