الصدر والأمم المتحدة يدعوان للتصديق على نتائج انتخابات العراق
قالت الأمم المتحدة إن المساعدة الفنية التي قدمتها خلال الانتخابات التشريعية العراقية، كانت بطلب من المرجعية العليا في العراق ومن الصدر والحكومة العراقية وعدة أطراف سياسية أخرى
أجرت ممثلة الأمم المتحدة في العراق هينيس بلاسخارت، اليوم الثلاثاء، محادثات في النجف (جنوب بغداد) مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وبعد اللقاء دعا الطرفان المحكمة الاتحادية بالبلاد إلى التصديق على نتائج الانتخابات التي أجريت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكر بيان أصدره المكتب الإعلامي للصدر، أنه "جرى خلال اللقاء الحديث عن الوضع السياسي الذي يمر به العراق".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالعراق.. إلى متى يتواصل الجدل بشأن الكشف عن نتائج الانتخابات؟
حالة ترقب في العراق بعد إعلان نتائج الانتخابات النهائية بتقدم الكتلة الصدرية وعدم تغير النتائج الأولية
بعد أول لقاء من نوعه بين الطرفين ببغداد.. هل يتنازل الصدر عن ثوابته لكسب ود منافسيه الشيعة؟
وأضاف أن "الحملة الانتخابية للصدريين كانت ناجحة، وأن الانتخابات الديمقراطية من طبيعتها أن تفرز خاسرا وفائزا، وهذا هو المعنى الحقيقي لها".
وقالت بلاسخارت، إن المساعدة الفنية التي قدمتها الأمم المتحدة خلال الانتخابات التشريعية العراقية، كانت بطلب من المرجعية العليا في العراق ومن الصدر والحكومة العراقية وعدة أطراف سياسية أخرى.
ولفتت إلى أن إدارة الانتخابات من قبل المفوضية كانت جيدة وناجحة من الناحية الفنية، وفق البيان نفسه.
والثلاثاء الماضي، أعلنت مفوضية الانتخابات النتائج النهائية وأرسلتها إلى المحكمة الاتحادية العليا من أجل التصديق عليها لتصبح قطعية.
ووفق النتائج الأخيرة، فإن الكتلة الصدرية تصدرت الانتخابات بفوزها بـ73 مقعدا، يليها تحالف "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي بـ37 مقعدا، ثم ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي برصيد 33 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني بـ31 مقعدا.
ويعيش العراق توترات سياسية منذ إجراء الانتخابات على وقع احتجاجات لأنصار القوى الخاسرة تخللتها محاولة لاغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الشهر الماضي.