إثيوبيا.. الحكومة تعقد لقاء موسعا في عفر وتتهم واشنطن بابتزازها وجبهة تحرير تيغراي تدعو لمفاوضات جادة برعاية دولية
تتواصل اجتماعات الحكومة الإثيوبية برئاسة رئيس الوزراء آبي أحمد بمدينة سمرا حاضرة إقليم عفر (شمال شرق)، كما اتهمت الحكومة واشنطن بالابتزاز وتأزيم الخلافات الإقليمية، بينما دعت جبهة تحرير تيغراي إلى بدء مفاوضات جادة مع الحكومة برعاية دولية.
وتبحث اجتماعات الحكومة -التي تضمّ حكام الأقاليم والمسؤولين الأمنيين على مستوى الحكومة الفدرالية والأقاليم- عددا من القضايا، بينها تقييم الأوضاع الراهنة وسبل تجاوزها.
ويأتي الاجتماع الموسع تزامنا مع إعلان آبي أحمد انتهاء العمليات العسكرية في شمال البلاد، وعدم نية القوات الإثيوبية التوغل في إقليم تيغراي.
مفاوضات جادة
من جهة أخرى، دعا المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي للشؤون الخارجية إلى بدء مفاوضات جادة مع القوات الإثيوبية تحت نظر المجتمع الدولي، من أجل السلام وإعادة بناء تيغراي، على حد تعبيره.
وأعلن المتحدث عن فتح مشاورات مع أهالي الإقليم، لتحديد شروط المفاوضات مع الحكومة الإثيوبية، كما طالب بانسحاب قوات أمهرة والقوات الإريترية من غرب تيغراي، وجميع المناطق الأخرى في الإقليم.
وقال المسؤول في الجبهة إن إقليم تيغراي تعرّض لحرب استنزاف وإبادة جماعية لأكثر من عام، وإن القوات الإثيوبية ارتكبت جرائم حرب في الإقليم.
كما اتهم المتحدث باسم الجبهة للشؤون الخارجية أطرافا دولية فاعلة بلعب دور كبير في حملة الإبادة الجماعية في الإقليم، على حد قوله.
اتهامات لأميركا
ومن جانب آخر، اتهم المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي الولايات المتحدة بابتزاز بلاده باستخدام ملف نهر النيل، ومحاولات تأزيم علاقات أديس أبابا مع دول الجوار.
وفي ندوة بجامعة مدينة بحرادار في إقليم أمهرة، قال مفتي "لقد سعت أميركا لخلق أزمة، ليس مع جيراننا العرب ومع إسرائيل فحسب، بل لتعميق أزمة الثقة مع جيراننا الذين تربطنا معهم الأنهر العابرة، مثل كينيا والصومال وجنوب السودان".
واتهم مفتي الولايات المتحدة بأنها مستفيدة من خلافات بلاده وأزماتها، وقال "عندما نتقاتل فيما بيننا سنصبح سوقا لأسلحتها. وعندما نقتتل ونضعف تُمارس الوصاية علينا، وتُحدد لنا كيف نتعامل ومع من".