في مؤتمر إنجازات 2021.. وزير التموين المصري يعلن رفع سعر السكر
القاهرة- في مفارقة لافتة خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن أهم إنجازات وزارته؛ بدلا من إسعاد مواطنيه، تسبب وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، علي المصيلحي، في غضب المصريين بإعلانه زيادة أسعار عدد من السلع التموينية أبرزها السكر.
وأعلن المصيلحي -خلال المؤتمر الصحفي- زيادة سعر السكر على بطاقة التموين (بطاقة دعم السلع الأساسية) ليصبح بسعر 10.5 جنيهات، بدلا من 8.5 جنيهات بزيادة قدرها جنيهان، وذلك اعتبارا من أول العام الجديد.
وعزا وزير التموين قرار الزيادة إلى ارتفاع سعره عالميا، وارتفاع أسعار شراء القصب من المزارعين، ولضمان استمرارية الإنتاج وتوفيره، في ظل وجود احتياطيات من السكر تكفي لتغطية الاستهلاك لمدة 3 أشهر ونصف الشهر.
وللتأكيد على صحة قراراته، قال الوزير إن قرار رفع أسعار زيت التموين -الذي اتخذته الوزارة الشهر الماضي- يصب في مصلحة المواطن، مؤكدا أنه لو لم يتخذ قرارا برفع أسعار الزيت، لما وجد المصريون الزيت، لا في منافذ البيع الخاصة بالوزارة ولا في الأسواق.
وزير التموين يعلن ارتفاع سعر كيلو السكر من أول يناير على البطاقات التموينية#TeNTV pic.twitter.com/QZGTDP5zBF
— TeN TV (@TeNTVEG) December 29, 2021
ثمن "تنمية إثيوبيا"
كعادتهم، خلط رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بين الجد والهزل في التعبير عن غضبهم من قرار رفع أسعار السلع التموينية وعلى رأسها السكر، فمنهم من رأى فيه هدية الحكومة للمواطنين بمناسبة العام الجديد، واستمرارا لما تعلنه الحكومة غالبا من أن قراراتها "تصب في مصلحة المواطن".
واستنكر عدد من رواد مواقع التواصل الحديث عن قدرة المواطن على تحمل مثل هذه الزيادات المتكررة، متسائلين عن وجود زيادات بالرواتب تقابل زيادة الأسعار، في حين ربط بعضهم ما يحدث في سعر السكر بأزمة سد النهضة -الذي تبنيه إثيوبيا حاليا ويؤثر على حصة مصر التاريخية في مياه نهر النيل- والذي من شأنه تقليص زراعة محاصيل تستهلك المياه -مثل قصب السكر- لدفع ثمن ما سموه "تنمية إثيوبيا".
في المقابل، حمل بعض المتابعين المواطن المصري مسؤولية ارتفاع الأسعار، بسبب الزيادة السكانية المستمرة، وعدم استيعابه للمتغيرات الدولية، وعلى رأسها قضية السدود.
– رأس السنة قرب وعاوز أقدم هدية للشعب ياهاني
= أأمرني يافندم
– إرفع سعر كيس السكر من 8 جنيه ل10 جنيه 😂 pic.twitter.com/5TOwJvqttd— صاحب السعادة (@Happiness_owner) December 29, 2021
ياشعب مصر العظيم استعدوا في صب في المصلحة اول يناير 👇
وزير التموين علي المصيلحي يعلن بمؤتمر صحفي رفع سعر كيلو السكر على البطاقات التموينية إلى 10.5 جنيهات بدلًا من 8.5 أول يناير المقبل
— عســـل إســــــــــــــــود (@officialmasry2) December 29, 2021
.
وزير التموين يعلن هدية الحكومة للشعبفي اول ايام السنة الجديدة :
زيادة سعر كيس السكر من ( 8 جنية )
إلي ( 10 جنية )
.— Mahmoud Masaoud (@Masaoud7Masaoud) December 30, 2021
أعلن البقال علي مصلحة، وزير التموين والتجارة الداخلية، رفع سعر كيلو السكر في المجمعات الاستهلاكية إلى 10.5 جنيه، بداية من شهر يناير، بدلًا من سعر 8.5 جنيه.مسمار اخر في نعش الشعب هل من مجيب مع الغاء بطاقة التموين ايضا من يناير دخلك يزيد عن 2400 مفيش تموين مسمار اخر في نعش الشعب
— الغراب يتكلم (@AYtklm) December 29, 2021
لا حول ولا قوة الا بالله، يعنى سكر التموين الاسود عديم الطعم دا بنفس سعر السكر الابيض اللى بيتباع فى الماركت! طبعا هيغلى فى الماركت بس احنا كدا بنعمل ايه مش فاهم.. الناس بتكح تراب يا ترى مرتباتهم هتزيد ٣٠٪ بنفس نسبة الزيادة فى السلع؟ ولا هيتبهدلوا اكتر؟ https://t.co/ukfbrl5ly8
— Marvellous (@m_aaadel) December 30, 2021
رفع سعر السكر 2 جنيه على بطاقة التموين ليصبح 10.5 جنيه بدلا من 8.5 جنيه.
نتاج طبيعي لاثر السدود واضرارها علينا من وقت تقليص زراعات بعض المحاصيل مثل قصب السكر على الرغم من ان انتاج الفدان في مصر يعد الاعلى عالميا مقارنة بإنتاجية دول العالم الان اننا بندفع تمن ما يسمى تنمية اثيوبيا— Hany Ibrahim (@hanyibrahim17) December 29, 2021
الشعب هو السبب في زيادة سعر السكر https://t.co/oO42tJAIh8
— Nour (@Nour_mo7amd) December 29, 2021
رفع أسعار 7 سلع تموينية
السكر ليس السلعة الوحيدة التي تشهد ارتفاع الأسعار بداية من يناير/كانون الثاني المقبل، حيث قررت الوزارة رفع أسعار 7 سلع تموينية، في مقابل انخفاض سعر سلعة وحيدة.
وتتفاوت الزيادات بين ربع جنيه و7 جنيهات لعدد من السلع، أبرزها المسلي والجبن والعدس والمعكرونة، في حين انخفض سعر الفول جنيهين ليكون السلعة الوحيدة التي سينخفض سعرها خلال مقررات شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
غضب متجدد
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أشعل موجة غضب مماثلة الأسبوع الماضي على مواقع التواصل، بشأن بطاقات التموين وذلك خلال افتتاحه مجمعا لإنتاج البنزين بمحافظة أسيوط (جنوب القاهرة)، بعد تصريحات غير واضحة عن حرمان الأبناء من بطاقة التموين، بحيث تقتصر على الأب والأم فقط، في حين تحدث في جزء آخر عن أن هذا التقليص يخص البطاقات الموجودة بالفعل، مما يعني التوقف عن إصدار بطاقات التموين مستقبلا.
ورغم قلة الدعم الذي تحصل عليه الأسر المصرية من البطاقات التموينية الذي لا يتخطى 50 جنيها (3.2 دولارات) شهريا للفرد بحد أقصى 200 جنيه للأسرة الواحدة، فإن تلك الأسر تعتمد عليه في الحصول على السلع الأساسية، مثل: السكر والأرز والمكرونة والزيت والدقيق والشاي، بالإضافة إلى الخبز المدعم للصمود أمام الأزمات الاقتصادية المتتالية.
ووفقا لوكالة "رويترز"، يوفر برنامج الدعم الواسع في مصر مواد مثل الخبز والأرز والسكر لأكثر من 60 مليون مصري، حيث يقع حوالي 30% من السكان تحت خط الفقر الحكومي، ويعاني الكثيرون من عدم توافر المياه أو الصرف الصحي.
وتصدر بطاقات الدعم عن وزارة التموين، وكان بإمكان المستفيدين منها في السابق إضافة أفراد بشكل روتيني على بطاقات الدعم التي تصدرها وزارة التموين، إذا كبرت أسرهم بولادة الأطفال.