كان على قائمة العقوبات الأميركية.. الصين تستبدل قائد إقليم شينجيانغ موطن الإيغور

Chen Quanguo, Communist Party Secretary of Xinjiang Uighur Autonomous Region, attends the meeting of Xinjiang delegation on the sidelines of the National People's Congress (NPC), at the Great Hall of the People in Beijing, China March 12, 2019. REUTERS/Jason Lee
تشين تشوانغو أصبح عضوا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي بعد نجاح خطته الأمنية في شينجيانغ (رويترز)

عينت بكين قائدا جديدا لإقليم شينجيانغ الذي تقطنه أقلية الإيغور المسلمة، خلفا للضابط السابق تشين تشوانغو المدرج على اللائحة السوداء الأميركية، من دون أن تذكر سببا لهذا التغيير.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية أمس السبت إن تشين تشوانغو البالغ من العمر 66 عاما "لم يعد يشغل" منصبه، ولم تذكر أي أسباب لتغيير تشين أو مهمته المقبلة.

وتم تعيين ما شينغروي على رأس الإقليم، بعدما كان يقود إقليم غوانغدونغ (جنوب)، ومركزه مدينة كانتون.

وجاء هذا الإعلان بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات جديدة على الشركات الصينية المتهمة بانتهاك الحقوق الأساسية في شينجيانغ.

وكان تشين تشوانغو منذ أغسطس/آب 2016 أعلى مسؤول شيوعي في شينجيانغ، ومنذ استلامه منصبه تواترت الأنباء عن وجود معسكرات اعتقال جماعية للمسلمين، وقد أدرجته واشنطن على لائحة عقوباتها العام الماضي.

وقبل تعيينه على رأس شينجيانغ، شغل تشين منصب سكرتير الحزب الشيوعي الصيني في التيبت بين 2011 و2016، وكان معروفا بعمله لإحلال النظام هناك بعد مظاهرات وسلسلة من إحراق رهبان بوذيين أنفسهم احتجاجا على السلطة.

وفي 2017 أصبح تشين عضوا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، وهو الحزب المكون من 25 عضوا ويحكم الصين، في ما اعتبر ترقية مكافأة على إعادة الاستقرار إلى شينجيانغ.

وكان تشين قد أرسى في التيبت نظاما أمنيا محكما، أُطلق عليه اسم "مراكز الشرطة الملائمة"، وهو يتضمن تقسيم كل مدينة أو قرية إلى مربعات، يسكن كلا منها نحو 500 شخص، ويخصَّص لكل مربع مركز شرطة لمراقبة السكان. وقد تم استنساخ هذا النظام في شينجيانغ لاحقا.

وتتهم منظمات حقوقية الصين باحتجاز ما يصل إلى مليون مسلم من الإيغور المسلمين، الذين يقترب إجمالي عددهم من 11 مليون شخص، بمعسكرات اعتقال في شينجيانغ منذ 2017، وإخضاع من لم يحتجزوا لمراقبة مكثفة، فضلا عن فرضها قيودا دينية عليهم، واستغلالهم في أعمال قسرية.

وتنفي الصين بشكل قاطع هذا الأمر، وتقول إن هذه المعسكرات "مراكز تدريب مهني" تهدف إلى إبعاد السكان عن التطرف الديني والنزعات الانفصالية.

المصدر : الفرنسية + مواقع إلكترونية