رغم عدم تطعيم ملايين المواطنين.. مصر تمنح الجرعة المعززة من لقاح كورونا

أخذ لقاح كورونا - كوفيد 19 في مصر A man receives a dose of the coronavirus disease (COVID-19) vaccine at one of the youth centres where citizens can get the vaccines without prior registration, in an effort to boost the country's vaccination drive, in Cairo, Egypt, September 27, 2021. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany
16 مليونا فقط تلقوا الجرعة الثانية للقاح من بين سكان مصر البالغ عددهم نحو 100 مليون (رويترز)

القاهرة- أعلنت الحكومة المصرية جاهزيتها لمنح الجرعة الثالثة المعززة من لقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" مؤكدة أنها ستبدأ ذلك في غضون أيام قلائل.

وتستهدف وزارة الصحة المصرية بالجرعة المعززة 3 فئات هي: العاملون في القطاع الطبي باعتبار أنهم الأكثر عرضة للإصابة، فضلا عن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ونقص المناعة، على أن يكون قد مرّ على تلقيهم الجرعة الثانية من اللقاح مدة 6 أشهر.

وحسب وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار الذي يقوم منذ مدة بأعمال وزيرة الصحة هالة زايد التي غابت وسط خليط من أنباء المرض والتورط في قضايا فساد، فإن الوزارة ستنتقل بعد ذلك إلى منح الجرعة الثالثة لبقية فئات المواطنين تباعا، مؤكدا أهمية اللقاحات والجرعة المعززة في التعامل مع المتحور الجديد من كورونا المعروف باسم أوميكرون.

ولم تُخصص أنواع محددة من لقاح كورونا للجرعة المعززة، حسب قول القائم بأعمال وزير الصحة، واستطرد قائلا إن "كل أنواع اللقاحات متاحة ولدينا كميات بالملايين من لقاح فايزر ومودرنا وجونسون وسينوفاك وسينوفارم وسبوتنيك، وأي لقاح اعتمد عالميا موجود في مصر".

ظاهرة غريبة

وخلال حديثه، ألقى عبد الغفار الضوء على ظاهرة وصفها بالغريبة والخطيرة، وهي أن ملايين المواطنين حصلوا على الجرعة الأولى من لقاح كورونا "واختفوا بعد ذلك" على حد قوله، أي لم يتوجهوا إلى مراكز التطعيم من أجل تلقي الجرعة الثانية.

وأضاف أن أولئك المواطنين لم يحصلوا على الجرعة الثانية من اللقاح، واصفا ذلك بالأمر البالغ الخطورة، واستطرد مخاطبا متلقي الجرعة الأولى فقط "أرجوك روح (اذهب) خذ الجرعة الثانية لأنها هي الأساس لتكوين أجسام مناعية ضد كورونا أما الأولى فليس لها أي لزمة (لزوم) دون الثانية".

وفي تفصيل ذلك، أوضح الوزير أن هناك 31 مليون مواطن تلقوا الجرعتين المقررتين للقاح، منهم 16 مليونا فقط تلقوا الجرعة الثانية، وذلك يعني أن هناك 15 مليونا اكتفوا بالجرعة الأولى.

وبيّن القائم بأعمال وزير الصحة أن الفجوة المتعارف عليها عالميا بين أعداد متلقي الجرعة الأولى والثانية من المفترض أن تراوح بين مليونين إلى 3 ملايين مواطن فقط وتقل هذه الفجوة بالتبعية كل 21 يوما.

توفر اللقاح

وكان محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة، أكد في منتصف الشهر الماضي وجود أكثر من 73 مليون جرعة لقاح مخزنة استعدادا لمنحها للمواطنين عبر 1400 مركز مخصص للتطعيم، حسب قوله.

وتستهدف مصر، التي يبلغ عدد سكانها 102 مليون مواطن، تطعيم 40 مليون مواطن بنهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري، حسب تصريحات مسؤولين حكوميين.

وفي منتصف الشهر الماضي، بدأت السلطات المصرية منع الموظفين وطلاب الجامعات من دخول المصالح الرسمية والكيانات التعليمية من دون تلقي أي من جرعتي اللقاح أو تقديم شهادة فحص "بي سي آر" (pcr) لم يمر على صدورها أكثر من أسبوع.

وابتداء من الشهر الجاري لم يُسمح للمواطنين بدخول المصالح الحكومية إلا بالالتزام بالقيود ذاتها.

وقبل نحو أسبوع قال مجلس الوزراء المصري إنه وافق على تطعيم الفئة العمرية من 12 إلى 15 سنة بلقاح " فايرز".

وحتى أمس الأحد، بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر 363 ألفا و162 مصابا، من ضمنهم 301 ألف و308 حالة شفاء، و20 ألفا و727 وفاة.

تفاعل

وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا من روادها مع خبر منح الجرعة الثالثة من لقاح كورونا؛ فأعرب عدد من المشاركين عن الاستعداد لتلقي الجرعة التعزيزية في حين شكك آخرون في إمكانية وجود جرعات مستقبلية بلا نهاية، ورفض بعضهم تلقي أي جرعة أخرى لأسباب مختلفة بينها فوضى مراكز التطعيم وازدحامها.

 

المصدر : الإعلام المصري + الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي