استشهاد فتى فلسطيني بعد دهسه جنديا إسرائيليا في الضفة وحماس والجهاد تشيدان بالعملية

استشهاد فلسطيني وإصابة جندي من جيش الاحتلال بجروح، في عملية دهس، على حاجز جبارة قرب مدينة طولكرم (المصدر شبكة القدس)
صورة نشرتها شبكة القدس الإخبارية الفلسطينية على موقع فيسبوك للسيارة التي استخدمت في عملية طولكرم (مواقع التواصل)

استشهد فتى فلسطيني فجر اليوم الاثنين برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي على حاجز جبارة (جنوب طولكرم شمال الضفة الغربية) بعد تنفيذه عملية دهس أسفرت عن جرح جندي إسرائيلي بجروح خطيرة، وأشادت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالعملية.

وأفادت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بأن منفذ العملية هو محمد نضال يونس (16 عاما) من نابلس (شمال الضفة).

ونقلت المراسلة عن الجيش الإسرائيلي قوله إن جنوده أطلقوا النار على الفتى الفلسطيني بعد أن دهس بسيارته أحد الجنود في غرفة الحراسة في الحاجز العسكري.

ونقلت وكالة رويترز عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الجندي الذي تعرض للدهس أصيب بجروح خطيرة ويتلقى العلاج في مركز طبي بتل أبيب.

وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن سيارة فلسطينية اقتربت من الحاجز قادمة من اتجاه مستوطنة "أفني حيفتس" بعد منتصف الليل، وقامت بدهس أحد الجنود في غرفة الحراسة، مشيرا إلى أن جنديا آخر قام بإطلاق النار على سائق السيارة.

وقال نضال يونس (والد الشهيد) -الذي ينحدر من مدينة نابلس- للجزيرة نت إن جيش الاحتلال اقتحم منزله فجرا، وعندما لم يجده هناك طلب منه أن يأتي للمنزل فأخبره أنه خرج للبحث عن ابنه الذي أخذ سيارته من دون علمه ولم يعثر عليه.

وأضاف يونس أنه طلب من الضابط الإسرائيلي الذي اتصل به أن يخبره عن حال ابنه، وإذا إن كان قد استشهد أو لا؟ فرفض الضابط وقال له إن ابنه لديه، وإن عليه الحضور للمنزل أو لمركز التحقيق في معسكر حوارة (جنوب نابلس).

إشادة بالعملية

وأشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعملية الدهس في طولكرم، وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن هذه العملية دليل على استمرار وتصاعد الفعل المقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف قاسم أن هذه العمليات تأتي ردا على استمرار انتهاكات الاحتلال وسلوكه الاستفزازي في القدس المحتلة واقتحامات المسجد الأقصى ومسيرة الأعلام في مدينتي اللد والرملة.

وأشار قاسم إلى أن هذه العمليات تؤكد مجددا أنه لا مجال لأن يشعر الاحتلال في الضفة والقدس بالأمن ما دام يواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني.

كما باركت حركة الجهاد الإسلامي عملية الدهس على حاجز جبارة، ودعت إلى تصعيد العمل المقاوم ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في كل مكان على أرض فلسطين.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي -في بيان- أن العلمية رد طبيعي ومشروع على إعدام الاحتلال الشهيد محمد سليمة في القدس المحتلة، وعلى الاقتحامات اليومية للأماكن المقدسة.

وقال رئيس سلطة المعابر الإسرائيلية إن عملية طولكرم حدثت بسرعة، مضيفا أنه لم يكن لدى الجانب الإسرائيلي أي إنذار مبكر بحدوثها.

وشهدت الضفة الغربية مؤخرا عمليات مماثلة أوقعت قتيلا ومصابين في الجانب الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة + وكالة سند