ترقب للجولة الثامنة من محادثات فيينا.. إيران تختتم مناوراتها العسكرية وتحذر إسرائيل: سنقطع أيديهم إن ارتكبوا أي خطأ
اختتمت إيران اليوم الجمعة مناورات عسكرية واسعة جنوب البلاد اختبرت خلالها إطلاقا متزامنا لصواريخ باليستية نحو هدف واحد. يأتي ذلك في ظل ترقب لجولة ثامنة من المحادثات النووية في فيينا الاثنين المقبل.
وفي اليوم الخامس والأخير من مناورات "الرسول الأعظم"، عرض التلفزيون الرسمي لقطات لإطلاق عدد من الصواريخ الباليستية من منصات مختلفة في منطقة صحراوية، في توقيت شبه متزامن.
وقال قائد هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري "هذا جزء من قوة الصواريخ الإيرانية، 16 صاروخا أصابت الهدف ذاته، هذا جزء صغير من مئات الصواريخ القادرة على تدمير أي بلد يريد مهاجمة إيران".
وأضاف في تصريحات للتلفزيون أن هذه المناورات تدخل ضمن الأجندة السنوية للقوات المسلحة الإيرانية، لكن ما وصفها بالتهديدات الإسرائيلية الفارغة أدت إلى إجرائها في هذا الوقت.
وأشار باقري إلى أن الصواريخ التي أطلقت خلال المناورات أثبت دقتها وفاعليتها في إصابة الهدف، وهو ما يعكس جزءا بسيطا من القدرات العسكرية لإيران، وفق تعبيره.
من جهته، شدد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي على أن المناورات هي "تحذير جدّي في مواجهة تهديدات مسؤولي النظام الصهيوني"، محذّرا من أنه "في حال ارتكبوا أي خطأ، سنقطع أيديهم".
وبدأ الحرس الثوري الاثنين الماضي مناورات "الرسول الأعظم 17" في 3 محافظات جنوب البلاد، وشملت اختبارات صاروخية من البر والبحر، وتمارين للقوات البرية والبحرية، وفق ما أفادته وسائل الإعلام المحلية.
ترقب للمفاوضات
ويأتي ذلك في ظل ترقب لجولة ثامنة من المحادثات في فيينا، ودعوات أوروبية لتسريع وتيرة المفاوضات، وأخرى إيرانية للجدية فيها.
وأكد المنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا أن الجولة المقبلة من هذه المحادثات ستنطلق الاثنين المقبل، مشيرا إلى ضرورة تسريع وتيرة بحث القضايا الرئيسية العالقة.
من جهتها، دعت طهران جميع الأطراف إلى التفاوض بجدية، وجددت المطالبة بضرورة رفع العقوبات في أي اتفاق.
أما المبعوث الروسي للمفاوضات ميخائيل أوليانوف، فرأى أن عقد الجولة قبيل أعياد الميلاد مؤشر على استشعار الأطراف خطورة تضييع الوقت، وأهمية استعادة الاتفاق النووي بسرعة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الجولة السابعة من المفاوضات النووية حققت تقدما مهما، وشدد على ضرورة رفع العقوبات في أي اتفاق.
وأضاف عبد اللهيان أنه إذا أراد الغرب تبديد قلقه من البرنامج النووي لإيران، فإن عليه العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، ورفع العقوبات المفروضة على طهران.
ملامح تقدم
وكان عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أبو الفضل عموئي أشار إلى بعض ملامح هذا التقدم.
واعتبر أن الجولة السابعة من المفاوضات مكنت من التوصل إلى مسودة من 12 بندا، وأن الخلاف ما زال قائما بشأن 10 نقاط منها تقريبا، وأشار إلى أن هذه المسودة ستشكل 80% من أي اتفاق محتمل.
وذكر المسؤول الإيراني أن مصير اليوارنيوم المخصب بنسبة تفوق 3.7% يشكل إحدى نقاط الخلاف، مؤكدا أن بلاده ترفض نقل مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب خارج البلاد.
بدورها، دعت الصين الأطراف المشاركة في الجولة القادمة من محادثات فيينا إلى اتخاذ مواقف جادة، ودفع المفاوضات قدما.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان على ضرورة أن تصحح الولايات المتحدة ما وصفها بسياساتها الخاطئة تجاه إيران، وأن ترفع العقوبات.