تدريب عسكري مشترك لفصائل المقاومة بغزة وأسرى "حماس" يُضربون عن الطعام

استعراض عسكري سابق لحركة "حماس" (رويترز)

أعلنت المقاومة الفلسطينية اليوم الأحد انطلاق فعاليات تدريب عسكري مشترك يضم مختلف فصائلها العسكرية، ويهدف إلى تبادل الخبرات، في حين قرر عدد من أسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام رفضا للانتهاكات الإسرائيلية.

وقالت الغرفة المشتركة للفصائل -باستثناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- إن هذه التدريبات ستستمر لعدة أيام في مواقع وميادين التدريب بمشاركة كافة فصائل المقاومة.

وأضافت في بيان أن التدريب المشترك سيشهد العديد من الأنشطة التدريبية والفعاليات العسكرية لتبادل الخبرات بين جميع فصائل المقاومة وتحقيق التجانس وتوحيد المفاهيم وسرعة تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار.

وأشارت إلى أن هذه التدريبات سيتم اختتامها بمناورة "الركن الشديد 2" العسكرية المشتركة الهادفة إلى رفع الكفاءة والجاهزية القتالية لفصائل المقاومة لمواجهة التحديات المختلفة.

ويعد هذا التدريب المشترك الأول من نوعه منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في مايو/أيار الماضي.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2020 أطلقت الغرفة المشتركة مناورات عسكرية مشتركة لفصائل المقاومة لأول مرة تحت اسم "الركن الشديد".

أسرى حماس يُضربون عن الطعام

إعلان

في سياق متصل، قرر عدد من كوادر وقادة أسرى "حماس" بالسجون الإسرائيلية الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام رفضا للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى.

وقالت الهيئة القيادية العليا لأسرى "قررنا الدخول بالساعات القادمة بمعركة الإضراب عن الطعام للفوج الأول، وعلى رأسهم قادة الأسرى الرموز"، دون ذكر رقم محدد لعدد من سيدخلون بالإضراب.

وحذرت الهيئة من توجهها نحو "حل التنظيم بشكل فعلي بعد خطوة الإضراب عن الطعام، قائلة إن قرار حل التنظيم له ما بعده".

آخر الإحصائيات تشير إلى أن إسرائيل تعتقل داخل سجونها نحو 4550 فلسطينيا (رويترز)

وداخل السجون الإسرائيلية يرتبط أنصار كل تنظيم فلسطيني بكيان تمثيلي وهيكلي يتبعون له ويمثل المرجعية لهم في القرارات التي يتم اتخاذها والخطوات الاحتجاجية.

وعند حل الكيان أي تنظيم تصبح قرارات وسلوك الأسرى فردية، والتنظيم غير مسؤول عنها، مما قد يتسبب بحدوث الفوضى.

الحركة والقسّام

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية اليوم الأحد إن القيادتين السياسية والعسكرية للحركة تتابعان ما يحدث للأسرى والأسيرات داخل السجون الإسرائيلية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه هنية مع الأسير السابق أحمد القدرة الذي أفرجت عنه إسرائيل في 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري بعد 19 عاما من الأسر، بحسب بيان صدر عن الحركة.

وأضاف هنية "نحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم".

وأشار إلى "أهمية تضافر كل الجهود الوطنية والدولية لنصرة قضية الأسرى والأسيرات"، قائلا "حريتهم أمانة في أعناقنا".

حالة توتر

ومنذ أيام، تسود حالة من التوتر داخل السجون الإسرائيلية جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات.

وفي 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري أصاب يوسف المبحوح -وهو أسير ينتمي لحركة حماس- حارس أمن إسرائيليا في سجن نفحة (جنوب) بجروح طفيفة ردا على التنكيل الإسرائيلي بحق الأسيرات، وفق مؤسسات معنية بحقوق الأسرى.

إعلان

وبحسب تلك المؤسسات، فإن إدارة مصلحة السجون صعّدت في الأيام الماضية عمليات التنكيل داخل السجون الإسرائيلية، خاصة سجن نفحة.

وتشير آخر الإحصائيات إلى أن إسرائيل تعتقل داخل سجونها نحو 4550 فلسطينيا، بينهم 170 قاصرا، ونحو 500 معتقل إداري، و32 أسيرة.

المصدر : وكالة الأناضول

إعلان